رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قطيعة حتى الرحيل».. الموت يطوي صفحة الخلاف بين بوسي ووالدها

بوسي ووالدها ووالدتها
بوسي ووالدها ووالدتها

أزماتٌ عديدة استمرت لسنواتٍ طويلة بين المطربة الشعبية بوسي ووالدها محمد شعبان، الذي رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، وتسببت تلك الأزمات في مقاطعة بوسي له، وزواجها مؤخرًا دون علمه أو دعوته لحفل زفافها.

وطيلة السنوات الماضية، لم تهدأ وتيرة الخلاف بين بوسي ووالدها، الأمر الذي أثار جدلًا كثيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من آنٍ لآخر، وفي السطور التالية، يرصد «الدستور» أبرز أزمات بوسي مع والدها وأسباب الخلاف:

بداية الأزمات

بدأت الحكاية عندما ظهر محمد شعبان، والد المطربة بوسي في مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يشكو فيه ابنته، بسبب تجاهلها له في مرضه وعدم إنفاقها عليه بالرغم من مرضه.

وترجع الأزمة بين بوسي ووالدها، منذ أن انفصل عن والدتها وهي في سن الصغر وإهماله لها ولوالدتها وعدم اطمئنانه عليها لسنواتٍ عديدة مما أحدث فجوة كبيرة بينها وبينه.

آثار الانفصال

أسند والد بوسي معاملتها السيئة له ومقاطعتها بسبب والدتها قائلًا: «والدتها زرعت بداخلها حاجزًا ضدي كما تفعل أغلب الأمهات المنفصلات عن أزواجهن ما جعلها تكبر وبداخلها هذا الحاجز الذي يكبر معها يومًا بعد يوم».

وفي تصريحٍ سابق لـ«الدستور»، قال والد بوسي: «انقلب حالي بسبب سوء حالتي الصحية، وتخليت عن عملي، وأصبحت في حاجة لرعاية صحية، و"بوسي" كانت ترسل لي أموالًا شهرية بسيطة مع شقيقها، كان يأخذ منها جزءًا ويعطيني جزءًا بسيطًا، فمثلًا كانت تبعتلي 2000 جنيه أخوها يديني 1200 بس وياخد الباقي».

وأضاف: «بوسي لا تسأل عني إطلاقًا منذ سنوات، وحاولت الاتصال بها كثيرًا ولم أستطع، لأنها قامت بوضعي في البلاك ليست، وأنا حاليًا أحتاج لمساعدتها بشدة لأنني ليس لدي أي مصدر دخل، وأحتاج لرعاية صحية ومصاريف علاج».

وعدٌ ورجاء

بعد تصريحاته الصحفية، طلبت بوسي من والدها أن لا ينساق في هذا الطريق وعدم الإفصاح عن حياتهم الشخصية ومشكلاتهم للعامة ووعدته بإنفاقها عليه في حال الاستجابة لهذا الطلب.

لم تف بوسي بوعدها له، ولم ترسل له أموالًا أو توفر الرعاية اللازمة له، مما دفعه للاستمرار في الظهور الإعلامي وكشف المزيد عن حياتهم الشخصية، مما دفع بوسي للاتصال به وقالت له: «انسى إن ليك بنت اسمها بوسي» (حسب تصريحات له سابقة لـ«الدستور»).

ردٌ صادم

قامت بوسي بالرد على تصريحات والدها الإعلامية، وقالت إن والدها لم يكن له تواجد في حياتها منذ أن ولدت وكانت والدتها هي التي تتكفل بكامل رعايتها إلى أن توفيت، مشيرة إلى أنه بعد وفاة والدتها لم يكن له أي دور أو ظهور في حياتها إلا في حال احتياجه للأموال فقط لا غير.

ونفت بوسي تصريحاته ضدها بعدم رعايتها له، وقالت إنها تركته يعيش داخل شقة والدتها المتوفية، فضلًا عن إرسالها النقود له شهريًا، إلا إنه لم يكتف بهذا الأمر، وظهر إعلاميًا للتشهير بها.

قطعية مستمرة

استمرت بوسي في مقاطعتها لوالدها، وتزوجت خلال الأشهر الماضية من مصفف الشعر الشهير هشام ربيع، ولم تقدم الدعوة إلى والدها ولم تشركه في الأمر ولم تطلعه على الزيجة من الأساس.

ورحل عن عالمنا محمد شعبان والد المطربة الشعبية بوسي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، وذلك عن عمر يناهز 85 عامًا.

وشُيِّع جثمان والد المطربة بوسي إلى مثواه الأخير صباح اليوم، وتم دفنه في مقابر الأسرة بمحافظة الشرقية، حيث كان يعاني خلال الفترة الأخيرة من أمراض الشيخوخة، وكان من المفترض أن يجري عملية جراحية داخل أحد المستشفيات خلال الأيام المقبلة.