رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جهود مصرية ضخمة.. لماذا تتجه إسرائيل إلى التهدئة ووقف التصعيد ضد غزة؟

القصف الإسرائيلي
القصف الإسرائيلي ضد غزة

تبذل مصر جهودًا قوية من أجل وقف فوري للتصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة المحاصر، والعودة إلى التهدئة ومنع تدهور الأوضاع، وذلك من بداية التوترات الحالية.

وبدأت مصر مباحثات مكثفة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل تحقيق الهدوء، واحتواء الموقف ووقف العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت منذ الجمعة الماضية.

وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية

وتجري مصر مباحثات، وكذلك ممثلون عن الأمم المتحدة، من أجل التوصل لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، خاصةً بعد إعلان محطة الكهرباء في قطاع غزة المحاصر عن تعطل أحد المولدات الأساسية ومن ثم انخفضت معدلات الإمداد بالتيار بشكل كبير.

وقال مسئولون إسرائيليون كبار، اليوم الأحد، إن هناك مفاوضات بوساطة مصر من أجل وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، خلال ساعات قليلة، لإدخال وقود الديزل إلى محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة المحاصر، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلي.

آثار القصف الإسرائيلي في غزة

عدم مشاركة حماس في التصعيد

وتخشى إسرائيل أن تدهور الوضع الإنساني داخل غزة سيضغط على حركة حماس الفلسطينية للانضمام إلى التصعيد الحالي، خاصةً أن محطة توليد الكهرباء في القطاع المحاصر مشلولة تمامًا، وإمدادات الكهرباء انخفضت من 12 ساعة إلى أربع ساعات فقط في اليوم.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن تل أبيب وافقت على مقترح مصري لوقف إطلاق النار، بينما لا تزال المفاوضات جارية مع حركة الجهاد الإسلامي.

الشاباك يدعو لإنهاء التصعيد ضد غزة

في السياق ذاته، أكد رونين بار رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك»، خلال اجتماع مجلس الوزراء السياسي والأمني «الكابينت»، الذي عقد أمس السبت، أنه ينبغي بذل الجهود لإنهاء العملية العسكرية في غزة قبل حدوث أي أعطال أو أخطاء من شأنها توريط إسرائيل في عملية واسعة النطاق.

وقال رئيس الشاباك: "العملية حققت أهدافًا أكثر مما حددناه، وسيكون لها تأثير في ساحات أخرى أيضًا، بما في ذلك هدف استراتيجي مخطط لفصل حماس عن الجهاد الإسلامي"، فيما شدد مسئولون أمنيون كبار على ضرورة الحفاظ على هذا الفصل.

تدمير مبانٍ خلال التصعيد الإسرائيلي ضد غزة

عدم التصعيد لأيام في غزة

وأكد مسئولون إسرائيليون كبار أن الجميع في الكابينت بشكل عام يعتقدون أنه يجب الانتهاء من العملية العسكرية في غزة إلا أن الظروف لم تهيئ بشكل كامل لذلك حتى الآن.

وكذلك، دعا نيتسان هورويتز وزير الصحة الإسرائيلي إلى إنهاء العملية العسكرية في غزة وعدم التوجه إلى تصعيد يستمر لأيام، قائلًا: "هدف العملية تجاه حركة الجهاد الإسلامي تحقق، كان هذا العام الأكثر هدوءًا في غلاف القطاع وبفضل سياسة حكومية جديدة وذكية، وبأيدينا عدنا إلى الوضع الذي كان عليه من قبل، والآن علينا أن نتوقف".

من جانبه، أوضح إيال حولتا مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أن الهدف حاليًا هو وقف حركة الجهاد الإسلامي لإطلاق النار،  وأشار إلى الجهود المصرية في هذا الشأن، وأن الأمر يستغرق وقتًا.

وأطلق الجيش الإسرائيلي، الجمعة الماضية، عملية «الفجر الصادق» ضد أهداف حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية داخل قطاع غزة المحاصر.

إطلاق صواريخ من غزة تجاه مستوطنات الغلاف