رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكاديمي ليبي لـ«الدستور».. استمرار المجموعات المسلحة يمثل خطرًا على أمن واستقرار ليبيا

ليبيا
ليبيا

أكد سليمان عوض المزيني، رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد جامعة عمر المختار في ليبيا، ان استمرار وجود المجموعات المسلحة يمثل خطرًا دائمًا علي الأمن والاستقرار في ليبيا لأن هذه المجموعات المسلحة أو المليشيات هي أساس الفوضى والانفلات الأمني.

وأوضح سليمان عوض المزيني، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه إذا كانت هذه المجموعات تمارس أعمال الابتزاز والبلطجة من أجل سيطرة قيادتها علي المشهد السياسي والأمني فبهذا ستصبح الدولة ومؤسساتها المختلفة تحت سيطرة وتحكم هذه المليشيات وقياداتها ناهيك عن أن بعض الشخصيات التي تمثل التيارات السياسية أصبحت تمتلك مليشيات من أجل حماية أمنها واستمرار بقاء وجودها في السلطة حتي لو صدرت الأوامر والقرارات من الجهات التشريعية بإقالتها.

وأضاف “خير دليل علي ذلك رئيس الوزراء المقال عبدالحميد الدبيبة، لهذا سيستمر بقاء تلك المليشيات مسيطرة علي الأوضاع الأمنية والعسكرية في طرابلس ويستمر عبثها بالبلد طالما أن ليبيا لم تستطيع بناء، جيشها الموحد وأجهزتها الأمنية الحكومية ومن هنا فإن تأثير وجود تلك المجموعات المسلحة سوف يساهم في عرقلة أية محاولة لإحياء العملية السياسية وصول البلاد الي حالة من الاستقرار”.

فشل المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة في مواجهة المليشيات

 وأوضح المزيني، لـ«الدستور»، أن المجلس الرئاسي ولد ميتا رغم انه في الاتفاق السياسي الخارطة الطريق التي تم اعتمادها في ملتقي الحوار السياسي الليبي في جنيف يمثل هذا المجلس أعلى سلطة في البلاد وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة غير أنه لم يحرك ساكن ولم يقوم بأي دور سياسي أو أمني يعبر عن وجوده وممارسة صلاحياته نتيجة ضعف أداء الشخصيات التي تم اختيارها لقيادة هذا المجلس.

وأضاف “أما حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة أصبحت جزء لا يتجزأ من سيطرة وحكم المليشيات المسيطر علي الأوضاع في مدينة طرابلس، فالدبيبة أصبحت لدية مليشيات تعمل بأمره فقد أصبح زعيم مليشيا بالإضافة إلى عمله السياسي”. 

قرار حل الغرف العسكرية في ليبيا 

واعتبر رئيس قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد جامعة عمر المختار، أن المجموعات المسلحة او المليشيات خارج سيطرة المجلس الرئاسي وبالتالي فإنها لا تخضع للأوامر أو التعليمات التي تصدر عن المجلس الرئاسي وبطبيعة الحال فإن قرار المجلس الرئاسي بحل بعض الغرف العسكرية سوف يكون مجرد حبر علي ورق ولن يتم تنفيذه أبدا.

موقف المجتمع الدولي من الأزمة الليبية

وأكد السياسي الليبي، أن موقف المجتمع الدولي من الازمة الليبية يبقي رهينة في أيدي الدول الكبرى الفاعلة فهي التي تملك أدوات حل الأزمة بما ما تملكه من تأثير على الأطراف الليبية المتصارعة والمتصدرة للمشهد السياسي في ليبيا وعليه فإن موقف المجتمع الدولي بشأن ما يحدث في ليبيا يعبر عن مصالح تلك الدول ولا يعبر عن مصلحة ليبيا ولا مصلحة شعبها.