رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسين مفتاح لـ«الدستور»: الميليشيات تعرقل الانتخابات.. والمجتمع الدولى سبب نكبة ليبيا

حسين مفتاح
حسين مفتاح

أكد الكاتب والصحفي الليبي حسين مفتاح أن مشهد الاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس أصبح متكررا، وهو متلازمة لوجود المجموعات المسلحة الخارجة على القانون، والتي تمتلك الأسلحة وترتبط بأطراف الصراع في ليبيا.

وأوضح حسين مفتاح في تصريحات لـ"الدستور"، أن عودة الاشتباكات في طرابلس نتيجة طبيعية بسبب الوضع الأمني في البلاد، وغياب سلطة موحدة تسير البلد بجانب وجود سلاح في أيدي مجموعات خارجة عن القانون، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيلقي بظلاله على أي عملية سياسية.

وأضاف حسين مفتاح: «للأسف كل المعالجات بشأن حل الأزمة الليبة تدور بعيداً حل المشكل الأمني بشكل دقيق، ولا أعتقد أن أي حل سياسي أو معالجة اقتصادية أو حتى الوصول إلى قاعدة جماهيرية أو حتى الوصول إلى قاعدة دستورية لم يمكن تطبيقها في وجود خلل أمني، ما لم يعالج المسار الأمني أولا ثم تلحقه باقية المسارات بأن باقية المعالجات والحلول لستبقى في مهب الريح». 

تفاقم الوضع فى ليبيا بسبب الميليشيات

وأوضح الكاتب الصحفي الليبي لـ"الدستور" أن حكومة الوحدة والمجلس الرئاسي ليس لديهما صلاحيات أو جادين، كما أن الحكومة مسئولة بشكل مباشر عن الأحداث التي تدور في البلاد رغم أنها ورثت وضع سيئ، ولكن لن تتعامل معه فيما يجب أن يتم التعامل به لحل الوضع في ليبيا، بل على العكس ساهمت الحكومة الموجودة في طرابلس برئاسة عبدالحميد الدبيبة في تفاقم الوضع في ليبيا سواء من خلال ارتباطها ببعض الميليشيات والمجموعات المسلحة أو الرضاء بابتزاز هذه المجموعات لها، وتقديم أموال ضخمة بلغت عشرات الملايين من الدينارات تصرف على هذا المجموعات ليس مقابل معالجة الوضع الأمني في البلاد، ولكن مقابل ضمان ولائها لحكومة عبدالحميد الدبيبة حتى يستمر في الصراع على السلطة مع منافسه فتحي باشاغا.

واعتبر حسين مفتاح أن قرار المجلس الرئاسي بحل ١٥ غرفة مسلحة و١٥ ميليشيا، مجرد قرار نظري بعيد كل البعد عن الواقع لأن المجلس الرئاسي لا يملك على أرض الواقع أي قدرة تحرك ضد أي مجموعة أو إصدار أوامر حقيقة قابلة للتنفيذ لأي مجموعة، وبعكس المجلس الرئاسي في حالة اتخاذ أي قرار ضد مصالح بعض المجموعات القريبة منه في طرابلس سيكون تحت رحمة هذه المجموعات المسلحة.

وأضاف: «قرارات المجلس الرئاسي لا أعتقد أنها نافذة، وليس لديه القدرة في التعامل بشكل عملي حقيقي من هذا المجموعات المسلحة المسيطرة على الوضع في العاصمة طرابلس». 

 

المجتمع الدولى يخذل ليبيا

وقال الكاتب الصحفي الليبي، إن المجتمع الدولي كذبة كبيرة، وتأكد الليبيون أن ما يسمى بالمجتمع الدولي لا يمثل إلا مصالح الدول الكبرى في ليبيا بسبب التدخل في عام ٢٠١١، وما زالت البلاد على الوضع الحالي منذ 11 عاما، فهو من سهل مهمة تدخل الدول الكبرى لإسقاط النظام في ليبيا وتدمير الدولة وإنهاء الجيش الليبي، وإنهاء كل ما يمكن أن تبني عليه الدولة من جديد.

وأضاف: «كل ما تعيشه ليبيا اليوم هو نتيجة تصرفات المنظومة الدولية أو ما يسمى بالمجتمع الدولي، حتي المبعوثين الأمميين الذين تداولوا على رئاسة البعثة الأممية في ليبيا لا يكن أيا منهم مساهما بشكل حقيقي في حل الأزمة الليبية، بل على العكس أتهم الليبيون بعثة الأمم المتحدة  بالتسبب في استمرار الأزمة الليبية».

وأشار حسين مفتاح إلى أن آخر ما قامت به المستشارة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز، هو تعطيل الانتخابات، ووضعت خارطة طريق غير قابلة للتطبيق في المطلق، وهو ما يعني أن ما قامت به البعثة الأممية وما كان معلن هو الدعم أو مساعدة الليبيين في والحل هو في الحقيقة استمرار الأزمة الليبية، وبسبب تدخلات البعثة الأممية والمجتمع الدولي هو ما يجعل الأزمة الليبية قد تتفاقم وتستمر لفترات طويلة لسنوات طويلة.