رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فراشة هزمها المرض».. معاناة ميرنا المهندس: تشخيص خاطئ ومرض نادر

ميرنا المهندس
ميرنا المهندس

"الفراشة".. هذا هو اللقب الذي ميزت به الفنانة ميرنا المهندس منذ ظهورها على الساحة وحتى وفاتها، إذ كانت تتسم بالطلة الخفيفة على قلب المشاهد واستطاعت رغم قِصر مشوارها الفني لوفاتها في سن مبكرة أن تثبت جدارتها وقدرتها على تأدية الأدوار المختلفة، وفي ذكرى وفاتها نرصد رحلة الفنانة مع المرض. 

عانت ميرنا المهندس مع المرض وازداد الأمر سوءًا بتشخيصها بشكل خاطئ، وظلت تتناول الأدوية حتى وافتها المنية، ففي لقاء قديم لها، قالت ميرنا المهندس أنه تم تشخيص حالتها بأنها مريضة بالدوسنتاريا وظلت تعالج منه وازداد التعب عليها أكثر، مضيفة: "تناول العلاج الخطأ ساعد أكثر على المرض ولم يصبح لدى مقاومة من الضعف الذى وصلت إليه، وبقيت ما بين إيد دكتور لدكتور ومستسلمة لأى حقنة أو أى دوا ممكن يقضى عليا، حتى قررت السفر للخارج وكانت أول رحلة فى ألمانيا، وهناك رفض الدكتور إجراء العملية وقتها لأن نسب نجاحها كانت 1% فقط".

وعبرت ميرنا المهندس عن معاناتها مع المرض والتي تمت ترجمتها إلى وزن نحيف قائلة: "كان وزنى في ذلك الوقت 35 كيلو فقط، فنظر الدكتور إلى شكلى وعرف سنى فوجد الموضوع صعبا وقال إنه لن يستطيع إجراء العملية، رجعت مصر وأنا مستسلمة جدا لكل حاجة، وكنت منتظرة اللحظة اللى ممكن يحصلى حاجة فيها لحد ما الحمد لله وصلنا لحل إنى أسافر أمريكا، وعند مقابلة الدكتور وإخباره بحالتى وطبيعة الأدوية التى كنت أتناولها اندهش بشكل كبير".

واستطردت ميرنا حديثها عن مرضها قائلة: "كنت أتناول يوميا على مدار عامين، 12 حباية كورتيزون و6 حبايات انتى بيوتيك 500 مل، ومفيش أكل خالص، فظروفى مكانتش تسملحى إنى أكل، عشت سنتين مبعرفش أضحك لما أقول كلمة وراها دمعة، الأكل مش بحبه والناس كلها مش بحبها، ووشى كان كئيب ومش فارق معايا أى حاجة في الدنيا، بس كنت عاوزة أخف علشان عارفة إن فيه ناس بتحبنى أوى ومش عاوزاهم يزعلوا عليا، إنى أكون عايشة أهون انى أبعد".

واستطردت: "أما رحت أمريكا اتشخص حالتى بشكل صح، بأني مريضة بمرض جديد وليس له علاج معروف، التهاب القولون التقرحي، وهو مرض بيجى للناس اللى بيحسوا زيادة عن اللزوم، فهو أساسه نفسي، وبعد التشخيص الصحيح أجريت عملية واستأصلت نصف القاولون، وبعد ذلك سافرت إلى لندن واستأصلت النصف الثانى، وأصبحت حياتى كل حاجة فيها صعبة الأكل والشرب والضحك والفرح والحزن صعب".

عاود المرض مهاجمة ميرنا مجددا في عام 2015، لكن هذه المرة بمضاعفات جديدة، حيث أصيبت بنزيف رئوي كمضاعفات ناتجة عن نقص الصفائح، لأنها كانت تعاني من السرطان وتعالج منه بأدوية كثيرة حتى بعد الشفاء منه، وتسببت هذه الأدوية في نقص حاد بالصفائح الدموية، وذلك على مدى سنوات، حتى تدهورت حالتها وانتهت بالوفاة.