رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحببتك مرتين.. رواية للكاتب ماجد نور الدين

أحببتك مرتين
أحببتك مرتين

أحببتك مرتين، عنوان أولي تجارب الكاتب دكتور ماجد نور الدين، والصادرة مؤخرا عن دار حابي للنشر والتوزيع. 

 

وماجد نور الدين اخصائي جراحة القلب. وعن روايته “أحببتك مرتين”، قال لــ “الدستور”: الرواية إهداء إلي زوجتي الراحلة. يغلفها الصدق والوفاء، ومازالت الإنسانية عاملا مشتركا بين الطب و الإبداع .

 

ومما جاء في رواية “أحببتك مرتين” للكاتب ماجد نور الدين نقرأ: إنها الثالثه فجراً ها هو يودع زوجته الحبيبة و يستعد للسفر إلي القاهرة حانقاً يحاول أن يخفي غضبه عنها فهو لأول مرة؛ سيترك رفيقة روحه لمدة ثلاث أيام متتاليه لم يحدث هذا طوال 20 عاماً ارتبط فيه عمره بعمرها .

 

كان المفروض يتحرك ليلاً لكنه انتظر الي الفجر حتي يقلل مدة فراقه عنها تحرك في الطريق و كان الضباب يملئ الدنيا حوله و كأنه لا يكفي ضباب غضبه هكذا الطبيعه دائماً تزيد من استياءك كعقاب لذمك اياها .

 

وصل الي مكان الالتقاء في جامعته متأخراً قليلا آملاً  أن يكون الاتوبيس انطلق الي واحة الفرافرة دونه و إن كان ذلك سيغضب مديره إلا اأه كان سيتحجج بالضباب الواضح للجميع ولكنهم انتظروه للأسف.

 

كانت تلك قافلة طبية تذهب للأماكن البعيدة والحقيقة تقدم خدمة طبية مجتمعية مذهلة من كشف وعلاج وعمليات مجانية يمكن هذا ما خفف عن قلبه قليلاً ألم الفراق.

 

والحقيقة الطريق إلي الفرافرة طريق خطر في جزء من الطريق ليس بقليل لا توجد به شبكات للهاتف و الطريق يكفي لسيارة واحدة في الاتجاهين و ليس بينهما فاصل.

 

وصلنا إلي الفرافرة وأقمنا في منتجع سياحي شبه مهجور فالسياحة قد انتحرت هناك بعد حادث الفرافرة الشهير.

 

يبدأ العمل يومياً في التاسعة و ينتهي في الرابعة لم يكن ينتظر أتوبيس القافلة فيتجه إلي المنتجع ماشياً فور انتهائه من الكشف علي عشرات الحالات التي في الحقيقة تحتاج لتلك الخدمة بشدة راغباً في البقاء وحده محاولاً تحدي الشبكة اللعينة ليتكلم مع حبيبته ليهدئ قلبه الرافض لوجوده بعيداً وفي اليوم الثالث كان قد أقنع زميل له جاء بسيارته أن ينطلقا ليلاً دون الانتظار للصباح للانطلاق خلف القافلة واستأذن زميله من مدير المستشفي الذي رفض تماماً خاصة أنه عند الحضور كان طبيب آخر حضر بسيارته متأخراً وحدث حادثة علي الطريق و كان نهاراً وظل لفترة لا يستطيع الاتصال بأحد حتي أنقذته سيارة عابرة.

 

لكنه تحدث إلي المدير بنفسه قاطعاً أنه لن ينتظر وسيذهب علي مسئوليته الخاصة وتحرك فعلاً دون أن يخبر حبيبته أنه قادم وقلبه يرقص طرباً للحظة مفاجأته لها و في الطريق أحس بالندم قليلاً علي قراره الطريق فعلاً في منتهي الخطورة عندما تأتي مقطورة عكسك يتقدمها نور يعميك تماماً حتي تعبرها و تتوقف عن التنفس كأن ذلك هو ما سيمنع الصدام وقتها لكن الله سلم ووصلنا الي الجامعة بالقاهرة الثانية و النصف صباحاً و حاولوا ان يقنعوه بأن يبيت ساعتين و ينطلق صباحاً مع أول ضوء و لكن هيهات هو يبحث عن ضوء آخر و ركب سيارته مباشرة متجه الي الاسكندرية علي أنغام إنت عمري.