رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاتبة فيبى صبرى تناقش روايتها «حكاية نذر هيلانة ويوسف».. غدا

حكاية نذر هيلانة
حكاية نذر هيلانة ويوسف

يحتضن مركز أرشيف شبرا الثقافي، في السابعة من مساء غد الجمعة، حفل توقيع ومناقشة رواية «حكاية نذر هيلانة ويوسف»، للكاتبة الروائية فيبي صبري، والرواية صادرة عن دار هن للنشر والتوزيع.

يناقش الرواية كل من: «الشاعر محمود عاطف، مينا إبراهيم، مؤسس أرشيف شبرا وباحث في المجتمعات الدينية، ومحمد يحيى باحث في التاريخ المصري الحديث».

ورواية  «حكاية نذر هيلانة ويوسف»، للكاتبة الروائية فيبي صبري، هي التجربة السردية الأولي لمؤلفتها، وتدور أحداثها خلال حقبة الأربعينيات من القرن العشرين، وترصد حالة التسامح والانفتاح علي الآخر وتقبله، والتعايش المنسجم ما بين المسلمين والمسيحيين والأرمن في جو مسالم يخلو من الفتن والطائفية المذهبية، وذلك من خلال علاقة حب تجمع ما بين هيلانة المسيحية، ويوسف الطبيب الأرمني.

التعايش مع الآخر وقبوله من خلال حب هيلانة ويوسف

ومما جاء في رواية «حكاية نذر هيلانة ويوسف»، للكاتبة الروائية فيبي صبري، نقرأ: «كان ذلك زمن الحرب العظمي في تاريخ البشرية. أوروبا تعاني المحارق، وأفريقيا تمثل جبهة خلفية للدول المتنازعة في الشمال ما بين تقدم وتقهقر الحلفاء أمام المحور في الصحاري الملتهبة، وقد بدا أن كفة روميل تثقل، إذ يجبر الجيش البريطاني علي التراجع المتوالي وخسارة مواقع جديدة كل يوم في الصحراء الليبية.

وفي العمق المصري كان زمن التظاهر، التظاهر بأن مصر دولة مستقلة القرار وليست طرفًا في الحرب رغم مواردها العسكرية والطبيعية المسخرة لدعم جيوش الحلفاء، ثم التظاهر بأن مصر حليفة للإمبراطورية العجوز رغم انطلاق المظاهرات في القاهرة والثغر لتأييد الألمان ودعوتهم لدخول القاهرة.

كان عصر مكافحة الحفاء التي تبناها جلالة الملك فاروق لتغطية أقدام شعبه، وافتتاح مطعم فاروق الخيري، وارتفاع الأسعار والسخط المتنامي من نقص الغذاء. 

تتابعت موجات الهجرة، من الإسكندرية المنهكة بالقصف نحو الأقاليم، والهجرة العكسية من أهالي الصعيد والنوبة إلي القاهرة، حيث هرب الفقراء من الجوع والأوبئة للتمركز في المقطم والعاصمة القديمة، وفي أشباه بيوت لا تشي باستقرار صارت نواة لمجتمعات كاملة فيما بعد، بينما اتجه أفراد الطبقة الوسطي وذوو الثراء المحدود في الأغلب إلى حي شبرا والعباسية، وذلك سعيًا خلف الحياة المريحة بعيدًا عن شظف الريف، أو طلبًا لتعليم أولادهم في الجامعة المصرية ضمانًا لمستقبل أفضل وكرامة يحفظها المنصب الرسمي لو قدر لهم ونالوه.

تبعًا لتلك الخطة الأخيرة حصل نجيب عبد المسيح شحاتة علي شهادته العليا من كلية الزراعة وعين بها موظفًا في مصلحة الري التابعة لوزارة الأشغال».