رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطران طنطا للروم الأرثوذكس يوضح نشأة «لاهوت التحرير» وتاريخه

الأنبا نيقولا
الأنبا نيقولا

قال الأنبا نيقولا مطران طنطا للروم الأرثوذكس، إن فكرة لاهوت التحرير تتقارب للدين في كونه أداة هامة للتعبئة والحشد مع الرؤية الماركسية للدين ذي الطبيعة المزدوجة التي عبر عنها ماركس، حين قال: "إن المعاناة الدينية هي في آن، تعبير عن معاناة واقعية من جهة، واحتجاج على المعاناة الواقعية من جهة أخرى".

وتابع الأنبا نيقولا في تصريح له، أن لاهوت التحرير والكنيسة الكاثوليكية ففي ستينيات القرن العشرين برز تيار لاهوتي جديد بين مجموعة من أساقفة أمريكا الجنوبية الكاثوليك، أطُلق عليه فيما بعد اسم «لاهوت التحرير»، وقد تمتع بهوية اجتماعية لا لبس فيها، حيث جاء مُعبرًا عن تنويعة من التوجهات الاجتماعية والسياسية المُرتبطة بقضايا القارة الأمريكية: الاستعمار، والفقر، والاضطهاد السياسي، وقد كشف التيار عن نفسه خلال المؤتمر الأسقفي اللاتيني بمدينة ميديلين الكولومبية في 1968م.

 - لاهوت التحرير والكنيسة البروتوستانتية

 وأضاف، أما لاهوت التحرير والكنيسة البروتوستانتية فهو مصطلح «مهمة متكاملة»، أو «مهمة شاملة»، صيغ في السبعينيات من قبل أعضاء مجموعة «جماعة لاهوتيّ أمريكا اللاتينية» البروتوستانتية، لوصف عملية فهم المهمة المسيحية التي تتضمن التبشير والمسؤولية الاجتماعية، ومنذ مؤتمر لوزان عام 1974، أثرت المهمة المتكاملة على عدد كبير من البروتوستانت في جميع أنحاء العالم.

وتابع، لاهوت التحرير ولاهوت التحرير الأسود، فإن لاهوت التحرير الأسود تركز بشكل خاص على المظالم التي ارتكبت ضد الأميركيين الأفارقة وسود جنوب أفريقيا خلال التفرقة العنصرية الأميركية والفصل العنصري. وهو يسعى إلى تحرير الناس من أشكال الاستعباد المتعددة؛ السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي، والديني، ويعتبرون اللاهوت المسيحي لاهوتًا للتحرير. ويخلط اللاهوت الأسود بين الديانة المسيحية وبين قضايا الحقوق المدنية في أمريكا، التي تثيرها بشكل خاص «حركة قوة السود» و«حركة الوعي الأسود».

وأوضح، وقد ذهب بعضُ هذه الاجتهادات إلى الدعوة إلى «إقامة كنيسة إفريقيّة مستقلّة، مع اهتمام خاصّ بالثقافات المحلّيّة، بمعنى أن يكون الموروثُ الثقافيّ الوطنيّ مكوِّنًا معتبرًا في اللاهوت الأفريقيّ»، وأن تُدمَج الأديانُ والمعتقداتُ المحليّة «ضمن تعاليم الكنيسة الأفريقيّة».

وتابع، أما لاهوت التحرير ولاهوت التحرير الفلسطيني فلاهوت التحرير الفلسطيني هو تعبير عن اللاهوت السياسي واللاهوت السياقي الذي يمثل محاولة من قبل عدة لاهوتيين فلسطينيين، يعملون بشكل مستقل من مختلف الطوائف- معظمهم من كنائس رئيسية بروتستانتية- لتوضيح رسالة الإنجيل. ويتضمن هذا التعبير- كقاعدة عامة- إدانة لدولة إسرائيل، دعامة لاهوتية للمقاومة الفلسطينية لإسرائيل، وللتطلعات الوطنية الفلسطينية، وتثمين شديد للهوية العرقية والثقافية الفلسطينية، كضامن للفهم الحقيقي للإنجيل بحكم أنهم سكان أرض يسوع.