رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد «فيديو المشرحة» .. محامى نيرة أشرف: «انتهاك لحرمة الموت.. والأسرة لن تتنازل»

نيرة
نيرة

أثار مقطع الفيديو المتداول لجثة فتاة المنصورة نيرة أشرف والذي تم تصويره من داخل المشرحة وأظهر الإصابات التي تعرضت لها، حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تتدخل أجهزة الأمن بوزارة الداخلية وتلقى القبض على مصور المقطع، بعد أن أكدت التحريات أنها ممرضة بالمستشفى.

وقال خالد عبدالرحمن، محامي أسرة نيرة أشرف، إن أسرة الطالبة لن تتنازل عن حق ابنتهم ضد الممرضة التي قامت بتصوير جثتها داخل المشرحة، واصفًا تصوير المقطع بـ"التصرف المخزي وعديم الإنسانية".

وتابع في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مقطع الفيديو أظهر جثمان الفتاة بعد وقوع الحادث بلحظات وعليه آثار الدماء التي غطت كامل ملابسها، وبها جروح ذبحية بكامل الجسد ورقبتها وأسفل أذنيها وأظهر المقطع تفاصيل جسد الفتاة والجروح الموجودة فيه.

وأضاف أن أسرة فتاة المنصورة تعيش أزمة حقيقية بعد انتشار الفيديو لا تقل أبدًا عن أزمة فقدانهم إبنتهم، مُشيرًا إلى أن والدة نيرة، سناء التراس، دخلت في نوبة بكاء حتى دخلت في حالة إغماء استمرت لساعات ونقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقى العلاج، بعد مشاهدتها الفيديو المنتشر، كما أصيب أفراد الأسرة بصدمة معنوية ونفسية جراء كشف عورة ابنتهم والتمثيل بجثمانها، ولم يستطع والد الفتاة استكمال الفيديو وانهار انهيارا تاما.

ووجه محامي أسرة نيرة، شكره للجهات الأمنية بالدقهلية حيث تقدم ببلاغ بنيابة جنوب المنصورة للتحقيق في نَتسريب الفيديو، مشيرًا إلى أنه اتهم في البلاغ مسئولي مستشفى المنصورة العام القديم، بتسريب الفيديو المنتشر على تطبيقي «واتس آب» و«ماسنجر»، علي سرعة التحرك في البلاغ، وضبط الممرضة التي قامت بتصويره.

وألقت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية، القبض على ممرضة قامت بتصوير نيرة أشرف، المعروفة إعلاميًا بضحية جامعة المنصورة، أثناء تواجدها باستقبال المستشفى العام بمدينة المنصورة.

وتلقى اللواء مروان حبيب مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد عبدالهادي، مدير المباحث، يفيد بتمكن وحدة الرصد والمتابعة برصد مقطع فيديو متداول بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مُسرّب من داخل المستشفي التخصصي بالمنصورة، للطالبة نيرة أشرف، الفتاة ضحية جامعة المنصورة، التي لقيت مصرعها على يد زميلها الطالب محمد عادل، أمام بوابة توشكى الخاصة بكلية الآداب بالجامعة، أثناء توجهها لأداء امتحانات آخر العام. 

وأكد مصدر طبي أن تحقيقات موسعة تم إجراؤها مع استقبال المستشفى وطاقم التمريض وتم تحديد شخصية الممرضة التي تعمل باستقبال المستشفي والتي قامت بتصوير الفيديو وقت الواقعة وذلك يوم الاثنين الموافق الموافق 20 يونيو الماضي، وتبين أنها تدعى "منى .الـ" ممرضة ومقيمة بمدينة السنبلاوين، بنفس المحافظة. 

وبتقنين الإجراءات جرى ضبطها وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأحيلت للنيابة العامة لمباشرة التحقيقات.