رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيل تعتقل القيادي"بسام السعدي".. ما هي سيناريوهات رد الجهاد الإسلامي؟

بسام السعدي
بسام السعدي

تصاعدت التوتر في أنحاء قطاع غزة أمس الثلاثاء عقب اعتقال القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي في جنين مساء الاثنين، وأثارت عملية الاعتقال ومقاطع الفيديو التي ظهر فيها السعدي وهو يُقتاد من قبل الجنود الإسرائيليين غضب الفلسطينيين مع انتشار شائعات عن مقتله.

ألقت القوات الإسرائيلية القبض على "السعدي" في جنين مع صهره ومساعده، أشرف الجادة، في حين قُتل ناشط آخر في الجهاد في تبادل لإطلاق النار مع القوات، وأفادت بعض التقارير الفلسطينية أن “السعدي” أصيب بعد أن عضه كلب تابع للجيش خلال اعتقاله.

وقام الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق بتسريب صور للصحافيين يظهر فيها السعدي وهو في حالة جيدة، بهدف تهدئة التوترات حسب تقارير عبرية.

كما أشارت تقارير متعددة في وسائل الإعلام العبرية والفلسطينية مساء الثلاثاء إلى أن وسطاء مصريين تدخلوا في محاولة لإقناع الجهاد الإسلامي بالامتناع عن تنفيذ أي هجمات انتقامية، رداً على عملية الاعتقال.

ماذا يفعل السعدي؟

بحسب الشاباك (جهاز الأمن العام)، فإن "السعدي" البالغ من العمر 61 عاما قد سُجن وأُطلق سراحه من قبل إسرائيل سبع مرات على مر السنين.

وقال “الشاباك” إنه في الأشهر الأخيرة عمل" السعدي" لاستعادة أنشطة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، وكان وراء إنشاء قوة عسكرية كبيرة للحركة في شمال الضفة الغربية، بشكل عام وفي جنين بشكل خاص، وأضاف “الشاباك” أن وجوده ساهم بشكل فعال في تقوية دور الجهاد في الضفة الغربية.

من جانبها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في غزة في بيان إعلان حالة "استنفار"ورفع “جاهزية” مقاتليها بعد اعتقال "السعدي".

تأهب أمني

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد أمس الاثنين جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية، شارك بها رئيس الحكومة البديل نفتالي بينيت، وزير الأمن بيني غانتس ورئيس هيئة الأركان آفيف كوخافي ورئيس جهاز الشاباك رونين بار ومسؤولين آخرين في الجهاز الأمني.

تم إقرار اليوم الثلاثاء تعزيز القوات الامنية المتمركزة بغلاف غزة بـ100 من جنود الاحتياط. وهي عبارة عن ثلاث سرايا تساعد "فرقة غزة" كما تقرر إغلاق الشوارع بمنطقة غلاف غزة،  إذ تم فرض قيود على حركة السير والشوارع المعرضة للتهديدات المختلفة من قطاع غزة. كما صدرت معلومات للجنود المتمركزين هناك بتوخي اليقظة وعدم الوقوف مكشوفين أمام القطاع.

جاء القرارت الأمنية للجيش للإسرائيلي والقيادة الجنوبية ليس فقط بسبب تهديدات "الجهاد الإسلامي"، إنما أيضا على خلفية معلومات استخباراتية. 

سيناريوهات الرد

بحسب التقديرات في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن رد الجهاد الإسلامي على عملية الاعتقال سيكون على شكل  إطلاق نار ضد دبابات وقناصة، أو إطلاق قذائف من القطاع، وهو ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى وضع منظومة القبة الحديدية في حالة تأهب قصوى. 

التقديرات في الجهاز الأمني بحسب ما نقلته وسائل اعلام إسرائيلية أن نشطاء الجهاد الإسلامي اتخذوا قرار بتنفيذ عملية ردا على ذلك، وبناء على هذا سيحاولون خلال الأيام القادمة البحث وتحديد نقطة ضعف في المناطق الحدودية مع قطاع غزة لتنفيذ عملية الانتقام.