رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإفتاء: صيام التاسع والعاشر من شهر محرم سنة مستحبة

الإفتاء
الإفتاء

قالت دار الإفتاء المصرية إن صيام يوم التاسع ويوم العاشر من شهر الله المحرم سنة مستحبة؛ لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه صام يوم عاشوراء وقال: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» أخرجه مسلم.

وشرح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، مفهوم الصوم فيما يلي .. 

الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: ﴿ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون﴾، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين القائل: «بُنِيَ الإسلام على خمس»... وذَكر منها «صوم رمضان»، ورضي الله عن آله وصحبه أجمعين، وبعد...

فإن الصوم عبادة من أَجَلِّ العبادات وأعظمها ثوابا، حيث اختص الله تعالى بتقدير ثواب الصائم فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَأَكْلَهُ وَشُرْبَهُ مِنْ أَجْلِي».

وقد شرع الإسلام لهذه الفريضة قانونها الخاص بها، من شروط وأركان وسنن ومندوبات إذا روعيت فيها صحت تلك العبادة وكملت. ولكل عبادة محظورات ومكروهات لا بد من معرفتها؛ لتجنبها، فإذا وقع فيها محظور بطلت، وإذا وقع فيها مكروه جنح بها عن الكمال. وكذا في كل عبادة أمور مباحة ترْكُها وفِعْلُها سواء في عدم الضرر والتأثير.

لذلك كان على المكلَّف التمييز بين هذه الأمور التي تعرض لهذه العبادة -عبادة الصوم- حتى يحققها على الوجه الذي يرضي عنه الله سبحانه وتعالى، فيحصل بها الإجزاء في عالم الدنيا، والثواب الجزيل في الآخرة.
وهذا الكتيب على صغر حجمه قد احتوى على خلاصة بيان الأحكام والآداب والعوارض الخاصة بعبادة الصوم، بحيث يسُدُّ حاجة المكلف الآنية والضرورية في كل ما يتعلق بهذه العبادة العظيمة.

وفَّق الله الصائمين، وتقبَّل منهم، وأجزل ثوابهم، وأنعم عليهم بأنوار وبركات الصوم في الدنيا والآخرة.