رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير بريطانى: مصر تخطو خطوات واسعة نحو التنمية فى قطاع الطاقة

الطاقة المتجددة
الطاقة المتجددة

قال جيسون ميتشل، الخبير البريطاني في الاستثمار والطاقة والباحث بمؤسسة "إنفستمنت مونيتور" لخدمات الاستثمارات ومقرها لندن، إن مصر تخطو خطوات واسعة نحو التنمية في قطاع الطاقة، من خلال تطوير نظام متوازن للطاقة يجمع بين الهيدروكربونات (الغاز الطبيعي) ومصادر الطاقة المتجددة في آن واحد. 

وأضاف في تحليل نشره بموقع "باور تكنولوجى" التابع لشركة "جلوبال داتا" كبرى الشركات البريطانية في مجال البيانات والتحليلات، إن مصر نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي والصعود كقوة إقليمية للطاقة، بالرغم من التحديات الاقتصادية التي واجهتها البلاد على مدار السنوات الأخيرة الماضية. 

المعادلة الصعبة 

وأشار" ميتشل" إلى النمو المستمر في حجم الصادرات المصرية من الغاز الطبيعي المسال وتوسعات البلاد في اكتشافات الغاز الطبيعي وزيادة إنتاجه خلال الفترة الأخيرة، جنبا إلى جنب مع  تعزيز جهود الدولة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة، والدفع بمشروعات التحول الأخضر. 

وتابع أن ذلك ساهم في تحقيق المعادلة الصعبة المتمثلة في تحقيق التوازن بين مصادر الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي، لافتا إلى أن هذا التوازن يمكن أن يشكل "سابقة" لتحولات الطاقة النظيفة الأخرى حول العالم. 

تطوير قطاع الغاز الطبيعي 

وأشاد الخبير البريطاني بنجاح مصر فى تحقيق فائض من الغاز الطبيعى، خلال السنوات الأخيرة، بفضل اكتشافات الغاز الجديدة، بما فى ذلك حقل "ظهر" الذى تم اكتشافه فى ٢٠١٥، ويعد أكبر حقل غاز في مصر تم اكتشافه في البحر الأبيض المتوسط، بالتزامن مع اتجاه عملاق النفط الإيطالي "إيني" لتعزيز تعاونها مع مصر، في إطار مساعيها لتنويع وارداتها من الطاقة.  

إستراتيجية الحكومة للطاقة المستدامة  

كما ثمن “ميتشل” جهود الدولة المصرية لتعظيم إنتاج الطاقة النظيفة منخفضة الكربون، وإستراتيجية الحكومة المتكاملة للطاقة المستدامة لعام 2035 التي تشدد على أهمية الطاقة المتجددة. وأضاف إن هذه الاستراتيجية تستهدف وصول نسبة مشاركة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة بمصر إلى 33٪ بحلول عام 2025 ، و 48٪ بحلول عام 2030 ، و 55٪ بحلول عام 2035 ، و 61٪ بحلول عام 2040، واصفاً إياها بـ الخطة الطموحة متوقعا أن تنجح الدولة بمساعدة القطاع الخاص في تحقيق هذه النسب. 

برنامج طموح للطاقة المتجددة 

وأكد أن مصر تمتلك برنامجا طموحا لتسهيل الانتقال نحو الطاقة النظيفة والمتجددة، وتوطين صناعة الوقود الأخضر في المنطقة الاقتصادية الخاصة بقناة السويس، وتتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر في إطار تطلع الحكومة إلى تعزيز مكانة مصر كمركز تجاري للطاقة النظيفة.

ولفت إلى أن مصر تمتلك مقومات وإمكانات كبيرة تؤهلها لمزيد من التطور في قطاع الطاقة النظيفة؛كونها تملك وفرة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مما يجعلها موقعًا مثاليًا لمشروعات الطاقة المتجددة في المستقبل. 

وتابع "تتمتع مصر بموقع فريد لأنها تنعم بحقول ضخمة من الغاز الطبيعي ومناسبة للغاية لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، وتُظهر سياستها كيف يمكن للاقتصادات الأخرى تطوير قطاع طاقة يعتمد على الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة في ذات الوقت." 

كوب ٢٧

ونوه الباحث في ختام تقريره، بأن مصر بصفتها الدولة المضيفة لمؤتمر المناخ COP27 في نوفمبر 2022، ستكون سياسات المناخ والطاقة في البلاد تحت دائرة الضوء بشكل كبير، مشيرا إلى أن مصر يمكن أن تستغل هذا الحدث لإعطاء صوت أكبر للبلدان النامية في إفريقيا التي تسعى إلى إحداث دور أكبر في عملية التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.