رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إبراهيم قدرى صاحب الملامح المصرية و«والد كبار النجوم»

الفنان إبراهيم قدري
الفنان إبراهيم قدري

نحتفل اليوم بذكرى ميلاد الفنان القدير إبراهيم قدري، صاحب الملامح المصرية والعبارات المؤثره نتحدث عن بعض ملامح من حياته الفنية.

لم تكن بدايته مع الفن نتيجة دراسة ولكنها نتاج موهبة لا ينكرها عليه كبار النجوم, تخرج إبراهيم قدري من كلية الحقوق، وأحب الفن حتى فضله على عمله بالمحاماة فور تخرجه, وبالفعل بدأ مشواره الفني كومبارس من خلال دور "القرداتي" في فيلم "القلب له واحد" عام 1945 وهو من بطوله الفنان أنور وجدي و الفنانة صباح العلا، ثم قام بمشاركات بسيطة في عدة أفلام مع فنان الكوميديا إسماعيل ياسين، وظل في دور الكومبارس في أفلام عديدة.

استطاع من خلال موهبته لفت الأنظار الي قدرته على الأداء المتميز والذي عرف به من خلال بعض الاعمال الهامة التي شارك بها مع كبار النجوم واهم المخرجين ومن أبرز هذه الأعمال فيلم "أهل القمة 1981، النمر الأسود 1984، على باب الوزير 1982، يا رب ولد 1984، غريب في بيتي 1982، خمسة باب 1983، عنتر شايل سيفه 1983، الحريف 1984، البوسطجي 1968، سواق الاتوبيس 1982، حبيبي دائما 1980، اهل القمة 1981، يوميات نائب في الأرياف 1969".

واشتهر الفنان إبراهيم قدري بتقديم الأدوار الثانوية ولكنه جسد دور الاب للعديد من النجوم وكان ذلك من خلال فيلم "النمر الأسود" للراحل أحمد زكي عندما قدم دور والده وكذلك فيلم "الحريف" للزعيم عادل امام عندما جسد دور والده و كان بينهم "ماستر سين" قوي عندما اخبره عادل إمام و قال له "أمي ماتت"، ليصمت لحظات قليلة ويرد عليه "كلنا هنموت معاك سيجارة" كان هذا المشهد الذي احتوى كلمات بسيطة في عباراتها قوية ومعبرة في معناها حتي نظراته لعادل إمام وملامح وجهه المعبرة جعلت عادل إمام يوقف التصوير ويبكي في حضنه لشدة براعته وأدائه.

ورغم قلة أدواره التي لا تتعدى مشهدين أو 3 على الأكثر و لكننا نستطيع ان نقول ان حضوره مؤثر، فله عبارات لا تنسى خلدتها السينما المصرية ومنها "ما إنت بكرة تاخدهم من عيان واحد"، ما أنا لو مت أنت هتسقط"، التي قالها في دور العجوز، الذي يسترزق من كشف طلاب الطب على جسده العليل، في فيلم "على باب الوزير"، بعد أن طلب من عادل إمام طالب الطب 20 جنيهًا مقابل الكشف.

رحل الفنان إبراهيم قدري 29 أبريل عام 1999 بعد معاناة من جحود الفن وأهله وشدة ضيق ذات اليد، رحل ولم يمشي في جنازته إلا أهله وجيرانه ومندوب من نقابة الممثلين، رحمه الله وغفر له.