رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى وفاته.. كيف أسس محمد على باشا الدولة الحديثة فى مصر؟

محمد على باشا
محمد على باشا

يحل اليوم الثلاثاء الموافق 2 أغسطس ذكرى وفاة الزعيم محمد على باشا مؤسس الدولة الحديثة في مصر، والذي ولد في مدينة قولة التابعة لمحافظة مقدونيا شمال اليونان عام 1769، لأسرة ألبانية.

 

وفيما يلي تستعرض "الدستور" خلال السطور التالية؛ مقومات الباشا لتأسيس الدولة الحديثة  في مصر، والبعثات التي أرسلها للخارج، بالإضافة إلى المصانع التي أسسها في مصر وكيف أسس أول مدرسة حربية في أسوان.

 

تأسيس الجيش المصري

قرر الزعيم محمد علي باشا تأسيس جيش نظامي في عام ١٨٢٠، من خلال إنشاء مدرسة حربية في بأسوان، قام بتجنيد بعض مماليكه واستقدم العبيد من السودان ولكن فشلت التجربة ومات معظم العبيد.

 

وفى عام ١٨٢٣ فكَّر محمد علي في تجنيد المصريين بالجيش المصري، لأول مرة؛ لكنَّه خشى على الزراعة من أن تُهلك، فبعث الكشافين لبميّزوا بين العاملين بالزراعة وغيرهم ممن لا يعملون، حتى استطاع تنجنيد ما يقرب من أربعة آلاف مصري قام بتدريبهم على الحروب والقتال عامًا ونصف العام، حتَّى تخرَّجوا فى يونيو عام ١٨٢٤، بعدها أنشأ معسكرًا عامًا للجبش المصري بالخانكة، إضافة إلى مدرسة أركان الحرب بذات البلد، ثُمَّ مدرسة البحرية بالإسكندرية.

 

المصانع التي أسسها

 أنشأ الباشا عدد كبير من المصانع الحربية، والتي ساهمت بشكل كبير في انتفاضة السلاح المصري بين الحروف المُختلفة، على رأسها "ترسانة القلعة" التي ضمَّت مصانع السلاح والمدافع وكان يعمل بها أكثر من ٩٠٠ عامل مثبتون، وآخرون باليومية وينتجون ٦٥٠ بندقية في الشهر تتكلف الواحدة ١٢ قرشًا.

 

كما أنشأ الباشا أول مصنع للبنادق في القلعة، وكان يعمل به ١٢٠٠ عامل يصنعون ٩٠٠ بندقية في الشهر تتكلف الواحدة ٤٠ قرشًا، فضلاً عن معامل البارود في القاهرة والبدرشين والفيوم وأهناس والطرانة لإنتاج ١٥ قنطار بارود سنويًا.

 

وفى عام ٣١ أنتجت دار الصناعة أول سفينة عملاقة تحمل ١٠٠ مدفع، كما قرر الباشا الهيكل التنظيمى للجيش وعين إبراهيم باشا ابنه قائدا عاما له، كما عين محمد بك لاظوغلى ناظرا للجهادية وقسم الجيش إلى فرق ولواءات وأورطات وسرايا، حتى بلغ تعداد الجيش عام ٣٩ «٢٧٦» ألف من الضباط والجنود وعمال المصانع الحربية.

 

البعثات التي أرسلها الباشا للخارج

البعثة الأولى

أرسل الزعيم محمد علي باشا بعثته الأولى إلى  فرنسا في يوليو عام 1826، وانتظم أعضاؤها في سلك المدارس الفرنسية، حيث تلقّوا العلم والفنون المختلفة، والتي بلغ عددها 44 تلميذًا.

 

البعثة الثانية 1828

أرسلتها الحكومة المصرية إلى فرنسا أواخر سنة 1828، وكانت تضمّ  من 24 تلميذًا تخصص معظمهم في الهندسة والرياضيات، وتخصص بعضهم في الطبيعيات وبعضهم في الحربية أأو العلوم السياسية أو الطب.

 

البعثة الثالثة

أرسلها الباشا عام 1829، إلى  فرنسا والنمسا وانجلترا لدراسة التخصصات المختلفة في الصناعة، واكتساب الخبرات لإنشاء الصناعات الكبرى واقتباس العلوم والفنون الخاصة بالصناعة من المعاهد الاوروبية، حيثُ ضمَّت ثمانية وخمسين تلميذًا.

 

البعثة الرابعة أو البعثة الطبية الكبرى

أُرسلت عام 1832، إلى باريس لإتمام علومهم، وكان أعضاؤها 12 تلميذًا، نبغ معظمهم وخلدوا أسماءهم بما قاموا به من جلائل الأعمال، وتجل نبوغهم في نشر العلوم الطبية في مصر، وخاصة بمدرسة الطب تدريسا وترجمة وتأليفا، وفي الاضطلاع بالأعمال الصحية في البلاد.

 

البعثة الخامسة

تعتبر هي أكبر البعثات التي أرسلها الباشا إلى فرنسا عام 1844، وأعظمها شأنًا، وهي أخر بعثة كبرى أوفدها محمد علي باشا.

 

البعثة السادسة والسابعة

أرسلت السادسة إلى النسما عام 1845، والسابعة إلى فرنسا عام 1847، لتعلّم الحقوق والوكالة في الدعاوى (المحاماة) وقد ذكرت هذه البعثة في الوقائع المصرية.

 

البعثة الثامنة

كانت في عام  1847، مكوّنه من 21 نجارًا أرسلوا إلى  انجلترا على ظهر السفينة الحربية المسماة الشرقية التي تم انشاؤها في ترسانة الاسكندرية، ليتقنوا فن النجارة هناك، ثمَّ عادوا.

 

البعثة التاسعة

أرسلت عام 1847، مكوَّنه من  25 طالبًا اختيروا من طلبة مدرسة المهندسخانة المتقدمين لإرسالهم إلى انجلترا للتخصص في الميكانيكا وبعضهم إلى فرنسا.