رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى 24 ساعة فقط.. كيف واجه الملايين حول العالم أسوأ تغيرات للمناخ؟

تغيرات المناخ
تغيرات المناخ

خلال الساعات القليلة الماضية، واجه الملايين حول العالم واحدًا من أسوأ آثار تغيرات المناخ، والذي تركز في الجبهة الغربية من الكرة الأرضية، وتحديدًا في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

فبعد أيام طويلة ومتواصلة من حرائق الغابات في أوروبا وتدمير مساحات شاسعة منها، بدأت كاليفورنيا في مواجهة أسوأ موجة حرائق للغابات هذا العام، بينما شهدت ولاية كنتاكي الآثار المدمرة للفيضانات التي ضربت الولاية في وقت متأخر من يوم الخميس الماضي، لتعد هذه المرة الثانية التي تضرب فيها الفيضانات والعواصف الرعدية الولاية الأمريكية في غضون أشهر قليلة، وعلى الجانب الآخر شهدت المملكة المتحدة واحدة من أسوأ موجات الجفاف في تاريخها، حتى إن صنابير المياه جفت لمدة 6 أيام متواصلة في إحدى قرى المملكة.

ووفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فإنه قريباً لن يكون من الممكن التعرف على كوكب الأرض، بالإضافة إلى عدم القدرة على وقف الانهيار الكلي للمناخ، حيث يتحول الكوكب لكرة يتصاعد منها البخار فقط.

وتابعت أن موجات الحرارة الحارقة ليست سوى البداية، ويجب على العالم تقبل مدى سوء الأمور قبل أن يتمكن من تجنب وقوع كارثة عالمية، وفقًا للعالم البريطاني البارز بيل ماكجواير، الأستاذ الفخري للأخطار الجيوفيزيائية والمناخية في يونيفرسيتي كوليدج لندن.

وقال ماكجواير: "تجاهلنا لفترة طويلة جدًا التحذيرات الصريحة بأن ارتفاع انبعاثات الكربون يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل خطير، الآن سوف ندفع ثمن تهاوننا في شكل عواصف وفيضانات وجفاف وموجات حر ستتجاوز بسهولة الظواهر الحالية المتطرفة".

وتابع: "النقطة الحاسمة الآن هي أنه لا توجد فرصة لتجنب انهيار مناخي محفوف بالمخاطر وشامل، لقد تجاوزنا نقطة اللاعودة ويمكن أن نتوقع مستقبلاً تكون فيه موجات الحرارة القاتلة ودرجات الحرارة التي تزيد على 50 درجة مئوية أمرا شائعا في المناطق الاستوائية، حيث يكون الصيف عند خطوط العرض المعتدلة حارًا دائمًا، وحيث تكون محيطاتنا دافئة وحمضية".

حرائق كاليفورنيا الأسوأ هذا العام

كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، عن أن حرائق الغابات التي اجتاحت ولاية كاليفورنيا تعد أكبر سلسلة حرائق- من بينها حريق ماكيني- تشهدها الولاية خلال العام الجاري، حيث تستعد طواقم مكافحة الحرائق للعواصف الرعدية والظروف الحارة والرياح.

وقال المتحدث باسم خدمة الغابات الأمريكية، أدريان فريمان، إن حريق ماكيني كان يخرج عن نطاق السيطرة في غابة كلاماث الوطنية بشمال كاليفورنيا، بالقرب من حدود ولاية أوريجون، كما أن توقعات حدوث عواصف رعدية مصدر قلق كبير.

وتابع "فريمان": «أحواض الوقود جافة جدًا ويمكن أن تنفجر من هذا البرق، هذه الخلايا الرعدية تأتي مع رياح عاصفة متقطعة يمكنها أن تشعل النار في كل اتجاه».

وأكدت الوكالة أن حريقا كبيرا اشتعل وامتد على مسافة أكثر من 80 ميلا مربعا (207 كيلومترات مربعة)، مساء الأحد، أي بعد يومين فقط من اندلاعه في منطقة غير مأهولة إلى حد كبير في مقاطعة سيسكيو، وتم الأمر بإخلاء 2000 شخص، وما زال التحقيق جاريا فى سبب اندلاع الحريق.

فيديو حرائق كاليفورنيا

فيضانات كارثية في كنتاكي

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه في ظل حصاد الفيضانات المفاجئة في ولاية كنتاكي الأمريكية أرواحًا وتستمر في ترك أثر الدمار، يتصارع السكان والمسئولون في الولاية بشكل متزايد مع الآثار المكلفة لأزمة المناخ التي تضرب الولايات المتحدة.

وتابعت أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، شهدت الولاية ما يتراوح بين 8 و10 بوصات من الأمطار في فترة 24 عامًا، مما يشير إلى ما يسميه الخبراء حدثًا واحدًا من كل 1000 عام، فوسط هجمة الأمطار والفيضانات الكارثية لقي ما لا يقل عن 28 شخصًا مصرعهم بينما أصيب العشرات بجروح.

وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة لعلماء المناخ، يمكن أن تُعزى الإجابة على مثل هذه الأحداث المناخية المتكررة والخطيرة إلى تغير المناخ الذي كان سببًا بشريًا وسريعًا.

فيديو لفيضانات كنتاكي

ذعر بريطانى من تكرار موجات الجفاف

أكدت الصحيفة البريطانية أن بعض قرى المملكة المتحدة شهدت موجة جفاف تعد هي الأولى في التاريخ البريطاني الحديث، حيث جفت الصنابير من المياه لمدة 6 أيام متتالية.

وتابعت أن هناك حالة قلق عامة في قرية شالوك في مقاطعة كنت البريطانية من تكرار هذه الموجة مرة أخرى، لأنها تعني أن يتعامل المواطنون مع الحياة دون مياه، حيث نجت القرية الواقعة في مرتفعات كينت داون، من نوبة واحدة دون مياه رئيسية هذا الصيف.

وأضافت أنه لمدة ستة أيام في وقت سابق من هذا الشهر، جفت الصنابير إلى حد كبير، مما أجبر مدرستها على الإغلاق، كما تم تحويل قاعة قرية شالوك إلى مركز طوارئ لتوزيع المياه المعبأة في زجاجات.