رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة البيئة تكشف أهمية عقد مؤتمر المناخ فى مصر

مؤتمر ومعرض الجمهورية
مؤتمر ومعرض الجمهورية

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن استضافة مصر مؤتمر الأطراف للتغيرات المناخية ستساهم في إظهار الجمهورية الجديدة، وإنه على الرغم من أن مصر لم تحصل على التمويل الكافي للتصدى للتغيرات المناخية إلا أنها نفذت العديد من المشروعات في هذا المجال، وحرصت على مشاركة العالم فى التصدى للتغيرات المناخية.

جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، خلال مؤتمر ومعرض الجمهورية "مصر السيسى وبناء الدولة الحديثة.. الطريق إلى الجمهورية الجديدة"، والتي أوضحت خلالها أن وجود المؤتمر على أرض مصر يعطى فرصة لشراكات كثيرة، كيوم العلوم الذى يتم بالتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العالمى لعمل شراكات بين الجامعات المصرية والجامعات الدولية على مستوى العالم.

وأضافت الوزيرة، في بيان اليوم الإثنين، أن المؤتمر سيعطى فرصة لمشاركة القطاع الخاص، مما يوفر فرص عمل خضراء، كما سيساهم فى إطلاق مدينة شرم الشيخ للعالمية لتكون ملاذًا ومنفذًا للكثيرين، حيث سيساهم في إظهار جمال التنوع البيولوجي الذي تتمتع به مدينة شرم الشيخ، كون شرم الشيخ هى المدينة الوحيدة على مستوى العالم التي استضافت أكبر مؤتمرين لاتفاقيتين بيئيتين على مر التاريخ.

وأشارت إلى أن المؤتمر سيتح فرصة لمصر لتنفيذ مشروعات أكثر في مجال التكيف مع التغيرات المناخية من خلال التمويل الذى ستحصل عليه، كما سيساهم فى إظهار الجمهورية الجديدة بكل مشروعاتها وإظهار دور مصر الريادي.

وأوضحت: أن "الرئيس عبدالفتاح السيسي كان حريصًا على حث الدول على تحديث خططها، بالإضافة إلى الحرص بقيادة رئيس مجلس الوزراء على إخراج خطة مساهمتنا الوطنية بها أرقام كمية، وتشمل تنفيذ سيناريو معتاد، وسيناريو طموح يعمل على تخفيض ٣٣% من انبعاثات الكهرباء، ٦٥% من انبعاثات قطاع البترول، وخفض 7% من قطاع النقل".

ونوهت بأن نجاح المؤتمر يتطلب توافق 198 دولة على قرار دفع أجندة التغير المناخى للتنفيذ في هذا الوقت الحرج الذي يتعرض فيه العالم لأزمات اقتصادية وسياسية.

وأشارت الوزيرة: إلى أن "مصر كان لها دور كبير فى اتفاق باريس، حيث ترأس السيد رئيس الجمهورية لجنة دول وحكومات إفريقيا، وتم إطلاق مبادرتى التكيف والطاقة الجديدة والمتجددة، ثم جاء مؤتمر جلاسكو الذى حول الاتفاق لخطة عمل، ونأمل أن يحول مؤتمر شرم الشيخ الخطة إلى تنفيذ فعلى، وهذا يتوقف على أن تفى الدول بتعهداتها المالية وحصول الدول النامية على التمويل اللازم، وتحديد التكنولوجيات التى ستكون متاحة للدول النامية لتوطينها، بأسعار مناسبة مع دخول القطاع الخاص لهذا المجال، بالإضافة إلى إظهار قصص النجاح التى تمت حول العالم على مستوى المشروعات الصغيرة، والمشروعات الاستثمارية ، والتى يمكن للقطاع الخاص تنفيذها للتصدي للتغيرات المناخية".

دمج البعد البيئي

وأعربت عن سعادتها بالعمل والشراكة مع العديد من الوزارات من أجل دمج البعد البيئي في كافة الخطط والسياسات التنموية، وأصبح هناك تداخل بين كافة الموضوعات، مشيرة إلى التعاون الذي تم مع وزير التعليم لدمج المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية.

ولفتت إلى أن موضوع البيئة أصبح الجميع يتحدث عنه، فالصحفى مثلًا فى مجال الزراعة أصبح يهتم بكيفية ترشيد المياه وتقليل المبيدات، وصحفى المجال الصناعى يهتم بتقليل الانبعاثات، حيث أصبحت البيئة فى كل بيت والكل يتحدث عنها من برامج ومقالات وغيرها.

وذكرت أن جميع الأديان السماوية نادت بأهمية الحفاظ على البيئة وكذلك التاريخ الفرعونى حث على ذلك، مشيرة إلى حرص وزارة البيئة الدائم على التآزر بين الأزهر والكنيسة، مقدمة الشكر للبابا تواضروس على الوثيقة الخاصة بالكنيسة لمواجهة التغيرات المناخية، وإلى الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر على الندوات التي سيتم تنفيذها ولمشاركتهم برفقة وزارة البيئة في الحوار الوطني الذي يضم كافة أطياف الشعب، لإظهار أن مصر تتحدث بصوت واحد لمواجهة التغيرات المناخية.

تأثر السياحة

وتطرقت وزيرة البيئة إلى مدى تأثر السياحة بالتغيرات المناخية، موضحةً أنه لكى لا يتأثر المنتج السياحى بالتغير المناخى لا بد أن يكون مقدم الخدمة واعيًا، مشيرة إلى الإجراءات التى تم تنفيذها خلال الفترة الماضية وهى النجمة الخضراء للفنادق والعلامة الخضراء لمراكز الغوض التى تسمى "الزعانف الخضراء"، وهى علامة يتم من خلالها عمل مراجعة للمركب وقت الغوص أو السنوركليج، لافتة إلى المبادرة التى تتم بين وزارتى السياحة والآثار والكهرباء والبنوك المصرفية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى لتنفيذ ألواح شمسية لتوليد الطاقة الجديدة والمتجددة.

وأشارت إلى تحديد المنتجات الصديقة للبيئة التى سيتم وضعها عند إطلاق أول موقع إلكترونى للسياحة الخضراء، موضحةً أن المؤتمر سيتحدث عن الزراعة، المياه، التمويل، التنوع البيولوجي والطبيعي، وأن الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر وخليج عدن آخر الشعاب تأثرًا بالتغيرات المناخية على مستوى العالم.