رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أممى: الطلب على المياه ازداد فى أرجاء المنطقة العربية

المياه
المياه

ذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في تقرير له، أن الأمن المائي يعتبر من أبرز أولويات المجتمعات ولا سيما بالنسبة إلى الفقراء، وقد أتت جائحة كورونا بمثابة تذكير صارخ بمحورية المياه في تعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة الأزمات، إذ إنها أسفرت عن زيادة قدرها 5%  في الطلب على الماء، في عام 2020، نتيجة ممارسات النظافة الصحية المتزايدة، ما زاد الضغوط على إمدادات المياه النادرة أساسا. 

وأضاف التقرير، الذي حصل "الدستور" على نسخة منه، أن الشخص العادي في المنطقة لا يحصل سوى على ثمن المتوسط العالمي للموارد المائية المتجددة للشخص الواحد، في حين تعاني 18 من أصل الدول العربية 22 ندرة في المياه، كما يفتقر أكثر من 70 مليون شخص إلى إمدادات المياه المنتظمة في المنازل، فضلا عما يتجاوز 26 مليون نازح، سواء داخل البلدان المتأثرة بالنزاعات أو منها، وتجدر الملاحظة أن معظم المسطحات المائية في المنطقة عابرة للحدود، ما يطرح تحديات إضافية على صعيد إدارتها ويستوجب التعاون بين البلدان للحفاظ على الاستدامة. 

وقوض نقص إمكانية الحصول على المياه قدرة المجتمعات على منع انتشار كوفيد 19، وقدرة المرافق الصحية على توفير خدمات الطوارئ.

ويتسم الوضع بالسوء الشديد في البلدان المتأثرة بالنزاعات، حيث أدى تدمير الأنظمة المائية إلى تفشي الكوليرا وأمراض أخرى، كما يهدد نقص إمكانية الحصول على المياه تحقيق أهداف التعافي الأشمل، حيث تعتبر المياه عنصرًا أساسيًا في الزراعة والتصنيع وأنشطة الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. 

فالطلب على المياه آخذ في الازدياد في أرجاء المنطقة، ومن المتوقع أن يبلغ العجز 75.4 مليار متر مكعب بحلول العام 2O3O، في ارتفاع كبير عن مستوى 28.3 مليار متر مكعب المسجل عام 2000 

وبسبب الجائحة، توجهت الأنظار نحو خدمات إدارة النفايات. فالحاجة إلى التخلص بشكل آمن من النفايات الطبية ارتفعت بشكل كبير، إلى جانب ازدياد استعمال معدات الحماية البلاستيكية وتلك التي تستخدم لمرة واحدة خلال العامين الماضيين، جرى استعمال مليارات الأقنعة والقفازات في أرجاء المنطقة، مما يهدد الأنظمة البيئية في المياه العذبة والبحار.