رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حالة طوارئ عالمية.. كيف استعدت مصر لمواجهة «جدري القردة»؟

جدري القرود
جدري القرود

مؤخرًا، تضاعفت عدد الإصابات بفيروس جدري القردة في مختلف الدول في العالم، وبدأت الأزمة تتضاعف إلى أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تفشى جدرى القرود يمثل حالة طوارئ صحية عامة تثير القلق دوليًا.

وجاء إعلان الصحة العالمية عن حالة الطوارئ منذ بضعة أيام بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن تفشي مرض جدري القرود، أصاب ما يقرب من 16 ألف شخص في 75 دولة، والأمر يقتضي توخي الحذر.

صفر إصابات في مصر

ولكن حتى الآن في مصر الوضع لا يزال آمنًا ومستقرًا، إذ قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن عدد الحالات المسجلة مصابة بمرض جدرى القرود فى منطقة الشرق الأوسط بلغ 25 حالة، مؤكدا أنه لا يوجد أى إصابات بمصر.

وبالفعل شرعت الدولة في اتباع الإجراءات الاحترازية، فقد كشفت وزارة الصحة والسكان أن الإجراءات التي اتخذتها للتصدي لفيروس جدري القرود بعد تفشيه في عدد من الدول حول العالم.

وتتضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مصر لمقاومة فيروس جدري القرود في رفع مستوى الترصد والاشتباه في منافذ الحجر الصحى، إصدار دليل إرشادى للأطباء للتعرف علي المرض وأعراضه وطرق علاجه. 

كما أعلنت وزارة الصحة عن توفير الكواشف الخاصة بالفحوصات المعملية للعلاج، وتخصيص مستشفيات الحميات للعلاج حال ظهور حالات أو الاشتباه بها.

دراسة علمية

نُشرت دراسة في المجلة الطبية البريطانية، كان الهدف منها دراسة كيف تغير جدرى القرود منذ تفشيه.

 أكدت الدراسة على أن جدرى القرود يعد فيروسًا بنفس الطريقة التي يعتبر بها فيروس كورونا، إلا أن فيروس كورونا ينتقل بشكل مختلف، وعلى الرغم من أن جدرى القرود يمكن أن ينتقل بسبب الاتصال الجنسى إلا أنه ليس من الأمراض الجنسية.

وتوصل باحثو الدراسة التي أجريت على  197 مريضًا بجدرى القرود في المملكة المتحدة، أنه على مدار السنوات الاخيرة جدرى القرود قد تغير قليلًا، حيث استندت نتائج الدراسة إلى تحليل واكتشف الباحثون على عكس الإصدارات السابقة أن الفيروس تسبب هذه المرة في آفات فردية وتورم في اللوزتين.

وخلصت الدراسة إلى أن أي شخص يعانى من هذه الأعراض قد يتم تشخيصه بشكل خاطئ وعليه يتم علاجه بطريقة خاطئة، وفى حين أن هذا يفتح الباب أمام فهم أكبر لجدرى القرود، قال الباحثون إن هناك العديد من المحاذير.

الدواء

ومع الانتشار الملحوظ وبدء تزايد الحالات في أكثر من دولة في العالم، فإنه مؤخرًا وافقت المفوضية الأوروبية على استخدام أحد لقاحات الجدري، للتصدي لجدري القرود.

وقالت شركة الأدوية الدنماركية "بافاراين نورديك"، التي طورت اللقاح، في بيان رسمي بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الفيروس يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، أن المفوضية الأوروبية مددت ترخيص تسويق لقاح الجدري الذي تنتجه، إمفانيكس، ليشمل الحماية من جدري القرود، تماشياً مع توصية من هيئة مراقبة الأدوية في الاتحاد الأوروبي.

وذلك بعدما وافق الاتحاد الأوروبي على لقاح شركة إمفانيكس Imvanex منذ عام 2013، للوقاية من الجدري، واعتبر لقاحاً محتملاً ضد جدري القرود، لاسيما بسبب التشابه بين فيروس جدري القرود وفيروس الجدري.

إصابة أول طفلين في العالم

سجلت الولايات المتحدة أولى حالات الإصابة بجدري القردة بين الأطفال، حيث أبلغت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) عن إصابة طفلين بالفيروس الجديد.

ومنذ مايو الماضي مع بدء انتشار هذا الفيروس، تم تشخيص آلاف الحالات، فقد وصلت الحالات الى  نحو 3 آلاف إصابة بجدري القرود في الولايات المتحدة، وهناك احتمالات بتزايد أعداد الإصابات عن هذا الرقم المعلن.