رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تصدره محركات البحث.. قصة الصاروخ الصيني الذي سقط في المحيط الهندي

الصاروخ الصيني
الصاروخ الصيني

تصدر الصاروخ الصيني محرك البحث الشهير جوجل على مدار الساعات الماضية، بعد أن سقط على كوكب الأرض، فجر اليوم الأحد، فوق المحيط الهندي، الأمر الذي أثار رعبا في معظم العالم خوفًا من أن يسقط على مناطق مأهولة فيه بالسكان، يأتي ذلك بعد توقعات خبراء فضاء أمريكيون سقوطه على الأرض في الساعات الأخيرة من ليلة أمس، دون أن يحددون المكان بالضبط إلا أنه سقط في أعماق المحيط.

بداية القصة للصاروخ الصيني الذي يدعى "لونج مارش 5 ب" ويزن نحو 21 طنًا، كانت يوم الاثنين الماضي، حيث كان يحمل وحدة المختبر الصيني الفضائي "وينتيان" من جزيرة "هاينان" إلى الفضاء، وثبتت الوحدة بنجاح في الموقع المداري الصيني، إلا أنه بدأ في انحدار غير متحكم به نحو الغلاف الجوي للأرض. 

وهذه هي المرة الثالثة التي تُتهم فيها الصين بعدم التعامل بشكل صحيح مع الحطام الفضائي، إلا أن وكالة الفضاء الصينية المأهولة، ذكرت أن معظم المخلفات احترقت خلال عملية إعادة الدخول فوق بحر "سولو" الواقع بين جزيرة بورنيو والفلبين.

يذكر أن وزارة الخارجية الصينية قد أكدت الأربعاء الماضي، أن بكين تتابع عن كثب بقايا الصاروخ، مستبعدة بشكل كبير من احتمالات وقوع أضرار ناجمة عن حطامه، علما أن الصين واجهت انتقادات من ناسا بشكل خاص، لأن الصاروخ المذكور لم ينقسم إلى أجزاء أصغر عندما دخل الغلاف الجوي، كما تقتضي المعايير الدولية علما أن أجزاء من حطام أول صواريخ "لونج مارش 5 بي" سقطت فوق ساحل العاج في مايو 2020 وألحقت أضرارا بعدد من المباني.

هذه الواقعة أعادت إلى الأذهان ما حدث في مايو من العام الماضي عندما خرج صاروخ صيني عن السيطرة، مثيرا المخاوف من مكان سقوطه على الأرض، حيث يمثل هذا الهبوط الخارج عن السيطرة، بحسب وصف مايكل بايرز، الأستاذ بجامعة كولومبيا، والذي ألف دراسة حديثة حول مخاطر وقوع ضحايا من الحطام الفضائي، الحالة الثالثة لصواريخ صينية أخفقت في هبوط متزن، ما يشكل دليلا آخر على صحة التهم الموجهة لبكين بـ"عدم التعامل مع الحطام الفضائي بشكل صحيح".