رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الموسيقى والورق الملون والمقاهي.. طقوس الأدباء والشعراء في الكتابة

طقوس الكتاب في الكتابة
طقوس الكتاب في الكتابة

موسيقى غنائية، صوت أم كلثوم، صوت فيروز، هدوء الليل وسكونه، ارتداء ملابس معينة، مكتب مفضل، أقلام بألوان مختلفة هذه بعض من طقوس الكتاب والأدباء والشعراء أثناء عملية الكتابة والابداع، حيث تختلف من كاتب لأخر ومن شاعر لأخر.

"الدستور" ترصد خلال السطور القادمة طقوس وعادات الكتاب والشعراء أثناء عملية الكتابة والتي جاءت على النحو التالي..

أحمد شوقى

أحمد شوقى كان الإبداع لا يأتي إليه داخل الغرف المغلقة وإنما كانت طقوسه في الكتابة تأتي من خروجه على النيل، أو علبة سجائر يشتريها، أو حتى فوطة على طاولة بأحد المطاعم، فكانت أفكار ووحى الإبداع يأتي إليه من كل مكان واي شئ في الطبيعة.

أنيس منصور

كان لدى الصحفي الكبير والكاتب أنيس منصور، طقوس غريبة أثناء الكتابة، فكان لا يكتب إلا فجرًا في الرابعة صباحًا وسكن الليل، وهو حافي القدمين ويرتدي البيجاما الخاصة بالمنزل.

الأديب نجيب محفوظ

في كتابه "أتحدث إليكم" يقول نجيب محفوظ: "أكتب في وقت محدد تبعاً ليومي الموزع بين الوظيفة والكتابة، أكتب لساعتين أو ثلاث ساعات يومياً "العاشرة صباحاً إلى الواحدة ظهراً"، وأقرأ ساعتين أيضاً، أبدأ بالكتابة، وأختم بالقراءة". 

وكان في قمة عطائه الأدبي في فصلي الشتاء والخري،. ومن طقوس كتابته أن يتهيأ عضلياً للكتابة بالمشي والاستماع إلى الموسيقى وبعض الأغاني من المذياع، وكان خلال ساعات الكتابة يتناول ثلاثة فناجين قهوة، فنجاناً واحداً كل ساعة تعده زوجته من دون أن يطلب منها ذلك، ومع القهوة يدخن بشراهة، ويرى محمود تيمور أن أحسن الأمكنة للكتابة هو البيت.

وطوال مسيرته الأدبية، لعبت المقاهي دورًا كبيرًا في كتاباته، فكثيرًا ما يستقي من المقهى شخوصًا وأفكارًا لأعماله الأدبية، وكان يبدع في الكتابة صيفاً وشتاءً، ويستمع إلى الموسيقى قبل الكتابة، ويشرب القهوة ويدخن بشراهة.

الشاعر نزار قباني

وأما الشاعر نزار قباني، قكانت الأوراق الملونة صديقته، فكان يكتب على ورق ملّون أصفر أو زهري، وكان يعيد الكتابة على الورقة الواحدة عدّة مرات، وينفصل تمامًا عن كل ما هو محيط به حتى ينهي كتابة القصيدة.

الشاعر محمود درويش

كان للشاعر محمود درويش، قلم معين للكتابة وهو قلم حبر سائل، وعرف عنه أنه كان يكثير من تمزيق الأوراق أثناء الكتابة.

المفكر عباس العقاد

 اشتهر الأديب الكبير عباس العقاد يخصوصيته في الكتابة سواء نثراً وشعراً، يقول في كتابه "أنا": "أكتب في كل مكان خلا من الضوضاء، أما إذا لم تقيدني الضرورة بمكان معين، فأكثر ما أكتب وأنا مضطجع على الفراش، وثلاثة أرباع مقالاتي السياسية كتبت كذلك، هذا في النثر، أما في الشعر فيغلب أن أنظمه وأنا أتمشى أو أسير في الخلاء). 

وكان العقاد يكتب بالحبر الأحمر على قصاصات ورق في مساحة الكف، ولا يبدأ الكتابة إلا بعد أن يستوي الموضوع بتمامه، وبعناصره، وأركانه في عقله.

مصطفى صادق الرافعى

بينما كان للكاتب الراحل مصطفى الرافعي قبل أن يشرع في الكتابة يقرأ في كتاب من كتب أئمة البيان، ويجلس بجانب النافذة له سحر خاص، فكان الرافعي يكتب بجانب النافذة، ليمر النسيم على صفحة خده.

المفكر توفيق الحكيم 

كان الكاتب توفيق الحكيم بسيط في طقوسه أثناء عملية الكتابة فكان من عاداته الكتابة على ورق بنفس الحجم ولكن بالحبر الأسود والأزرق. 

مصطفى أمين 

وعرف  عن الكاتب الصحفى مصطفى أمين، أنه يحيط نفسه بجو هادئ أثناء كتابته للمقال السياسي، ومن عادته أن يكتب في أي وقت وفي أي مكان بشرط الهدوء.

محمد حسنين هيكل

واشتهر الكاتب الصحفى محمد حسين هيكل، بطريقته في الكتابة أن يكون في عزلة تامة عن الناس، ويميل إلى الكتابة في بيته، بعد أن يغلق على نفسه باب مكتبه ويرفع سماعة الهاتف.

الكاتب أسامة أنور عكاشة

 بينما خصص الكاتب والروائي أسامة أنور عكاشة بيتاً في الإسكندرية ينعزل فيه شتاء ليكتب، حيث لا ضجيج ولا زيارات ولا مطالب عائلية. فتواجده بالقرب من البحر يهيئ له فرصة نفسية للكتابة، لا يوفرها صخب وضجيج القاهرة، وكان يمشي على شاطئ البحر منفرداً.

الكاتب إبراهيم عبد المجيد

 أما الروائي المصري إبراهيم عبدالمجيد، صاحب لا أحد ينام في الإسكندرية، فيخصص طيلة ليله للكتابة: (علاقتي بالكون هي الكتابة وعاداتي أثناء الكتابة بسيطة للغاية ولم تتغير منذ بدأت أمارسها، حتى عند انتقالي من منزل لآخر لم أغير غرفة مكتبي بما تحويه، أحب الضوء الأبيض (الفلوريسنت)، أكتب الروايات عادة من بعد منتصف الليل وحتى شروق الشمس، لا بد أن أرى ضوء الصباح قبل أن أخلد للنوم وأراجع ما كتبته بالنهار.