رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كرة القدم والملاكمة والرسم.. هوايات الكتاب والشعراء في صغرهم

هوايات الادباء
هوايات الادباء

حياة الشعراء والأدباء والكتاب لم تقتصر فقط على الكتابة التي تشغل حيزًا كبيرًا من وقتهم بل كل كاتب أو أديب أو شاعر له موهبة يتمتع بها ويرى فيها نفسه، بل وعندما يمارسها يشعر بسعادة لأنه يرى أنه يغير طقوس وعادات يومه بها ويشبع رغباته من خلالها.

ومعظم الشعراء والأدباء الذين اشتهروا بكتاباتهم المتميزة على الساحة الأدبية، لديهم مواهب وألعاب مفضلة متعددة مثل القراءة والألعاب الرياضية والتمثيل والغناء والكتابة.

"الدستور" تستعرض خلال السطور القادمة مواهب وألعاب لبعض الكتاب والأدباء.

نجيب محفوظ  وكرة القدم

لقب الأديب نجيب محفوظ بالهداف منذ صغره، فقد بدأت علاقته مع كرة القدم حينما كان يلعب في فريق الصغار بالمدرسة، وأجاد اللعب بقدمه اليسرى، وأصبح هداف فريقه، لكن مركزه تغيّر مع انتقاله إلى المدرسة الثانوية، حيث لعب في قلب الدفاع، وأجاد هذا الدور.

وقال محفوظ في تصريحات له عن نفسه: "كثيرون ممن شاهدوني في ذلك الوقت تنبأوا لي بالنبوغ في كرة القدم، وبأنني سألعب لأحد الأندية الكبيرة، ومنها إلى الأولمبياد مع المنتخب الوطني".

واستمرّ محفوظ لمدة 10 سنوات يمارس كرة القدم، قبل أن يتجه إلى الأدب، ويقول: "لم يأخذني من الكرة سوى الأدب، ولو كنت داومت على ممارستها فربما أصبحت من نجومها البارزين، بعد ابتعاده عن ممارسة اللعبة، شجّع محفوظ فريق الزمالك، وكتب رواية عن كرة القدم في الأربعينات، لكنه مزّقها، كما روى جمال الغيطاني في كتابه "المجالس المحفوظية".

كرة القدم لعبة أنيس منصور المفضلة

الكاتب الراحل أنيس منصور كان من هواة كرة القدم ومحبيها، بحسب ما جاء في كتاب "المثقفون وكرة القدم" للكاتب أشرف عبدالشافي، حيث قال أنيس: "إذا لعبت مع أطفال الأسرة يغلبونني‏، واشتريت كتباً ودرست وبرعت في فتح اللعب بالحصان والطابية‏،‏ ولا أكاد أصل إلى منتصف رقعة الشطرنج حتى يسهل حصاري، وكش الملك‏، لكن في مرحلة متأخرة اكتشفت أن المتعة الحقيقية هي كرة القدم. 

 الطاولة لعبة ثروت أباظة المفضلة 

بينما عشق الكاتب الراحل  ثروت أباظة، الطاولة حيث وصفها بأنها لعبته المفضلة بعد القراءة ومشاهدة التلفزيون، وأكد ذلك في لقاء له بحسب ما نقله الكاتب أشرغ عبد الشافى في كتابه قبل رحيله:" بقي لي سنتين لم ألعب الطاولة وفي معظم الأحيان ألعب مع الأولاد، هم شاطرين جدا لكني أغلبهم، ومن زمن كنت ألعب مع والدي وحين أهزمه يقول: "أهو ده اللي انت فالح فيه"، ولهذا السبب كنت أحاول ألا أهزمه بقدر ما أستطيع.

 

حكاية إبراهيم أصلان مع الملاكمة

وأما الشاعر الراحل إبراهيم أصلان قال عن نفسه في هواياته وألعابه المفضلة:"لم أترك لعبة إلا ولى باع فيها فقد لعبت كل الألعاب، مثل اللعب الارتجالية، وفى فترة من الفترات دخلت مدرسة عسكرية وكنت بألعب ألعاب قوى، والمدرسة دخلت مسابقة فى الملاكمة، وكانوا معذورين فى وزن الذبابة، أنا كنت رمى رمح قرص، أنط حواجز إنما ملاكمة؟ هم شافوا إن ده ممكن، وكان فى مدرب اسمه جورج حليم أعدني خلال يومين كي أكون ملاكمًا.

وتابع: "اشتركت وكسبت عدة مباريات حتى وصلت للنهائي الذي خسرته طبعًا قدام واحد محتكر البطولة، لغاية دلوقت مازلت بحب الملاكمة، حيث أرى الصراع ليس صراعًا جسمانيًا فقط لا فصراع ما بين إيقاعين وكل يبذل جهده لكى يسيطر على إيقاع الآخر من خلال تنويع الحركة".

وأضاف في تصريحات له، واللعبة التي أنا شغوف جدًا لمتابعتها هى كرة القدم فأنا أقدر المهارة وازداد استمتاعًا عندما أرى فريقًا كاملًا يقدم لى هذه اللعبة، فأنا زملكاوي بس مش متعصب وده لأن نسبة كبيرة من أبناء إمبابة والكيت كات زملكاوية، فالنادي كان زمان مسرح البالون دلوقتى، وده هو المكان اللي كتب بلعب فيه فيوجد به صالة كبيرة بينا وبين الزمالك.

حب نزار قباني في الرسم 

بينما تميز الساعر نزار قباني في طفولته بولع عجيب للاكتشاف وتفكيك الأشياء، وإعادة تركيبها، وملاحقة الأشكال النادرة، وتحطيم الجميل من الألعاب بحثاً عن المجهول الأجمل.

قال عن نفسه: (عنيت في بداية حياتي بالرسم، فمن الخامسة إلى الثانية عشرة من عمري كنت أعيش في بحر من الألوان، أرسم على الأرض وعلى الجدران وألطخ كل ما تقع عليه يدي بحثا عن أشكال جديدة، ثمّ انتقلت بعدها إلى الموسيقى، ولكن مشاكل الدراسة الثانوية أبعدتني عن هذه الهواية).