رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صُنّاع الفيلم «تسليم أهالى»: نقدم كوميديا استثنائية

فيلم تسليم أهالي
فيلم تسليم أهالي

حالة من الترقب يعيشها جمهور السينما، خاصة محبى الأعمال الكوميدية، بعد قرار الجهة المنتجة لفيلم «تسليم أهالى»، بطولة النجمة دنيا سمير غانم والنجم هشام ماجد، طرح العمل بدور العرض السينمائية فى ٣ أغسطس المقبل، بعد فترة من التأجيل.

وانتهى تصوير الفيلم قبل عامين، وكان من المقرر عرضه فى موسم عيد الأضحى الماضى، لكنه خرج من المنافسة فى اللحظات الأخيرة، إذ قررت الجهة المنتجة عرضه فى شهر أغسطس.

ومن المتوقع أن يتصدر الفيلم إيرادات شباك التذاكر، خاصة بعدما حقق «التريلر» الرسمى للعمل أكثر من ٣ ملايين مشاهدة فى أقل من ٤٨ ساعة.

ويمثل الفيلم عودة قوية لدنيا سمير غانم إلى السينما، بعد غياب دام ٦ أعوام، منذ أن قدمت آخر أعمالها «لف ودوران» عام ٢٠١٦ مع النجم أحمد حلمى، كما يمثل «تسليم أهالى» التعاون الرابع بينها وهشام ماجد، بعد «لهفة» و«نيللى وشريهان» و«بدل الحدوتة ٣». فى السطور التالية، تستعرض «الدستور» أبرز تفاصيل «تسليم أهالى»، كما يتحدث عدد من أبطاله وصناعه حول أهم كواليس التصوير، وكيف أتقنوا أدوارهم، وتوقعاتهم حول ردرد أفعال الجمهور وغيرها من التفاصيل.

دنيا سمير غانم: ضعيفة الشخصية خلال الأحداث

تدور أحدث فيلم «تسليم أهالى» فى إطار كوميدى ممزوج بالأكشن والتشويق، ويتناول قصة الهجرة، وتقدم الفنانة دنيا سمير غانم دور فتاة تدعى «زاهية»، وهى فتاة ضعيفة الشخصية ورومانسية وتتعرض للعديد من الأزمات بشكل كوميدى، وتؤدى الفنانة الراحلة دلال عبدالعزيز شخصية والدتها فى العمل. المواقف الكوميدية التى تتعرض لها شخصية «زاهية» تعيشها رفقة زوجها فى الأحداث «خليل صدقى»، الذى يؤدى دوره الفنان هشام ماجد، وهو طبيب بشرى، ويؤدى الفنان بيومى فؤاد دور والده فى الأحداث. 

وخلال أحداث الفيلم يرغب الثنائى «زاهية وخليل» فى السفر والهجرة إلى كندا، لكن تتدخل امرأة فى حياتهما لتنسف مخططاتهما وتقلب الأحداث رأسًا على عقب. ويشارك فى بطولة الفيلم نخبة كبيرة من الفنانين، منهم: محمد ممدوح وأحمد فتحى ولوسى وعمرو وهبة ومحمد أوتاكا، والعمل تأليف شريف نجيب، وإخراج خالد الحلفاوى، ومن إنتاج شركتى «سينرجى فيلمز» و«روزناما».

بيومى فؤاد:  خلطة مميزة من المرح

أشاد الفنان بيومى فؤاد بكل عناصر فيلم «تسليم أهالى»، بداية من الفكرة والحبكة المميزة التى كتبها المؤلف شريف نجيب، وأخرجها خالد الحلفاوى، نجل الفنان العبقرى نبيل الحلفاوى، فضلًا عما وفرته الجهة المنتجة من إمكانات.

وقال «فؤاد»: «قصة الفيلم أعجبتنى منذ اللحظة الأولى، والعمل ككل خلطة كوميدية رائعة للغاية، لذا وافقت على المشاركة فورًا»، كاشفًا عن أنه يجسد دور والد هشام ماجد.

وتوجه بالشكر إلى شركتى «سينرجى» و«روزناما» بقيادة تامر مرسى وهشام جمال، على مجهوداتهما وإدارتهما عناصر الفيلم بحرفية وذكاء، وتوفيرهما كل الإمكانات التى حققت جودة بصرية وسمعية مميزة، عبر منح مساحات عالية لكل العناصر الأخرى، وعلى رأسها الموسيقى التصويرية والمونتاج والملابس.

لوسى: أطارد البطلة بشخصية «كبائر»

أعربت الفنانة لوسى عن سعادتها البالغة لمشاركتها فى فيلم «تسليم أهالى»، وعن تفاصيل مشاركتها فى أحداث الفيلم قالت: «تواصلت معى دنيا سمير غانم والمنتج هشام جمال، وبمجرد عرض الفكرة انبهرت ووافقت دون تردد قبل الدخول فى أى تفاصيل، لثقل حجم العمل الذى يضم أسماء نجوم كبار أمثال دلال عبدالعزيز، رحمة الله عليها، وبيومى فؤاد ودنيا وهشام ماجد، والمخرج المخضرم خالد الحلفاوى، فالعمل مع هؤلاء متعة كبيرة، ولكل منهم رؤية شديدة الخصوصية، وبالتأكيد تحمست للتجربة بكل عناصرها المميزة، وبدأنا مرحلة التحضير ثم التصوير».

وأضافت: تدربت على يد المخرج خالد الحلفاوى، الذى وضع خطة محكمة لإخراج العمل بصورة مبهرة، وشعرت بتفاهم كبير بينى وبين «دنيا» خاصة أننى أجسد شخصية «كبائر»، وهى بمثابة زعيمة، ولها عداوة قوية مع بطلة العمل، حيث تطاردها وتحاول النيل منها بشتى الطرق، لسبب ودوافع يكشف عنها باقى الأحداث. 

عمرو وهبة: أظهر كضيف شرف.. ولا تهمنى مساحة الدور

أوضح الفنان عمرو وهبة أن الفيلم ينتمى لنوعية الأعمال الكوميدية، لكن من نوع خاص سيفاجئ الجمهور، عبر توفير رؤية بصرية جذابة وغير مسبوقة، بما يمثل تطورًا لافتًا فى تاريخ السينما المصرية.

ورفض «وهبة» الإفصاح عن تفاصيل الدور الذى يجسده خلال الأحداث، احترامًا لاتفاقه مع الجهة المنتجة، مكتفيًا بالقول: «أجسد دورًا مختلفًا ومميزًا، على الرغم من أنى ضيف شرف.. وأنا لا أنظر إلى مساحة الدور، بقدر راحتى مع فريق العمل بأكمله، فضلًا عن توافر عناصر جذابة فى العمل».

هشام جمال:  إهداء العمل لـ«دلال عبدالعزيز» أقل ما يقدم لها

أكد المنتج هشام جمال، مالك شركة «روزناما»، أن الإنتاج المشترك فى السينما والتليفزيون يساعد على تطوير صناعة الفن. وأعرب عن فخره بالمجهود المبذول فى فيلم «تسليم أهالى»، بمشاركة شركة «سينرجى فيلمز»، ما ساعد على خروج العمل بشكل يليق بالجمهور المصرى. 

وأشار إلى أن الفيلم مهدى إلى روح الفنانة الكبيرة دلال عبدالعزيز: «هذا أقل ما يمكن تقديمه للأستاذة التى رحلت عنا بجسدها وما زالت موجودة بروحها وبأعمالها على مر الزمان.

خالد الحلفاوى: فشل كثير من الأعمال بسبب قلة الأشخاص المؤهلين والاستخفاف

أشار المخرج خالد الحلفاوى إلى أن الفيلم فريد من نوعه فى عالم الكوميديا الممزوجة بالأكشن والتشويق، المعمولة خصيصًا لمناقشة قضايا اجتماعية. وعن سبب تكرار التعاون مع دنيا سمير غانم وهشام ماجد، أوضح أنه سعيد بتكرار التعاون معهما، وأن الاختيار وقع عليهما لوجود تفاهم كبير بينهما وبينه، بعد النجاح الكبير الذى حققوه فى مسلسل «بدل الحدوتة ٣».

وأضاف: «الجمهور أحب ظهورهما معًا، لذلك أردنا استغلال هذا التفاهم والنجاح لإنتاج عمل جديد يحظى بقبول واسع».

وعن كواليس العمل قال: «أحاول دائمًا إظهار الفنانين بشكل مختلف، وفى الحقيقة بذل الجميع كل ما لديهم من جهود وأخلصوا فى أداء المطلوب منهم بداية من دنيا وهشام ماجد، اللذين يظهران فى قالب جديد لم يشاهده الجمهور من قبل، مرورًا بالفنان القدير بيومى فؤاد، والفنانة القديرة دلال عبدالعزيز، التى رحلت بجسدها فقط وستظل موجودة بأعمالها، وكانت مصدر دعم وإلهام للجميع، وشرفت بالتعاون مع فريق العمل ككل، ومن بينهم الفنانة لوسى التى تظهر كضيفة شرف، وأضافت للفيلم الكثير بهذا الظهور الخاص». وتابع: «هناك ندرة فى أفلام الكوميديا مؤخرًا بسبب قلة عدد الأشخاص المؤهلين لكتابة السيناريو الجيد من خريجى أكاديميات ومعاهد وجامعات متخصصة، خاصة أن الكوميديا مدارس؛ منها السوداء والموقف والمستقلة، وكل منها يتطلب مجهودًا خاصًا فى الكتابة، وهناك أعمال كثيرة مؤخرًا فشلت بسبب ضعف القصة والحبكة الدرامية، كما أن عدم التفرقة بين الكوميديا والاستخفاف سبب رئيسى وراء اتجاه معظم شركات الإنتاج لأعمال الأكشن أو المحتوى الاجتماعى الجاد، التى لا يخلو بعضها من كوميديا فى سياق العمل ذاته».

شريف نجيب: تفرغت 6 أشهر للكتابة.. واعتمدت على «كوميديا الموقف»

قال السيناريست والمؤلف شريف نجيب إنه توقع أن يحقق العمل نجاحًا كبيرًا منذ أن وضع الخطوط الأساسية لأحداثه وقبل بدء كتابته، منذ أكثر من ٣ أعوام.

وكشف «نجيب» عن أنه تفرغ تمامًا لكتابة أحداث الفيلم لمدة ٦ أشهر، وقبل البدء فى التصوير عقد الكثير من جلسات العمل مع المنتج هشام جمال والمخرج خالد الحلفاوى، اللذين يفخر بالتعاون معهما للمرة الثانية، بعد نجاح مسلسل «بدل الحدوتة ٣» الذى شارك فى كتابة إحدى حكاياته.

وأضاف، أن العمل هو التعاون الثانى أيضًا مع النجمة دنيا سمير غانم والنجم هشام ماجد، واصفًا الفيلم بالاستثنائى، لافتًا إلى أنه يفضل تقديم هذه النوعية من السينما معتمدًا على «كوميديا الموقف» فى كتابة السيناريو، حرصًا منه على ألا تكون الإفيهات تقليدية لأن «كوميديا الموقف» تعيش لوقت أطول مع المشاهدين، حسب قوله.

وذكر أن الفيلم ينتمى إلى نوعية الكوميديا الممزوجة بالدراما العائلية، ويحتوى على جزء «أكشن»، مشيرًا إلى أن العمل بطولة مقسمة بين جيلين مختلفين، الأول يجمع النجمين دنيا سمير غانم وهشام ماجد، والثانى الفنان بيومى فؤاد والفنانة الراحلة دلال عبدالعزيز.