رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب موجات الحر القاتلة.. خطط صارمة لمواجهة الجفاف فى بريطانيا

الجفاف في بريطانيا
الجفاف في بريطانيا

حذر خبراء الأرصاد الجوية من أن الفترات الباردة في المملكة المتحدة أصبحت الآن أكثر دفئًا مما كانت عليه من قبل، حيث أظهر تقييم للطقس العام الماضي أن متوسط ​​درجات الحرارة أعلى في جميع أنحاء البلاد، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم.

ووفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد تراجعت الموجة الحارة التي حطمت الرقم القياسي في بريطانيا، الأسبوع الماضي، عندما تجاوز الزئبق 40 درجة مئوية لأول مرة على الإطلاق، وتحولت إلى أمطار متفرقة ودرجات حرارة أكثر برودة في معظم أنحاء البلاد، لكن خبراء الأرصاد حذروا من أن موجات الحرارة الأصغر قد تعود في الشهر المقبل.

موجات حر قاتلة

وتابعت الصحيفة أن خبراء الطقس أكدوا أن موجات الحر حول العالم هذا العام تظهر دليلاً واضحًا على أزمة المناخ، حيث كانت هناك موجات حر غير مسبوقة في قطبي الأرض في وقت واحد في خلال شهر مارس، تلتها موجات حر في جنوب آسيا والصين وأوروبا وأمريكا الشمالية، كما تستعر حرائق الغابات في العديد من المناطق، بما في ذلك أمريكا الشمالية وأجزاء من أوروبا.

وأضافت أن الجفاف يمثل أيضًا تحديًا هائلاً للمملكة المتحدة، حيث انخفضت مستويات المياه في العديد من الأنهار ومناطق تجمعات المياه في أدنى مستوياتها في الأيام الأخيرة، وهو ما يشكل تهديدًا خطيرًا للحياة البرية، خاصة وأن العديد من أنظمة الأنهار في المملكة المتحدة تعاني بالفعل بشدة من التلوث، ومعظمه ناتج عن الزراعة المكثفة.

وأشارت إلى أن مسئولين حكوميين عقدوا قمة الجفاف يوم الثلاثاء للاستعداد لأي تغيرات أخرى، حيث حذر خبراء الأرصاد من أكثر الظروف جفافا منذ عام 1976، عندما أدت موجة الجفاف الطويلة إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على المياه، وعلى الرغم من عدم الاتفاق على تدابير جذرية في الاجتماع، إلا أن حظر خراطيم المياه قيد النظر، وقد يضطر المزارعون إلى تقييد الري في بعض المناطق، وتستعد شركات المياه لارتفاع الطلب وانخفاض هطول الأمطار.

من جانبه، قال فوتر بويتارت، أستاذ الهيدرولوجيا والموارد المائية في إمبريال كوليدج لندن: "نشهد الجفاف في المملكة المتحدة عندما تنخفض المياه المخزنة في أنهارنا وخزاناتنا ومياهنا الجوفية بشكل استثنائي. يعتبر جنوب شرق المملكة المتحدة معرضًا للخطر بشكل خاص، ليس فقط لأنه يتلقى أقل كمية من الأمطار، ولكن أيضًا لديه أعلى طلب".