رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة بريطانية: تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بالخرف فى المملكة المتحدة

تلوث الهواء
تلوث الهواء

قالت مجموعة بحثية حكومية بريطانية إنه من المرجح أن يؤدي تلوث الهواء إلى زيادة خطر الإصابة بالخرف.

ووفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد نشرت لجنة الآثار الطبية لملوثات الهواء نتائجها بعد مراجعة ما يقرب من 70 دراسة حللت كيفية تأثير التعرض للانبعاثات على الدماغ بمرور الوقت، ويخلص التقرير المؤلف من 291 صفحة إلى أن تلوث الهواء من المرجح أن يزيد من خطر "التدهور المعرفي" المتسارع و"الإصابة بالخرف" لدى كبار السن.

وتابعت أن الخبراء يعتقدون أن هذا يرجع إلى تأثير الملوثات التي تدخل الدورة الدموية، مما يؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ.

- علاقة تلوث الهواء بالإصابة بالخرف

وقال المؤلفون: تشير الأدلة الوبائية التي تمت مراجعتها بشكل متسق إلى حد ما إلى وجود ارتباطات بين التعرض المزمن لتلوث الهواء وتقليل الإدراك العالمي والضعف في القدرات البصرية المكانية، بالإضافة إلى التدهور المعرفي وزيادة خطر الإصابة بالخرف".

أكدت الصحيفة أن النتائج كانت غير متجانسة فيما يتعلق بالمجالات المعرفية الأخرى مثل الوظيفة التنفيذية والانتباه والذاكرة واللغة والضعف الإدراكي المعتدل، حيث تشير دراسات التصوير العصبي التي تم تحديدها باستمرار إلى وجود ارتباطات بين التعرض لتلوث الهواء وضمور المادة البيضاء.

- 850 ألف شخص في المملكة المتحدة يعانون من الخرف

وأضاف المؤلفون أن الدراسات منقسمة حول الملوثات الأكثر ارتباطًا بهذه التأثيرات، حيث قالت اللجنة إنها قدمت توصيات لمزيد من البحث للمساعدة في تطوير الأدلة، حيث يعاني حوالي 850 ألف شخص في المملكة المتحدة من الخرف، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، كما أن هناك أيضًا المزيد من الأدلة الراسخة التي تُظهر أن التعرض لتلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن أن يؤدي التنفس أثناء الانبعاثات إلى إتلاف الأوعية الدموية عن طريق جعلها أضيق وأصعب، مما يزيد من احتمالية حدوث جلطات وإيقاع غير طبيعي للقلب والنوبات القلبية، وفقًا لمؤسسة القلب البريطانية.

بموجب قانون البيئة الذي تم تمريره العام الماضي، يجب على الوزراء تحديد أهداف جديدة للحد من ملوثات الهواء بحلول 31 أكتوبر، لكن هدفهم المقترح لخفض المستويات السنوية المتوسطة من الجسيمات الدقيقة الملوثة الخطيرة PM2.5، إلى 10 ميكروجرامات لكل متر مكعب في جميع أنحاء إنجلترا بحلول عام 2040، هو ضعف حدود المبادئ التوجيهية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية، وقد أثار انتقادات من النشطاء البيئيين.