رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غدًا.. الأرثوذكسية تحيى ذكرى رحيل القمص أرمانيوس حبشي

كنيسة
كنيسة

تٌحيى الكنيسة الأرثوذكسية غدًا ذكرى رحيل القمص أرمانيوس حبشي البرماوي، أحد واضعي كتاب السنكسار المشهورين.

وقال ماجد كامل، عضو لجنة البابوية للتاريخ الكنسي، إنه من بين واضعي السنكسار في الكنيسة القبطية  يبرز اسم القمص أرمانيوس حبشي البرماوي (1894- 1939)  ولد خلال عام 1894م ببلدة حصة برما بمحافظة الغربية، ومال منذ طفولته إلى حياة الرهبنة، فتوجه إلي دير السريان العامر، حيث ترهب هناك وكان ذلك خلال عام 1915.

وتابع أنه عندما سمع عنه الأنبا يؤانس مطران البحيرة والمنوفية (البابا يؤانس التاسع عشر بابا الكنيسة القبطية رقم 113 فيما بعد) (1855- 1942)  ضمه لمدرسة الرهبان بالإسكندرية، وبعد تخرجه بتفوق عاد مرة  أخرى إلى دير السريان؛ وعمل أمينا لمكتبة الدير؛ فاهتم بتنظيها وترتيبها. مضيفًا: وخلال عمله في تنظيم مكتبة الدير  اكتشف العديد من كنوز المخطوطات  غير أنه اضطر لترك الدير فنزل إلي طنطا وقام بتدريس اللغة القبطية بجمعية الإرشاد هناك. 

وتابع: وخدم بكنائس الاسكندرية  ثم دعاه نيافة الأنبا  أثناسيوس مطران بني سويف الراحل وقائم مقام البطريرك مرتين(1925- 1962 ) لكي يعمل وكيلا للمطرانية في بني سويف  ثم استدعاه البابا يؤانس التاسع عشر لمدينة القاهرة حيث كلفه بالعمل  في تنقيح كتاب السنكسار باالتعاون مع كل  المرحوم جرجس فيلوثاوس عوض  1867- 1955 والقمص عبد المسيح ميخائيل كاهن كنيسة السيدة العذراء بالفجالة  وصدر تحت أسم " كتاب السنكسار الجامع لأخبار الأنبياء والرسل  والشهداء والقديسين والمستعمل في  الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. 

وأوضح: ولقد أرهق كثيرا من شدة المجهود الذي بذله في  تحقيق الكتب والمخطوطات؛ كذلك تاليف الكتب وأشتد عليه المرض كثيرا  ودخل المشتسفي  القبطي للعلاج  ومع تدهور حالته الصحية قام شقيقه بنقله إلي مسقط رأسه بطنطا  حتي تنيح هناك عصريوم السبت الموافق 29 يوليو 1939 عن عمر يناهز 45 عاما تقريبا. 

وأثرى المكتبة القبطية بالعديد والعديد من الكتب  والمؤلفات القيمة منها المخطوطات والخطابات والكنوز التي اكتشفها بمكتبة دير السريان وقام بتحقيقها ونشرها منها  خطاب مؤرخ بتاريخ 4951 ش / 1779 م من المعلم إبراهيم الجوهري إلي الانبا بطرس مطران جرجا واخميم والصعيد الأعلي بخصوص بعض احتياجات دير الأنبا بيشوي ، ونسختين فريديتين من مخطوط هام يدعي "سر الثالوث في سر الكهنوت" وهو عبارة عن شرح القداس الإلهي لأحد علماء الكنيسة القبطية في العصور الوسطى.