السفير التونسي: نعول على مصر والأشقاء العرب لمواصلة مسارنا الإصلاحي
قال محمد بن يوسف، سفير تونس لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، الأربعاء، إن تونس عاشت أجواء ديمقراطية تمثلت في مشاركة الشعب التونسي في استفتاء وطني على دستورٍ جديد يقطع مع المنظومة السابقة ويكرس سيادة الشعب ويصوب المسار الديمقراطي الذي ارتآه الشعب التونسي وحرّفته الطبقة السياسية التي حكمت البلاد بعد ثورة 2011.
وأكد السفير التونسي، في تصريحٍ له بمناسبة نجاح الاستفتاء على الدستور التونسي، أن الاستفتاء الوطني على الدستور الجديد قبل كل شيء رسّخ النهج الديمقراطي في تونس من خلال إشادة جميع الملاحظين المحليين والدوليين بسلامة عملية الاقتراع والاحترام التام للمعايير الدولية في هذا المجال وأنه لم تسجّل خروقات التي أثرت على عملية التصويت، وذلك وفق بيان للسفارة التونسية تلقت "الدستور" نسخة منه.
الدستور الجديد مرحلة ضمن المسار الإصلاحي
وأضاف السفير التونسي، أن الدستور الجديد يشكّل مرحلة من مراحل المسار الإصلاحي الذي ينتهجه رئيس الجمهورية، قيس سعيد، وتندرج في إطار خطة الطريق التي أعلن عنها والتي تمتد من غرة يناير 2022 إلى 17 ديسمبر 2022، موعد الانتخابات التشريعية المقبلة.
وأوضح السفير التونسي، أن هذا المسار الإصلاحي يقوم على مقاربة تشاركية أساسها سيادة الشعب حيث أن مشروع الدستور الجديد مصدره الأول استشاره وطنية عبر المنصات الإلكترونية حول الإصلاحات الدستورية والسياسية أدلى خلالها الشعب التونسي برأيه ومقترحاته قبل صياغتها من قبل خبراء القانون الدستوري ثم التصويت عليها في هذا الاستفتاء الذي يرسخ نهج الديمقراطية المباشرة.
وأشار سفير تونس، إلى أن دستور الجمهورية الجديد يؤكد التزام تونس بالنظام الجمهوري واحترام حقوق الإنسان والحريات والمساواة بين جميع المواطنين ودعم استقلالية القضاء.
«نعول على دعم مصر والعرب لنا»
وأكد السفير التونسي، أن تونس تعول على دعم أشقائها وأصدقائها وفي مقدمتهم مصر لمواصلة مسارها الإصلاحي وترسيخ مؤسساتها الديمقراطية وإعادة بناء الاقتصاد الوطني على أساس الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد بكل أنواعه.
