رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ورقة بحثية أمريكية: العقوبات الغربية لها تأثير «مدمر» على الاقتصاد الروسى

الاقتصاد الروسي
الاقتصاد الروسي

كشفت دراسة بحثية حديثة أصدرها أكاديميون في جامعة "ييل" الأمريكية، عن أن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية في أوكرانيا، كانت فعالة للغاية في "شل الاقتصاد" الروسي، مشيرة إلى أن الإنتاج المحلي الروسي توقف بشكل كبير، مع انهيار الواردات إلى حد خطير.

 

ووفقاً لما نقله موقع "أكسيوس" الأمريكي، تؤكد الورقة البحثية، التي أعدها 18 باحثا بقيادة الباحث والمحلل الاقتصادي البارز جيفري سونينفيلد، أن للعقوبات الغربية والتداعيات الاقتصادية للحرب الروسية الأوكرانية تأثيرًا مدمرًا في الاقتصاد الروسي بشكل خاص، على عكس ما تشير إليه الإحصاءات الرسمية لموسكو.

واعتبر الموقع أن الورقة البحثية الأمريكية تدحض البيانات التي تشير إلى أن الإيرادات القوية لصادرات النفط والغاز تدعم الاقتصاد الروسي في مواجهة عبء العقوبات وتحمل آثارها، مضيفا أن الدراسة، التي تقدم حقائق واقعية عن الاقتصاد الروسي، تثبت أن الإحصاءات الرسمية التي تنشرها الكرملين عن عدم تأثرها بالعقوبات هي مجرد "أكاذيب".

 

  • روسيا تحتاج إلى أوروبا لشراء غازها أكثر من حاجة أوروبا له

ولفت الموقع إلى أنه بالرغم من إعلان روسيا خفض إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا، تشير الدراسة إلى أن روسيا تحتاج إلى أوروبا لشراء غازها أكثر من حاجة أوروبا له.

 

وتشير الدراسة إلى أن "الواردات الروسية انهارت إلى حد كبير"، وأن هذا أدى إلى نقص هائل في الإمدادات وحرم البلاد من القطع والتقنيات الحيوية، مضيفة "لقد توقف الإنتاج المحلي الروسي تماما".

 

  • الشركات الأجنبية التي غادرت روسيا تمثل 40 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الروسي

وأوضحت الدراسة، المؤلفة من 118 صفحة، مؤكدة أنه لن يعود أي منها في الوقت القريب.

 

كما بينت الدراسة أنه نظرا لأن الغاز الطبيعي "سلعة غير قابلة للاستبدال إلى حد كبير"، ويتم تسليمها من خلال أنابيب يستغرق بناؤها عقودا، فإن روسيا لديها عدد قليل جدا من أسواق التصدير البديلة لغازها، لافتة إلى أن 83 في المئة من صادراتها من الغاز يذهب بالفعل إلى أوروبا، ومن ناحية أخرى ، تستورد أوروبا 46 في المئة فقط من غازها الطبيعي من روسيا.

 

وخلصت الدراسة إلى أنه بالرغم من أن تداعيات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تعد "محسوسة" في جميع بلدان العالم، إلا أنها لها تأثير مدمر بشكل خاص على الاقتصاد الروسي، ولا يوجد هناك دلائل على أن هذا التأثير سوف يقل في المستقبل طالما بقيت العقوبات سارية. 

 

وتابعت "بالنظر إلى المستقبل، لا يوجد طريق لروسيا للخروج من الاندثار الاقتصادي طالما ظلت الدول الحليفة الغربية موحدة في الإبقاء على ضغط العقوبات وزيادتها".