رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ديلى ميل» تكشف تفاصيل دراسة علماء بريطانيين لرأس مومياء مصرية

مومياء مصرية
مومياء مصرية

يعكف علماء أثريون بجامعة “كانتربري كريست تشيرش” البريطانية على دراسة رأس مومياء مصرية قديمة تعود لسيدة مصرية، يرجع تاريخها لنحو ألفي عام، كان قد عثر عليها قبل عامين في علبة زجاجية بداخل شقة رجل متوفي في منطقة نائية تابعة لمقاطعة كنت البريطانية، قبل أن يتم نقلها إلى متحف كانتربري لفحصها. 

ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أظهر الفحص الأولي لرأس المومياء بواسطة الآشعة المقطعية، أن أسنانها بالية بسبب اتباع نظام غذائي قاسي، مشيرا إلى أن السيدة كانت تتغذى على الحبوب التي كانت غذاءً أساسيًا عند القدماء المصريين، وفي حين أنه تمت إزالة دماغها لا يزال لسانها ظاهراً ومحفوظًا بشكل جيد. 

وأوضح بيان لجامعة "كانتربري كريست تشيرش" المسؤولة عن الفحص، يرجح أن رأس المومياء وصلت إلى بريطانيا في القرن التاسع عشر، كهدية تذكارية، قبل أن تنقل لصاحبها الحالي في القرن العشرين، ويتم التبرع بها في نوفمبر ٢٠٢٠ لتنضم بعدها إلى العرض المتحفي في متحف كانتربري. 

كما كشف الفحص الأولي بالآشعة المقطعية، الذي شارك فيه جيمس إليوت، المحاضر في التصوير الشعاعي التشخيصي في جامعة كانتربري كريست، عن وجود أنبوب من نوع ما داخل القناة الشوكية وفتحة الأنف اليسرى داخل رأس المومياء، مضيفا أنه سيتم نشر نتائج الدراسة في مجلة أكاديمية ليتم مشاركتها مع الجمهور.

ولفت إلى أن التحنيط كان وسيلة للحفاظ على الروح في رحلتها للعالم الآخر، مضيفا: "من المفارقات أن المصريين القدماء يعتقدون أن عقل الشخص محتجز في القلب، لذلك لم تكن هناك أهمية للمخ الذي كان يُزال للمساعدة في الحفظ والتحنيط".

وبحسب الصحيفة، يتمثل الجزء التالي من هذا المشروع الجاري في إجراء تحليل شامل لجميع عمليات الفحص مرة أخرى لرأس المومياء، على أمل تقديم مزيد من التفاصيل قد تفيد علم الأمراض والصدمات وحالة الأسنان.

وذكرت الصحيفة أن التصوير المقطعي المحوسب أصبح الطريقة الشائعة لفحص المومياوات، مشيرة إلى أنه في يوليو الماضي، تم استخدام تلك التكنولوجيا لتحديد وفاة امرأة كانت تعرف باسم "مومياء المرأة الصارخة"، كونها حُنِطت ورأسها إلى الخلف وفمها مفتوحين كما لو كانت تبكي من الرعب.

وتابعت أنه لكشف اللغز، استخدم عالم المصريات زاهي حواس الآشعة المقطعية للكشف عن سبب وفاتها منذ حوالي 3000 عام، وأظهرت النتائج أنها عانت من حالة شديدة من تصلب الشرايين أثرت على عدد من شرايينها.