رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجامعة العربية: «محاربة الإرهاب».. القضية الأبرز في جدول أعمالنا

احمد رشيد خطابي
احمد رشيد خطابي

الجامعة العربية: نتطلع إلى توصيات تسهم في قطع الطريق أمام التطرف الإلكتروني.

الجامعة العربية تضع التطرف الإلكتروني أولى أولوياتها الفترة المقبلة.

قال أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد لرئيس قطاع الإعلام والاتصال، اليوم الثلاثاء،  يشرفني تمثيل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في هذه الاجتماعات التي تنعقد في رحاب المملكة الأردنية الهاشمية، متوجها بخالص عبارات الشكر والتقدير لمعالي السيد فيصل الشبول وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة على رعايته الكريمة، وللهيئة العربية للبث الفضائي ممثلة في سعادة دكتور محمد العضايلة على حسن الاستقبال وكرم الوفادة والتنظيم الجيد لهذه الفعاليات الهامة.

وأضاف خطابي، أن القضايا المدرجة في جدول الاعمال تظل في صلب الانشغال الآني لإعلامنا العربي بدءا بمحاربة الإرهاب، بكل أشكاله ومظاهره، وذلك في ضوء توجيه مجلس وزراء الاعلام العرب بتشكيل فريق عمل دائم من خبراء الدول الأعضاء بمشاركة فاعلة للمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام اعلامية التي تعمل تحت مظلة الجامعة العربية لدراسة هذه الآفة، في بعدها الاعلامي، وبحث الوسائل الكفيلة لاحتواء مخاطرها.

ومن هذا المنطلق، نتطلع إلى الخروج بتوصيات تسهم في قطع الطريق أمام الحمولات التي تستغل شبكات التواصل الاجتماعي لنشر التطرف والكراهية، والأدهى من ذلك، الاستغلال المريب للفضاء الرقمي للمس بالأمن العام وسكينة المواطنين ببث الاشاعات والمغالطات المضللة والتشويش على الأخبار الموثوقة التي يظل مصدرها الاعلام العمومي بصفة خاصة.

فيما شدد خطابي على ضرورة تحصين الرأي العام وحماية الشرائح الأكثر استهدافا من ويلات التطرف، وفق مقاربة استباقية، ترتكز في جوهرها على نشر ثقافة تربوية كفيلة بحماية شبابنا في إطار من السلامة الرقمية وبيئة اعلامية آمنة وسليمة تمكنهم من تملك الحس النقدي واكتساب القدرة على المفاضلة لتحجيم الاختراقات المشبوهة والخطابات المبتذلة والبرمجيات المحرضة على العنف عبر الالعاب الالكترونية والتي اثبتت الدراسات تزايد انتشارها في ظل جائحة " كورونا “، وانعكاساتها السلبية على تنشئة الأطفال والأمن المجتمعي.

كما اشاد الخطابي بالمبادرة الوطنية الاردنية المتعلقة بإدراج الاعلام التربوي في المناهج الدراسية التي قرر المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب خلال اجتماعه الأخير في شهر مارس المنصرم ببغداد الاستئناس بها باعتبارها تجربة نوعية جديرة بالاهتمام والدراسة.

لافتا الي ان الثابت أن الاعلام التربوي يظل المدخل القويم لاجتثاث جذور الارهاب والتطرف، بتعاون مع الجهات المعنية، بما فيها مكونات المجتمع المدني. وهذا ما يتطلب حتما تأهيل العاملين في الحقل الاعلامي وتنمية قدراتهم ومهاراتهم في التعامل مع هذه الظاهرة العابرة للحدود بروح من المسؤولية القانونية والاخلاقية. 

وفي هذا السياق، أود التأكيد على أهمية اعتماد منهاج تشاركي يستند على تناسق الجهود بين المؤسسات المختصة بالشأن الديني والاجهزة التشريعية والأمنية والاعلامية والثقافية واثقا أن هذا التكامل يشكل عنصر إثراء لسعينا الجماعي نحو وضع تصور شمولي لتحديث الاستراتيجية الاعلامية العربية المشتركة لمكافحة الارهاب وإحكام آليات خطتها التنفيذية وجعلها أكثر انسجاما ونجاعة في خدمة أهدافها في نطاق حكامة اعلامية مؤثرة وذات احترافية ومصداقية في التعاطي مع المشهد الاعلامي العربي.