رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس التونسي: أول قرار بعد الاستفتاء على الدستور سيكون وضع قانون انتخابي

الرئيس التونسي قيس
الرئيس التونسي قيس سعيد

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الثلاثاء إن أول قرار بعد الاستفتاء على الدستور سيكون وضع قانون انتخابي، وأن القانون سيغير شكل الانتخابات القديمة.

وأدلى الرئيس التونسي بهذه التصريحات، بعد إجراء استفتاء على دستور جديد أمس الإثنين، والذي حصل على الموافقة بسهولة.

ويدافع "سعيد" بقوة عن قراراته ويقول إنها "تصحيح للمسار" وإنهاء عشر سنوات من "الفساد" وعدم تحقيق أهداف ثورة 2011 من تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي أساساً.
ويمنح الدستور الجديد الرئيس صلاحيات واسعة ويرسي نظاماً سياسياً رئاسياً بحتاً خلفاً للبرلماني المعدّل الذي أقرّه دستور 2014، وكان سبباً في نشوب خلافات وصلت حد الصراع على السلطة بين الرئيس والبرلمان والحكومة.

كذلك يملك الرئيس، القائد الأعلى للقوات المسلحة، صلاحيات ضبط السياسة العامة للدولة ويحدد اختياراتها الأساسية، ولمشاريعه القانونية "أولوية النظر" من قبل نواب البرلمان.

فضلاً عن ذلك، انقسمت الوظيفة التشريعية بين "مجلس نواب الشعب" الذي ينتخب نوابه باقتراع مباشر لمدة 5 سنوات و"المجلس الوطني للجهات" ويضم ممثلين منتخبين عن كل منطقة على أن يصدر لاحقاً قانون يحدد مهامه.

ومرحلة الاستفتاء "هي الثانية ضمن مخطط تم إقراره من قبل الرئيس، بعدما قام "بتعليق ثم حلّ المؤسسات الجمهورية بما فيها البرلمان"، إضافة إلى تغيير قانون منظم للمجلس الأعلى للقضاء وهيئة الانتخابات.

ونجح الشعب التونسي في مواجهة حملات التشويش والمقاطعة للاستفتاء على الدستور الجديد الذي حظى بقبول شعبي واسع بعد سنوات طويلة من الفساد السياسي بقيادة حزب النهضة الإخواني.

وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع المرتبط بالاستفتاء على الدستور في تونس 54ر27 % وفق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فيما تشير تقديرات الى فوز "نعم" بنسبة فاقت 92%.

وشارك مليونان و454 ألفاً و985 ناخباً في الاستفتاء مع إغلاق مكاتب الاقتراع أبوابها في تمام الساعة العاشرة من مساء الإثنين بالتوقيت المحلي، ونسبة المشاركة ليست نهائية، لأن بعض المكاتب في الخارج  لا تزال مفتوحة أمام الناخبين.