رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: السيسي سيعيد لمصر مكانتها بـ"قومية" عبدالناصر

خبراء: السيسي سيعيد
خبراء: السيسي سيعيد لمصر مكانتها بـ"قومية" عبدالناصر

أعادت تصريحات المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، والتي أكد خلالها أن الجيش المصري على أهبة الاستعداد للتدخل لصالح الأمن القومي في الخليج وجميع أنحاء الوطن العربى، فكرة القومية العربية التي طالما حلم بها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، من منطلق الإيمان بأن الشعب العربي شعب واحد تجمعه اللغة والثقافة والتاريخ والجغرافيا والمصالح، وبأن دولة عربية واحدة ستقوم لتجمع العرب ضمن حدودها من المحيط إلى الخليج.

وكانت مصر، أعطت أكثر من مثال للقومية العربية ومساعدة الدول العربية الشقيقة، عندما أرسل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، القوات المصرية للمشاركة في حرب اليمن في الستينات من القرن الماضي، وكذلك عندما أرسل الرئيس الأسبق حسني مبارك، قوات الجيش للمشاركة في حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي مطلع التسعينات من القرن الماضي.

تصريحات السيسي، لاقت استحسان الخبراء الاستراتيجيين، والذين رأوا فيها أن مصر ستعود لأداء دورها الريادي في المنطقة، وهو الذي تراجع تماما خلال العقدين الأخيرين.

"السيسي سوف يعيد القومية العربية, ودور مصر الريادي".. هكذا لخص اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، رؤيته لموقف المرشح الرئاسي، مشيرًا إلى أن "تصريحات السيسي تعكس الشخصية القومية العربية للمشير".

وقال "سويلم"، إنه "من حق الجيش المصري التدخل لحماية أمن الخليج من تهديدات إيران، بموجب الاتفاقات مع دول الخليج لحمايتها".

وأشار إلى أن "من حق السيسي إذا أصبح رئيسا، الدفاع عن الأمن القومي العربي ضد أي عدوان غير عربي، تأمينًا للقومية العربية والأمن القومي لمصر؛ لأن الجماعات الإرهابية، أكدت سيطرتها على البحر المتوسط عن طريق سوريا ولبنان، وهدفهم المقبل سيكون مصر، خاصة وأنهم يمتلكون قاعدة ومعسكرات تدريب في غزة والسودان وليبيا"، - حسب قوله-.

وأوضح أن "التصريحات رسالة قوية لكل أعداء العرب، وأن مصر ستعود إلى دورها وقيادة العالم العربي".

من جانبه، رأى طلعت مسلم، الخبير الإستراتيجي، أن "تصريحات السيسي دلالة قوية  على استعداد القوات المسلحة للمهام الخاصة بها، وأنها على درجة عالية من الاستعداد لتنفيذ مهامها، كما يشير إلى أن مصر تستعد لاستعادة موقعها وتقدم العون للدائرة العربية، وستساهم في رسم خريطة المستقبل لمنطقة الخليج والدول العربية".

وأضاف "مسلم"، أن "السيسي يدرك أن أمن مصر مرتبط ارتباطًا كاملاً بالمنطقة، كما أنه تغيير للسياسة المتواجدة حاليًا، والتي تعتمد بالدرجة الأولى على أن أمن المنطقة مرتبط بالولايات المتحدة الأمريكية، وتوجيه رسالة بأن مصر ستلعب دورًا في المنطقة الفترة المقبلة؛ لأن قراءة الواقع تشير إلى أن مصر تتأثر بأي تغييرات في المنطقة".

وأوضح، أن "المشير السيسي متأثر بالقيادات السابقة لمصر، ومن تجارب عبدالناصر والسادات لصالح الأمة العربية والمصرية".

"الأمن العربي كله لا يتجزأ، والأمن المصري جزء منه، فالدول العربية شاركت مصر في حرب 73، بالمعدات والأموال، من هذا المنطلق"، هكذا رأي نبيل فؤاد، الخبير الاستراتيجي.

لكن الأمر يحتاج إلى فترة، بحسب نبيل فؤاد، كي تنجح مصر في إعادة فكرة القومية العربية، وكي يتم ذلك، يقول فؤاد، يجب على مصر إعادة بناء نفسها لتكون الدولة النموذج الذي يسير عليه باقي الدول العربية.

ولفت "فؤاد" إلى أن "هناك مخاطر عديدة تتعرض لها الدول العربية وفي مقدمتها الخطر الذي تمثله إسرائيل، بالإضافة إلى تهديدات إيران لدول الخليج، على الرغم من أن جميع دول الخليج لها علاقات دبلوماسية مع إيران ومصر الدولة الوحيدة التي ليس لها علاقة معها".

اللواء عبدالرافع درويش، الخبير الإستراتيجي، يلفت إلى أن "السيسي بتصريحاته ينفذ عقيدة القوات المسلحة واتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية، فالأمن القومي المصري يمتد من تركيا وسوريا شرقا حتى موريتانيا غربا".

وأشار إلى أن "السيسي يدرك المخاطر التي تتعرض لها المنطقة كرجل مخابرات"، لافتًا إلى أن " أي دولة وحدها لن تستطيع الحفاظ على نفسها، ولابد من تدخل القوة الصلبة المتمثلة في الجيش المصري".

واستطرد أن "السيسي يعرف الهدف وهو الحفاظ على الوطن العربى وعدم تقسيمه، ويسعى إلى تطبيق ذلك عمليا من خلال توحيد الفكر العربي للحفاظ على الأمن العربي".