رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية تكشف تفاصيل الخسائر في الأسهم العالمية خلال أسبوع

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كشفت تقارير دولية إنهاء الأسهم الأمريكية تداولات هذا الأسبوع على انخفاض، حيث أثر التضخم الذي جاء أعلى من المتوقع، وزيادة المخاوف بشأن حدوث ركود عالمي على معنويات المستثمرين.

وشهدت المؤشرات الرئيسية خسائر منذ جلسة التداول الأولى في مطلع الأسبوع، حيث توقع المتداولون أن يتجاوز معدل التضخم التوقعات، إلى جانب المخاوف من أن ضعف الأرباح الفصلية للشركات. وبعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك، بدأ المستثمرون يفكرون فيما إذا كانت أرقام التضخم المرتفعة ستدفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى اتخاذ قرارات أكثر صرامة مما كان متوقعًا، الأمر الذي زاد من توقعات الأسواق بتسعير رفع أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس، وهو الأمر الذي أدى إلى تصاعد المخاوف من الركود في الوقت الذي زاد فيه انقلاب منحنى عائد سندات الخزانة بشكل أكبر. 

وأعرب مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي عن قلقهم حيال تقرير مؤشر أسعار المستهلك، ومع ذلك، أشاروا إلى أن رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس لا يزال خيارهم الأنسب ليدعموا بذلك المؤشرات الرئيسية لتعوض بعضًا من خسائرها السابقة.  

أثرت إصدارات الأرباح الفصلية الواردة من البنوك الأمريكية الكبرى في البداية على الأسهم، حيث جاءت نتائج  جيه بي مورجان JP Morgan ومورجان ستانلي دون التوقعات. وبدأ جي بي مورجان موسم إعلان نتائج ارباح الربع الثاني يوم الخميس بنتائج أسوأ من المتوقع، مما دفع الرئيس التنفيذي للشركة إلى التعليق مشيرًا إلى أن الاقتصاد العالمي يتعامل مع "عوامل متضاربة" بما في ذلك التضخم المرتفع، وضعف ثقة المستهلك، وتشديد السياسات النقدية. 

من ناحية أخرى، جاءت الأرباح الفصلية لسيتي جروب Citigroup في الربع الثاني أعلى من المتوقع، مما رفع سعر السهم خلال تداولات يوم الجمعة، ليغلق بذلك الأسبوع على ارتفاع يصل الى 6.75%.

انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 S&P بنسبة 0.93%، حيث أنهت جميع القطاعات تداولات الأسبوع على انخفاض باستثناء السلع الاستهلاكية الأساسية (+0.11%). وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بنسبة 0.16% بعدما عوض معظم خسائره الأسبوعية خلال تداولات يوم الجمعة، حيث سجل مكاسب بنسبة 2.15%. وفي الوقت نفسه، خسر مؤشر ناسداك المركب Nasdaq لأسهم الشركات التكنولوجية الكبرى نحو 1.57%. 

وتجدر الإشارة إلى أن سعر سهم تويتر انخفض بنسبة 11.3% خلال تداولات يوم الاثنين حيث قام إيلون ماسك بإلغاء صفقة شراء الشركة والتي كانت تبلغ 44 مليار دولار. أما بالنسبة لتقلبات الأسواق، فقد انخفضت للأسبوع الرابع على التوالي طبقًا لقراءات مؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق الذي تراجع بمقدار 0.41 نقطة ليستقر عند 24.23 نقطة، أي أدنى من متوسطه البالغ 26.39 منذ بداية العام وحتى تاريخه.

واتبعت الأسهم الأوروبية خطى نظيراتها الأمريكية، حيث انخفضت المعنويات بسبب وصول اليورو إلى مستوى التعادل مع الدولار. علاوة على ذلك، تأججت المخاوف من حدوث ركود اقتصادي وسط توقعات برفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بوتيرة أكثر قوة، وتجديد الصين لإجراءاتها في مواجهة أزمة فيروس كورونا. وتراجع مؤشر STOXX 600 بنسبة 0.8% بقيادة قطاعي البنوك (-5.2%) والموارد الأساسية (-5.1%). 

كما خسرت المؤشرات الأوروبية أخرى، بما في ذلك مؤشر DAX الألماني (-1.16%) الذي خسر على خلفية حالة القلق إزاء انخفاض إمدادات الغاز بعد إغلاق خط أنابيب "نورد ستريم 1". 

كما تراجع مؤشر FTSE 250 البريطاني بنسبة 0.42%، وفي الوقت نفسه، ارتفع مؤشر CAC الفرنسي بشكل طفيف بنسبة 0.048%. وتجدر الإشارة إلى أن المؤشر FTSE MIB الإيطالي الرئيسي هبط بنسبة 3.86% بسبب الاضطرابات السياسية.