في ذكرى ميلاد وردة.. قصة حبها مع بليغ حمدي بدأت من أول نظرة

هي وردة فتوكي، ولدت في فرنسا لأب جزائري وأم لبنانية، يصادف اليوم 22 يوليو 1939 يوم ميلادها، هي الفنانة الجزائرية وردة، والتي تعتبر واحدة من أشهر المطربات في العالم العربي، حيث قدمت عشرات الأغنيات التي بقيت عالقة في أذهان المستمعين حتى الآن.

ففي عام 1960 جاءت وردة لمصر بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة، حيث قدمها في أولى بطولاتها السينمائية في "ألمظ وعبده الحامولى" الفيلم الذي لعبت فيه دور البطولة أمام الفنان عادل مأمون عام 1962، وتابع هذا فيلم "أه يا ليل يا زمن" و"حكايتي مع الزمان" بالتعاون مع رشدي آباظة وصوت الحب، وطلب منها الرئيس جمال عبدالناصر أن يتم إضافة مقطع بصوتها في أوبريت الوطن الأكبر.

وبالتزامن مع ميلادها نرصد خلال سطور أشهر قصة حب في حياة وردة، وهي علاقتها مع الملحن الكبير بليغ حمدي؛ حيث ربطهما علاقة حب شديدة تحدث عنها الوسط الفني، بدأت الحكاية منذ أن كان عمرها 16 عاما، حيث استمعت وردة لأغنية عبد الحليم "تخونوه" والتي غناها في فيلم "الوسادة الخالية" في إحدى صالات العرض خلال مشاهد الفيلم، ومن شدة إعجابها بالأغنية أحبت ملحنها قبل أن تراه وهي من ألحان بليغ حمدي.

التقت وردة ببليغ حمدي، حيث إن الأخير كان يقوم بتحفيظها لحن "يا نخلتين في العلالي" ضمن أغاني فيلمها "ألمظ وعبده الحامولى"، ومن هنا بدأت شرارة الحب بينهما، وتطورت العلاقة فيما بعد وأعجب بها بليع وبشدة، وكانت هناك مواقف كثيرة تؤكد علاقة الحب بينهما.

عندما تقدم بليغ لوردة للزواج منها لم توافق الأسرة وقررا الذهاب بها للجزائر، وبالفعل تزوجت وردة من ضابط جمال قصري، وفي يوم الاحتفال باستقلال الجزائر ذهب عدة فنانين وكان من بينهم بليغ حمدي إلى هناك، وكانت في استقبالهم وردة، وحينها لحن أغنية "العيون السود" والتى تصف قصة حبهما.

وجاء مطلعها كالتالي:

وعملت ايه فينا السنين عملت ايه

فرقتنا لا غيرتنا لا ولا دوبت فينا الحنين

السنين

لا الزمان ولا المكان قدروا يخلو حبنا

ده يبقى كان يبقى كان الزمان

وبحبك والله بحبك والله والله والله بحبك

وبعد عام ونصف انفصلت وردة عن زوجها وعادت لمصر وغنت "العيون السود"، وتزوجا حينها في منزل نجوى فؤاد، وكان حينها عبدالحليم حافظ جالس وغني لهما، واستمر الزواج مدة 6 سنوات، ومن ثم انفصلا الحبيبان.