مصر وفرنسا.. مصالح استراتيجية وآفاق واعدة فى عهد السيسى

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الجمعة، إلى باريس في زيارة رسمية إلى فرنسا، تلبيةً لدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون، تتناول عددًا من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية، فضلًا عن الموضوعات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية، إلى جانب بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على المستويات كافة.

العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا

تتميز العلاقات المصرية- الفرنسية بالقوة والمتانة، وشهدت منذ تولى الرئيس السيسي طفرة هائلة وكبيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وتشهد العلاقات بين البلدين الصديقين حالة زخم تدعمها زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي المستمرة لباريس، وكان آخرها مايو 2021، وقبلها واحدة في ديسمبر 2020، بجانب زيارات أخرى، بالإضافة إلى التواصل المستمر والدائم بين الرئيسين السيسي وإيمانويل ماكرون والتنسيق المشترك في الملفات المختلفة.

الزيارات المتبادلة بين قادة مصر وفرنسا

فى عام 2015، شارك الرئيس الفرنسي وقتها بصفة ضيف شرف في تدشين أعمال توسيع قناة السويس الجديدة.

فى أبريل عام 2016 أجرى الرئيس الفرنسي زيارة لمصر.

وفي أكتوبر 2017 أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي زيارة رسمية إلى باريس.

في يناير 2019 أجرى الرئيس الفرنسي زيارة لمصر.

وفي 2020 قام الرئيس السيسي بزيارة إلى فرنسا في نهاية العام الماضي، وتعد هذه الزيارة السادسة للرئيس السيسي إلى فرنسا، حيث يشارك في مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية.

وفى مايو 2021 قام الرئيس السيسي بزيارة العاصمة باريس للمشاركة في كل من مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، وقمة تمويل الاقتصاديات الإفريقية.

العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا

وتعد فرنسا شريكا اقتصاديا بالغ الأهمية لمصر، كما تعد مصر أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة للشركات الفرنسية كما تعزز في الفترة الأخيرة، خاصة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وتعتبر فرنسا أحد أهم الشركاء التجاريين لمصر، كما تعد مصر ثالث أهم مستقبل للاستثمارات الفرنسية في المنطقة، وتعمل في مصر نحو 140 شركة فرنسية في العديد من المجالات.

وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع قيمة الصادرات المصرية إلى فرنسا، لتسجل 557 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 183.9 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2021، بنسبة ارتفاع قدرها 202.9%.

وبلغت قيمة الواردات المصرية من فرنسا 434.9 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 433.3 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2021، بنسبة ارتفاع قدرها 0.4%.

وأشار "الإحصاء" إلى ارتفاع قيمة التبادل التجاري بين مصر وفرنسا لتصل إلى 991.9 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 617.2 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2021، بنسبة ارتفاع قدرها 60.7%.

وسجلت قيمة الاستثمارات الفرنسية في مصر 228.4 مليون دولار خلال النصف الأول من العام المالي 2021/ 2022 مقابل 128.9 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام المالي 2020/ 2021، بنسبة ارتفاع قدرها 77.2%.

العلاقات العسكرية بين القاهرة وباريس

 شهدت العلاقات بين القاهرة وباريس عقد عدد كبير من الصفقات العسكرية بين البلدين، خصوصا ما يتعلق بتسليح القوات الجوية والقوات البحرية.

ووقّعت مصر في 2015 اتفاقية مع فرنسا لتسليم 24 طائرة رافال وفرقاطة متعددة المهام من طراز فريم، وفي العام 2016 تسلمت مصر من فرنسا حاملتي المروحيات جمال عبدالناصر وأنور السادات من طراز ميسترال.

ومؤخرا أبرمت مصر اتفاقية لتوريد 30 طائرة طراز رافال، وجرى الاتفاق على تزويد البحرية المصرية بـ4 فرقاطات جويند تم تصنيع 3 منها في مصر، وفي العام 2017 انضمت الفرقاطة المصرية الفرنسية الصنع «الفاتح» للأسطول البحري المصري.