رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

Bloomberg: إعادة رسم خريطة النفط العالمية تعتمد على مصادر الطاقة المتجددة

حقول النفط
حقول النفط

تتوقع شركة Wood Mackenzie الاستشارية أن ينمو التقاط الكربون إلى ما بين 2 مليار طن و6 مليارات طن سنويًا بحلول عام 2050، وذلك بعد الانتهاء من  إعادة رسم خريطة النفط في العالم التي تجري الآن؛ حيث أصبحت الصناعة متشابكة بشكل متزايد مع مصادر الطاقة المتجددة، بحسب ما جاء في تقرير نشرته وكالة Bloomberg Middele East، نقلًا عن شركة الاستشارات Wood Mackenzie Ltd.

وقالت وكالة Bloomberg Middele East في تقريرها، إن شركات النفط الكبرى التي ترغب في تقليل بصمتها الكربونية سيتعين عليها تحويل أنشطتها إلى أحواض الطاقة حيث يمكن تشغيل منصات الحفر بواسطة مصادر الطاقة المتجددة والتي لديها مساحة واسعة لعزل الكربون.

ولفتت وكالة Bloomberg Middele East  إلى أن هذا التحول يعني أن العديد من حقول النفط والغاز التي تهيمن على مشهد الطاقة اليوم- من المنحدر الشمالي في ألاسكا إلى شبه جزيرة يامال الروسية وحزام أورينوكو في فنزويلا- ستكون محرومة وستواجه هروبًا من رأس المال في المستقبل، لافتة إلى أن هذه الأماكن لديها بنية تحتية محدودة لتطوير مصادر الطاقة المتجددة على نطاق واسع.

وأشارت وكالة Bloomberg Middele East  إلى أنه في الوقت نفسه، من المرجح أن تزدهر المناطق التي يسهل الوصول إلى الطاقة النظيفة. وقال لاثام إن ساحل الخليج الأمريكي وحوض بيرميان ونورث كارنارفون الأسترالي ورب الخالي في الشرق الأوسط في وضع يسمح لهم بأن يكونوا "أحواض طاقة عملاقة في المستقبل" من شأنها أن تجتذب استثمارات منسقة في الحفر ومصادر الطاقة المتجددة واحتجاز الكربون لعقود قادمة.

وتوقعت وكالة Bloomberg Middele East أن هذه الأحواض الجديدة سوف تستفيد من شركات النفط الكبرى التي أعلنت بالفعل عن خطط لخفض انبعاثاتها المباشرة، مشيرة إلي أن أسهل طريقة للقيام بذلك هي تزويد منصات الحفر وغيرها من معدات حقول النفط بالطاقة المتجددة، لذلك ستحتاج الأحواض المميزة إلى الوصول إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية الوفيرة.

كما توقعت وكالة Bloomberg Middele East أنه على المدى الطويل، ستضغط الأهداف المناخية على شركات النفط لكي تحسب أيضًا الانبعاثات الناتجة عند حرق النفط والغاز، إذ أن احتجاز الكربون وعزله من أكثر الطرق الواعدة لشركات النفط للقيام بذلك، ويمكن لأحواض الطاقة التي توفر التخزين تحت السطحي لثاني أكسيد الكربون المحقون أن تساعد في القيام بذلك بكفاءة.