رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الرى: الهجرة غير الشرعية قد تتزايد نتيجة لندرة المياه

جانب من الحدث
جانب من الحدث

عقد الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، اليوم الثلاثاء، لقاءً حواريًا مع عدد من  أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بمقر الوزارة، لعرض إجراءات ومشروعات التخفيف من التغيرات المناخية والتكيف مع آثارها السلبية، والجهود من جانب الدولة بهدف ترشيد استخدام المياه وتعظيم العائد من وحدة المياه، وذلك في إطار المشاركة المجتمعية للتوعية بقضية المياه.

ورحب الوزير، بأعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مشيرًا إلى دورهم الهام في التواصل مع المواطنين، والعمل على زيادة الوعي بقضايا المياه في مصر.

من جانبهم، أعرب أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن تقديرهم للدكتور عبدالعاطي، لإتاحة هذه الفرصة الهامة لعرض الموقف المائى في مصر، خاصة أن عقد مثل هذا اللقاء يُعد فرصة لمزيد من التوعية بقضايا المياه في مصر.

وأشاروا إلى اهتمام لجنة المناخ بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالتواصل مع الجهات المعنية بالدولة للتعرف على المجهودات المبذولة في مجال التخفيف، والتكيف مع التغيرات المناخية، بما ينعكس بشكل إيجابي على المواطنين، مع التأكيد على ضرورة الاستمرار في تعزيز التعاون والتنسيق بين كافة الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدنى في كافة القضايا، وعلى رأسها قضية التغيرات المناخية.

وأعرب أعضاء التنسيقية عن رغبتهم في المشاركة بفعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه المقبل، وسعيهم الدائم لتكثيف التواصل مع شباب الأحزاب من مختلف الدول وخاصة الدول الإفريقية لعرض حجم التحديات المائية التى تواجهها مصر ومجهودات الدولة للتعامل معها.

ولفت الأعضاء إلى أنه يجرى الإعداد لحملة نظافة كبرى من المخلفات بطول مجرى نهر النيل وفرعيه تنطلق خلال يوم النظافة العالمي في شهر سبتمبر المقبل، بالتعاون بين وزارة الرى ومؤسسة شباب بتحب مصر.

من جانبه، أشار الدكتور عبدالعاطي، خلال اللقاء، إلى أن قضية التغيرات المناخية تُعد من أهم القضايا التى يواجهها العالم في الوقت الحالي؛ نظرًا للآثار الواضحة والمتزايدة للتغيرات المناخية على الموارد المائية والإنتاج الغذائي حول العالم، والتسبب في الارتفاع الملحوظ لدرجة الحرارة وارتفاع منسوب سطح البحر، بالإضافة لما تشهده مصر من ظواهر جوية متطرفة وغير مسبوقة مثل الأمطار الشديدة التي تضرب مناطق متفرقة من البلاد، الأمر الذي يستلزم تكثيف الجهود في مجال التكيف مع التغيرات المناخية.

كما يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتقليل من الانبعاثات للتخفيف من التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن 80% من الكوارث الطبيعية في العالم مرتبطة بالمياه، مثل الفيضانات وموجات الجفاف وغيرها، موضحًا عددًا من الحالات البارزة لنتائج التغيرات المناخية حول العالم مثل التراجع الشديد فى مساحة بحيرة تشاد بوسط إفريقيا وبحر آرال بآسيا الوسطى، وتراجع كميات الثلوج على قمة جبل كليمنجارو بإفريقيا، وأن الهجرة غير شرعية قد تتزايد حدتها نتيجة لندرة المياه أو غرق المناطق الساحلية أو السيول.