رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الزراعة»: بحوث الصحراء يعقد الاجتماع الأول لمناقشة استراتيجية مكافحة التصحر

اجتماع بحوث الصحراء
اجتماع بحوث الصحراء

كلف السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ، مركز بحوث الصحراء بوضع خطة استراتيجية لمكافحة التصحر لتكون خارطة طريق لتوجيه كافة جهود المركز، وأن تكون اكثر ارتباطاً بمكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تعظيما لدور المركز فى هذا المجال وتطويراً للدور الذي يقوم به فى المشاركة لتنفيذ المشروعات القومية واستراتيجية الزراعة المحدثة 2030.

 وتنفيذا لذلك عقد الدكتور عبدالله زغلول، رئيس مركز بحوث الصحراء اجتماعا مع أعضاء لجنة العلم والتكنولوجيا على المستوى الوطني لمناقشة الخطة التنفيذية لاستراتيجية مركز بحوث الصحراء لمكافحة التصحر 2022-2030، وآليات الاستفادة منها في تحقيق التنمية المستدامة ورفع كفاءة الموارد المائية والأرضية بمختلف المناطق المستهدفة والحد من ارتفاع معدلات التصحر وذلك بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة بما يحقق الصالح العام .

- مصر من أكثر دول العالم تأثراً بالتصحر وتدهور التربة والغطاء النباتي

و قال رئيس مركز بحوث الصحراء إن التصحر يعد من أهم المشكلات التى تواجه الانسان وتهدد كل جوانب  الحياة سواء على المستوى المحلى أو العالمى، وتعد مصر من أكثر دول العالم تأثراً بالتصحر وتدهور التربة والغطاء النباتى، نظراً لوقوع معظم الأراضي المصرية ضمن المناطق الأكثر قحولة وجفافاً فى العالم.

 وأوضح أن التصحر ليس ظاهرة بيئية حديثة ولكنه أصبح موضع اهتمام العالم كله فى الثلث الأخير من القرن الماضي، عندما ضرب الجفاف اقليم الساحل فى غرب افريقيا واستمر فى بعض المناطق من هذا الإقليم حتى الآن، نتج عن هذا الجفاف موت ما بين خمسين ألف إلى مائتين وخمسين ألف نسمة، ونفوق أكثر من ثلاثة ملايين رأس من الماشية والاغنام والماعز والإبل، مما دفع الأمم المتحدة لعقد مؤتمر التصحر فى عام 1977 فى نيروبي، للاتفاق على خطة عمل لمجابهة التصحر.

- مركز بحوث الصحراء الجهة البحثية الأقدم في مجال مكافحة التصحر بمصر

وأشار زغلول إلى أن مركز بحوث الصحراء كونه الجهة البحثية الأقدم فى مجال مكافحة التصحر فى مصر والذى يقوم بالعديد من الجهود البحثية والتطبيقية لمجابهة التصحر منذ انشائه كمعهد فؤاد الاول للصحاري المصرية قبيل ثورة يوليو 1952، مرورا بكل التطورات التى مر بها المعهد وصولا لصدور القرار الجمهورى بإنشاء مركز بحوث الصحراء في عام 1990والذى اصبح مع توقيع الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر هو المرجعية المسئولة عن متابعة تنفيذ اتفاقية مكافحة التصحر فى مصر منذ التوقيع عليها وحتى الاَن.

وأوضح زغلول أن هذه الاستراتيجية تمثل رؤية للتأكيد على أن مكافحة التصحر تعد من أهم أولويات مركز بحوث الصحراء  كما تهدف الاستراتيجية الى وضع خطة عمل تنفيذية تعتمد على الإمكانيات والمقدرات المتاحة بهدف المساعدة في الحد من آثار الظاهرة، وتعد هذه الاستراتيجية إطارا عاماَ للخطة التنفيذية لمكافحة التصحر لمركز بحوث الصحراء للسنوات 2021-2030، انطلاقا من أن المشاركة فى الجهود البحثية والتطبيقية الهادفة الى مجابهة التصحر هى واجب وطني فضلاً عن كونها رسالة ومهام علمية نكرس من أجلها كافة الإمكانيات والجهود لتحقيق التنمية المستدامة بما يعود ايجاباً على الوطن والشعب المصري.

وكان من أهم توصيات الاجتماع مراجعة الخطة التنفيذية لاستراتيجية مكافحة التصحر من قبل أعضاء اللجنة تمهيدا لعرضها علي اللجنة العليا لمكافحة التصحر، وعقد مؤتمر لإيجاد التمويل اللازم لتنفيذ هذه المشروعات علي أرض الواقع .
وقد حضر الاجتماع أعضاء اللجنة من ممثل وزارة الخارجية، وممثل وزارة البيئة وممثل وزارة الموارد المائية والري وممثل المركز الوطني لتخطيط استخدامات اراضي الدولة وممثل شركة الريف المصري وممثل إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات االمسلحة وممثل الجمعيات الاهلية وممثل الجهاز المركزي لللتعبئة والاحصاء إلي جانب قيادات من مركز بحوث الصحراء .