أمريكا والأردن تبحثان تعزيز الشراكة الوثيقة بين البلدين

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن والملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، على القوة الدائمة للصداقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن.

وناقش الزعيمان أثناء لقائهما في السعودية اليوم الجهود المبذولة لتعزيز الشراكة الوثيقة والتاريخية بين الولايات المتحدة والأردن والتنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية -وفق ما أورده بيان على موقع البيت الأبيض.

وأشار الجانبان إلى القيمة السياسية والاقتصادية للتكامل الإقليمي الذي يمكن للأردن أن يكون بمثابة مركز مهم للتعاون والاستثمار في البنية التحتية والطاقة والمياه والأمن الغذائي والمناخ.

وأشار بايدن إلى أهمية آلية التعاون الثلاثي مع مصر والعراق كمثال على التعاون الإقليمي الإيجابي.

وأعلن بايدن عن نية الولايات المتحدة التوقيع على مذكرة تفاهم جديدة لمساعدة الأردن حيث تخطط الولايات المتحدة للالتزام بدعم توفير ما لا يقل عن 1.45 مليار دولار سنويًا للأردن، تبدأ في السنة المالية 2023 وتنتهي في العام المالي 2029.

وتعد مذكرة التفاهم واحدة من أهم الصكوك الثنائية من نوعها وتمثل التزامًا سياسيًا أمريكيًا رئيسيًا لاستقرار الأردن واستمرارية الشراكة. وتم تصميم مذكرة التفاهم لتلبية الاحتياجات غير العادية للأردن، ودعم برنامج الإصلاح الاقتصادي للملك عبد الله الثاني وضمان القوة طويلة المدى للشراكة الوثيقة بين الولايات المتحدة والأردن.

وشكر الملك عبد الله الثاني الرئيس على صداقة الولايات المتحدة ودعمها المستمر للأردن مؤكدا أهمية هذا الدعم لخطط الإصلاح الاقتصادي في المملكة وجهودها لتحقيق نمو اقتصادي أكثر استدامة والتخفيف من آثار الأزمات الإقليمية.

وجدد بايدن التأكيد على دعم الولايات المتحدة الثابت للأردن كحليف رئيسي وكقوة للسلام في المنطقة ولقيادة الملك عبد الله الثاني. وأكد الملك عبد الله الدور الحاسم للولايات المتحدة في جهود دعم الأمن والاستقرار والسلام والازدهار الإقليمي.

وسلط الرئيس بايدن والملك عبد الله الثاني الضوء على الشراكة الدفاعية القوية بين البلدين وجددا التزامهما بشراكتهما في مكافحة الإرهاب بما في ذلك من خلال التعاون داخل التحالف الدولي لهزيمة داعش وعملية العقبة.

وأكد الزعيمان مجددًا التزامهما بمواصلة العمل من أجل سلام عادل ودائم وشامل بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حل الدولتين.

وشددا على أهمية تعزيز الآفاق السياسية والاقتصادية من خلال إجراءات بناء الثقة التي من شأنها أن تمهد الطريق لمفاوضات فلسطينية إسرائيلية ذات مغزى. كما أكد على أهمية إشراك الفلسطينيين في مشاريع التعاون الإقليمية.

وشدد الزعيمان على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في المقدسات في القدس، وشدد بايدن على الدور الرئيسي للوصاية الهاشمية في هذا الصدد. كما أعرب الملك عبد الله الثاني عن تقديره للدعم الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا).

وفي سياق القضية الأوكرانية، أكد الزعيمان مجددًا التزامهما بسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها. وأدانا انتهاكات القانون الدولي الإنساني وانتهاكات حقوق الإنسان في مناطق النزاع، وطالبا بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني. كما أكد الطرفان عزمهما على زيادة التعاون لمواجهة تأثير الصراع في أوكرانيا على الغذاء العالمي وأمن الطاقة.

وشدد بايدن والملك عبد الله الثاني على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يتفق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2254 (2015)، وأعرب بايدن عن تقديره لاستضافة الأردن للاجئين السوريين.

وشكر ملك الاردن الرئيس بايدن على الدعم الأمريكي المتواصل لمساعدة الأردن في جهوده لتلبية احتياجات اللاجئين، وحث الزعيمان على تقديم دعم دولي كاف للاجئين والدول المضيفة.

وأكد الزعيمان على الالتزام باستقرار وأمن العراق وضرورة حماية التقدم الكبير الذي أحرزه البلد نحو السلام والاستقرار.