رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير أمريكي: «كوب 27» تساهم في مكافحة أزمات الأمن الغذائي عالميًا

قمة مناخ
قمة مناخ

قال نايجل بورفيس، الخبير الأمريكي في شئون المناخ ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق للبيئة والعلوم، إن قمة المناخ المرتقبة "كوب 27" التي تستضيفها مصر خلال شهر نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ، يمكن أن تساهم بشكل كبير في مكافحة الجوع العالمي وأزمات الأمن الغذائي في العالم ومخاطر تغير المناخ، مشددًا على أهمية الحدث لما يمر به العالم اليوم من تحديات وظروف اقتصادية وبيئية عصيبة. 

 وأشار "بورفيس"، الذي يدير مؤسسة "كلايمت أدفيزرز"- وهي مجموعة استشارية مقرها واشنطن متخصصة في شئون المناخ والتعاون الدولي في مجال تغير المناخ- في مقال بمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إلى أن مصر تسعى لضمان خروج القمة العالمية للمناخ "COP 27" بنتائج إيجابية وعملية في صالح مواجهة الطوارئ المناخية والغذائية بكل مكوناتها، والاستجابة إلى المجاعة وصدمات أسعار الغذاء. 

 - خبير أمريكي يدعو "بايدن" لدعم جهود مصر لمكافحة تغير المناخ

ودعا الخبير المناخي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي يقوم بأول جولة له في منطقة الشرق الأوسط يزور خلالها إسرائيل والضفة الغربية، والمملكة العربية السعودية، إلى اتخاذ خطوات فعالة في هذا الاتجاه خلال زيارته المنطقة، للبناء على الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة تغير المناخ.

وتابع: "يجب على الولايات المتحدة العمل مع الحلفاء في الشرق الأوسط لزيادة الجهود الدولية الحالية في هذا المجال؛ من خلال إنشاء شراكة بين القطاعين العام والخاص لإيصال أفضل الحبوب إلى البلدان الفقيرة بتكلفة منخفضة.. يجب أن يقود بايدن تحالفًا عالميًا عالي الطموح لدعم مبادرة جديدة للتخفيف من المعاناة الناجمة عن أزمتي الغذاء وتغير المناخ". 

وواصل: "يجب على واشنطن أن تعمل مع البلدان الأخرى والمؤسسات الدولية والمنظمات البحثية المتخصصة في زيادة إنتاجية المزارع- المعروفة بالثورة الخضراء في القرن الماضي- للتركيز أكثر على زيادة الحبوب وتقليل الانبعاثات".

وأضاف أن أزمتي الغذاء والمناخ تعدان من أكبر الأزمات التي تشهدها العالم في الوقت الحالي؛ حيث أدت العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا في فبراير من هذا العام إلى تفاقم مخاطر الكوارث الإنسانية المتزايدة بالفعل، مشيرًا إلى أن أسعار الحبوب ارتفعت بحوالي 17 في المائة عما كانت عليه خلال أحداث "الربيع العربي" في عام 2011. 

- الأمم المتحدة تحذر من تعرض 49 مليون شخص لخطر المجاعة 

ولفت الخبير المناخي إلى التقرير الحديث الذي أصدرته الأمم المتحدة، والتي حذرت فيه من أن الحرب الروسية في أوكرانيا، قد تدفع ما يصل إلى 49 مليون شخص على مستوى العالم إلى المجاعة أو ظروف شبيهة بالمجاعة بسبب تأثيرها المدمر على الإمدادات الغذائية العالمية وأسعارها.

وأضاف أن تغير المناخ أدى إلى تفاقم الأزمة الغذائية الحالية، والتي تؤدي بدورها إلى تفاقم الجفاف في أجزاء من إفريقيا والشرق الأوسط، لافتًا إلى أن النظام الغذائي العالمي يقف وراء التغير المناخي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، في المقام الأول، من خلال إنتاج البروتين الحيواني، وإساءة استخدام الطاقة، ونفايات الطعام، وإزالة الغابات. 

وحث "بورفيس" في ختام مقاله، الرئيس الأمريكي إلى مواصلة العمل بخارطة الطريق التي أصدرتها واشنطن مؤخرًا للأمن الغذائي العالمي، من خلال طرق تخلق نظامًا غذائيًا عالميًا يوفر الغذاء للجميع بطريقة صديقة للبيئة في ذات الوقت، وتقديم مخططات عملية لتنسيق برامج المناخ والغذاء على المدى الطويل.