رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشيخة الطرق الصوفية تبحث تنظيم دورات تثقيفية للمريدين

شيوخ الطرق الصوفية
شيوخ الطرق الصوفية

كشفت مصادر بالمشيخة العامة للطرق الصوفية، عن أن المجلس الأعلى للصوفية يبحث خلال هذه الآونة، تنظيم دورات تثقيفية للمريدين، وذلك من أجل تثقيفهم دينيًا وصوفيًا وتعريفهم بكل الأمور الدينية والصوفية المختلفة التي يجب أن يكونوا على علم ودراية بها، خاصة خلال هذه الفترة التى يسعى فيها المجلس الصوفى الأعلى إلى نشر المنهج الصوفى العلمى والقضاء على الأمور الفلكولورية التى كانت تحدث فى السابق.

وأوضحت المصادر أن المشيخة العامة للطرق الصوفية، ستستعين بعلماء من الطريقة الصديقية الشاذلية لتدريب المريدين التابعين للطرق الصوفية المختلفة، نظرًا لأن الصديقية يوجد فيها عدد كبير من علماء الأزهر والإفتاء، لذلك سيتم الاستعانة بهؤلاء العلماء لتنظيم عدد كبير من الدورات التثقيفية والعلمية.

جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها، ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقاً إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله. والطريقة عند ال‍سالك‍ين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.

وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة. ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.

وقد يسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضات العنيفة ومنها كثرة الصيام والسهر وكثرة الخلوة والاعتزال عن الناس وكثرة الذكر والفكر.

وقد يسلك بعض المشايخ طريقة اللين في تربية المريدين فيأمرونهم بممارسة شيء من الصيام وقيام مقدار من الليل وكثرة الذكر، ولكن لا يلزمهم بالخلوة والابتعاد عن الناس إلا قليلًا، ومن المشايخ من يتخذ طريقة وسطى بين الشدة واللين في تربية المريدين، وللطرق الصوفية شارات وبيارق وألوان يتميزون بها: فيتميز الرفاعية باللون الأسود.

ويتميز القادرية باللون الأخضر، ويتميز الأحمدية باللون الأحمر، أما البرهانية فإنها لا تتميز بلون واحد كسائر الطرق بل تتميز بثلاث ألوان: الأبيض الذي تميز به إبراهيم الدسوقي، والأصفر الذي تميز به الإمام أبوالحسن الشاذلي ومنحه لابن أخته إبراهيم الدسوقى، والأخضر وهو كناية عن شرف الانتساب لبني هاشم.