رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوقعه بايدن ولابيد.. هل يحمل «إعلان القدس» جديدًا حول السياسات الأمريكية؟

بايدن ولابيد
بايدن ولابيد

يصل الرئيس الأمريكي جو بايدن عصر اليوم الأربعاء إلى إسرائيل كمحطة أولى في جولته في الشرق الأوسط، وسيستقبله رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد والرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، ثم يلتقي غدًا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ولاحقًا يطير إلى السعودية.

بحسب التقارير، فإن كلًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد سيتفقان على أن الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل تستند إلى القيم والمصالح المشتركة وعلى الصداقة الحقيقية، فيما سيظهر هذا الاتفاق على شكل وثيقة تعرف باسم "إعلان القدس" تم وصفها بالوثيقة التاريخية.

إعلان القدس

أفادت تقارير في الإعلام الإسرائيلي أنه من المتوقع توقيع وثيقة "إعلان القدس" المكونة من أربع صفحات، والتي ستتناول عدة نقاط تتعلق بإيران والحاجة إلى موقف موحد لمواجهة التهديدات النووية، وكذلك بعض الخطوات لدمج إسرائيل في المنطقة، وكذلك ستتم الإشارة إلى ضرورة المضي قدمًا في مسيرة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين استنادًا إلى فكرة حل الدولتين.

وبحسب تقارير عبرية، فإن الإعلان سيتضمن عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي أبدًا وبأن تكرس الدولتان (الولايات المتحدة وإسرائيل) كافة مركبات القوة القومية التابعة لها لتأمين ذلك، فيما وصف دبلوماسيون إسرائيليون البيان أنه "بيان تاريخي" لم نشهده منذ عقدين، في حين أن البنود لا تحمل جديدًا من حيث المبادئ والسياسات الأمريكية.

وستتم الإشارة في الوثيقة إلى أنه "تماشيًا مع العلاقة الأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل، ولا سيما الحفاظ على تفوقها النوعي في المنطقة، كما سيؤكد الرئيس بايدن على التزام الولايات المتحدة الصارم بالحفاظ على قدرات إسرائيل وتعزيزها وردع أعدائها والدفاع عن نفسها في مواجهة أي تهديد أو مجموعة من التهديدات"، وهي ذات التصريحات التي أطلقها من قبل الرؤساء الأمريكيون، وأطلقها بايدن نفسه في بداية ولايته.

مواجهة إيران

وكانت صحيفة هآرتس قد ذكرت أمس الثلاثاء، أن إسرائيل تسعى إلى أن تظهر حدوث تقدم كبير في بلورة رزمة عقوبات أمريكية ضد إيران، خلال زيارة بايدن، ووجود تعاون أمني لاحتمال انهيار المحادثات حول اتفاق نووي. وأفادت الصحيفة بأن التقديرات في إسرائيل حاليًا، هي أن المحادثات بين الدول العظمى وإيران حول اتفاق نووي ستتأجل إلى ما بعد الانتخابات في الولايات المتحدة وإسرائيل على الأقل.

دمج إسرائيل في المنطقة

بحسب التقديرات في إسرائيل، فإن سعي بايدن إلى تطوير وتسخين العلاقات بين إسرائيل والسعودية، ويتوقع خلال زيارة بايدن للرياض أن توافق السعودية على خطوت تطبيعية تجاه إسرائيل، بينها عبور الطائرات المدنية الإسرائيلية في أجواء السعودية في طريقها إلى الشرق الأقصى. وقال البيت الأبيض، الإثنين الماضي، إن بايدن يرغب في استغلال زيارته للشرق الأوسط لتعميق اندماج إسرائيل في المنطقة، وهو ذات التوجه الذي بدأ منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والذي أسفرعن اتفاقات أبراهام عام 2020.

من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، أنه من المرجح أن يستغرق أي تطبيع بين إسرائيل والسعودية وقتًا طويلًا، لكن بايدن سيتطلع إلى إحراز تقدم خلال زيارته لإسرائيل والسعودية.