رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير يكشف خطة «ريشى سوناك» لرئاسة الحكومة البريطانية قبل الإطاحة بجونسون

ريشي سوناك
ريشي سوناك

كشف تقرير بريطاني، عن قيادة ريشي سوناك مستشار رئيس الوزراء البريطاني المستقيل بوريس جونسون حملة قوية، لتولي منصب رئاسة الوزراء وقيادة حزب المحافظين بعد استقالة جونسون.

وبحسب صحيفة "إكسبريس" البريطانية، أشاد ريشي سوناك RISHI SUNAK بـ "القلب الطيب" لبوريس جونسون، حيث تحدث علنًا لأول مرة منذ استقالته من الحكومة، في محاولة منه لاستمالة جونسون للحصول على دعمه في قيادة الحزب ورئاسة الحكومة.

 

ـ ريشي سوناك يسعى لاستمالة بوريس جونسون

وقال المستشار السابق إنه غير مستعد "لشيطنة" جونسون من أجل كسب قيادة حزب المحافظين عندما أطلق حملته اليوم ومع ذلك، قال إن الوقت قد حان لإجراء "محادثة صادقة" و"ناضجة" مع الجمهور البريطاني.

واعتبر سوناك أن بوريس جونسون أحد أبرز الأشخاص الذين قابلهم على الإطلاق واصفا إياه بصاحب "القلب الطيب"، لكن أقر بأن لديه "عيوبا" أيضا، موضحا: "لن أشارك في إعادة كتابة التاريخ الذي يسعى إلى شيطنة بوريس أو المبالغة في أخطائه أو إنكار جهوده، فإن أدير حملة إيجابية تركز على ما يمكن أن تقدمه قيادتي لحزبنا وبلدنا" وقال إن الحكومة "لم تعد تعمل" ولم تترك له خياراً سوى الاستقالة.

واستقال ريشي سوناك من مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي إلى جانب وزير الصحة آنذاك ساجيد جاويد، فيما أدت استقالاتهما إلى انهيار حكومة بوريس جونسون، مما أجبر رئيس الوزراء على الإعلان عن تنحيه بعد أقل من 48 ساعة، وذلك حسب "إكسبريس".

 

ـ سوناك خطط لرئاسة الحكومة البريطانية قبل رحيل جونسون

وسارع سوناك إلى الظهور لقيادة الحكومة بإعلانه عن محاولة قيادته، وأطلق مقطع فيديو للحملة يوم الجمعة الماضي، حيث كشف النقاب عن شعار ومقطع فيديو وموقع إلكتروني أنيق مؤكدا ترشحه لمنصب رئيس الوزراء، إلا أنه لم يجر أي مقابلات إعلامية أو يلقى أي خطابات منذ إعلانه عن ترشيحه للقيادة.

وعلى عكس جاويد، لم يلق سوناك خطاب استقالته في مجلس العموم بعد مغادرته الحكومة، مما يجعل اليوم أول مرة يتحدث فيها المستشار السابق علنًا منذ سبعة أيام.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن طموحات سوناك عضو البرلمان في ريتشموند لقيادة حزب المحافظين كانت معروفة في وستمنستر منذ شهور، مشيرة إلى أنه خطط لهذا الأمر، فقد كشفت سجلات موقعه الإلكتروني لرئاسة الحكومة "readyforrishi.com"، أنه تم تسجيله في 23 ديسمبر 2021، ما يظهر وجود نوايا للإطاحة بجونسون.

فيما انتقد جاويد استعدادات زميله سوناك عندما أطلق حلمته الخاصة لرئاسة الحكومة قائلا "أنا لست هنا لتلميع خلفيتي، أعتقد أن الكثير من الناس يعرفون ذلك، وليس لدي شعار جاهز أو مقطع فيديو مميز جاهز للعمل، لكن ما لدي هو الرغبة الشديدة في جعل بريطانيا على المسار الصحيح".

 

ـ سوناك يعرض خطته لرئاسة الحكومة البريطانية

وخلال كلمته اليوم، نأى سوناك بنفسه عن التعرض لساجد جاويد ومرشحي القيادة الآخرين، الذين تعهدوا جميعًا بخفض الضرائب في اليوم الأول في منصب رئاسة الحكومة، بينما  قال سوناك إنه لن يقلل العبء الضريبي إلا بمجرد السيطرة على التضخم موضحا "نحن بحاجة للعودة إلى القيم الاقتصادية المحافظة التقليدية - وهذا يعني الصدق والمسؤولية وليس القصص الخيالية، ولقد اضطررت إلى اتخاذ بعض من أصعب الخيارات في حياتي عندما كنت مستشارًا للحكومة، ولا سيما كيفية التعامل مع ديوننا والاقتراض بعد جائحة كورونا".

وأكد سوناك أنه لن يختبئ ولن يتظاهر الآن بأن الخيارات التي قام بها، والأشياء التي صوت لها، لم تكن ضرورية رغم أن هذا قد يكون غير مريح من الناحية السياسية.