رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«البشلاوى»: يوسف شريف رزق الله كان مثالًا للرقى والثقافة السينمائية

يوسف شريف رزق الله
يوسف شريف رزق الله

قالت الناقدة السينمائية خيرية البشلاوي، إن السينمائي والكاتب والناقد الراحل يوسف شريف رزق الله كان إنسانا راقيا ومهذبا و"متربي"، وهذه الكلمة صعبة التواجد، فكان فاهما للسينما، وكان عاشقًا لها وأحسن من كان يعرف السينما ويكتب عنها.

وأضافت "البشلاوي"، في تصرحيات لـ"لدستور": "جمعتني به علاقة صافية وجمعني به أصدقاء مشتركون كل واحد له مميزاته وعيوبه، إلا أن يوسف كان من أكثر المؤثرين في الناس، أحب الفيلم وآمن بوظيفة الفيلم كمصدر للترفيه والمتعة والمعرفة وإدارة الوعي والعقل، وكان يحب السينما كطفل وكمفكر، وكانت ضحكاته في صالة السينما مثيرة للدهشة، وكان في حالة بهجة وفرح حين كان يستقبل أي فيلم أو عمل فني".

وتابعت: "الله حباه بقدرة لغوية مميزة، وكانت له علاقات مميزة مع صناع السينما حول العالم، ونجح تماما في تقديم برامج عن السينما، وقدم منتجا ثقافييا فنيا ترفيها وتوعويا وثقافيا واحترم مكانته كمصدر للثقافة وأنه كان نافذة على العالم".

وأضافت أنه «درس العلوم السياسية وأفادته بشكل كبير في انفتاحه على العالم، فالسينما اشتبكت مع كل الأمور والحروب والخيال العلمي، وأحلام وكفاح الشعوب وكل القضايا والأمور السياسية، وهو كمثقف سياسي عرف كثيرا قراءة الفيلم ثقافيا وسياسيا واجتماعيا».

واختتمت: "يوسف من النقاد والسينمائيين الذين احترمتهم وقدّرتهم وقدّرت حبه للسينما وعشقها، فكان يوسف وما زال له قيمة كبيرة وتأثير مستمر ودور كبير لا يمكن إغفاله على الإطلاق، وجيله لا يعوض بسهوله، فجيله وجيلنا تعامل مع السينما بحرفية شديدة في قراءة السينما، فقراءتها ليست سهلة وتحتاج لثقافة ومعرفة واعية، فكان ملما بكل تلك الأمور، وكان تقييمه واعيا وجيدا، وأنا حزنت على مرضه ومن بعده رحيله.. رحم الله يوسف شريف رزق الله".