واشنطن بوست: حرب أوكرانيا أثبتت أهمية الشرق الأوسط بالنسبة للولايات المتحدة

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن العملية العسكرية التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا، وما أعقبها من إعادة تشكيل للسياسة العالمية، أثبتت أهمية منطقة الشرق الأوسط في تعزيز المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية. 

وأوضحت الصحيفة، أن الحرب الروسية- الأوكرانية أظهرت حقيقة أن استقرار أسواق الطاقة العالمية، ونجاح تعامل الولايات المتحدة مع تداعيات الحرب وعلى رأسها أزمة الطاقة، كلها أمور مرتبطة باستقرار منطقة الشرق الأوسط والخليج، لاسيما السعودية كونها من أكبر منتجي النفط في العالم. 

وثمنت الصحيفة في هذا الصدد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط، لدورها في معالجة ملفات الطاقة، ومواجهة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على دول العالم أجمع، فضلًا عن وضع سبل لحل القضية الفلسطينية، داعية الإدارة الأمريكية إلى التركيز على محورية قضية زيادة إمدادات النفط في جولته بالمنطقة وتجنب "المبالغة" في التركيز على القضايا الأخرى المرتبطة بأي اعتبارات أمنية أو حقوقية. 

وأضافت أن حرب أوكرانيا وأزمة الطاقة العالمية، وتعثر مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني وغيرها من الملفات المفتوحة في الشرق الأوسط، دفعت إدارة بايدن إلى تغيير استراتيجيتها، والسعي بشكل كبير نحو شراكة استراتيجية أقوى مع دول المنطقة خصوصًا السعودية ودول الخليج.

وشددت الصحيفة على أهمية الدافع وراء التحول نحو استراتيجية أمريكية تجاه الشرق الأوسط في ضوء الأزمات التي يشهدها العالم، وأهمية نهج بايدن الجديد والرامي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية دول الخليج، خصوصًا السعودية والإمارات، والتي وصفتهما بـ"الحلفاء المهمين ولهم اليد العليا" فى مواجهة أزمة الطاقة العالمية. 

ولفتت الصحيفة إلى أن رحلة بايدن إلى الشرق الأوسط تلعب دورًا هامًا في تحقيق سلام أوسع في المنطقة وإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ووضع حد للاشتباكات المتكررة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بطرق "أكثر استدامة"، مضيفة أن الولايات المتحدة لا تستطيع تجاهل هذا الصراع أكثر من ذلك. 

وتابعت أن "بايدن كان محقًا عندما أكد في مقال له على أن السعوديّة شريك استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية منذ 80 عامًا"، مشيرة إلى أن الهدف من جولته في الشرق الأوسط هو الحفاظ على مصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية وتعزيز أمنها.