رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ديلى ميل» تكشف تفاصيل مذهلة عن أول مومياء مصرية حامل

أول مومياء مصرية
أول مومياء مصرية حامل

كشف فحص أثري لمومياء مصرية قديمة في مجموعة المتحف الوطني في العاصمة البولندية وارسو عن تفاصيل جديدة بشأن أول حالة معروفة لمومياء حامل، والتي تم اكتشافها في أبريل من العام الماضي ويعود تاريخها إلى أكثر من ألفي عام. 

وأظهر الفحص أن المومياء الحامل كانت مصابة بنوع نادر من مرض السرطان، وهو أمر أذهل العديد من علماء الآثار حول العالم؛ حيث أجرى علماء بولنديون مسحًا لجمجمة المومياء، واكتشفوا من خلالها علامات غير عادية في العظام على غرار تلك الموجودة في المرضى الذين يعانون سرطان البلعوم، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. 

وذكرت الصحيفة أن البحث الذي اعتمد على الكشف عن التوقيع الجزيئى للسرطان من الممكن أن يؤدي إلى توسيع نطاق المعرفة بتطور المرض، ويمكن أن يساهم في تطوير الطب الحديث. 

وخلص العلماء إلى أن المومياء، التي تعود للسيدة الملقبة في الأوساط العلمية بـ"السيدة الغامضة"، على الأرجح ماتت من نفس المرض، بعد أن مر على حملها نحو 28 أسبوعًا. 

وأظهرت الصور الصادرة عن مؤسسة "مشروع وارسو للمومياوات" في بولندا جمجمة المومياء مصابة بآفات على الأرجح ناتجة عن ورم وعيوب كبيرة في أجزاء من العظام، وهي عادة لا تتشكل أثناء إجراءات عملية التحنيط.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور رافاي ستيك من قسم الأورام بجامعة وارسو الطبية، وقائد البحث، قوله "لدينا تغيرات غير عادية في عظام البلعوم الأنفي، مع حدوث تغييرات في ورم بالعظام".

وأضاف ستيك، أن صغر سن المومياء وعدم وجود سبب آخر للوفاة يشير إلى أن إصابتها بالسرطان كانت السبب في وفاتها. 

وبحسب الصحيفة، تم العثور على السيدة الغامضة في المقابر الملكية في طيبة، صعيد مصر، قادمة من نخبة مجتمع طيبة، مشيرة إلى أن العلماء الآن يخططون لجمع عينات الأنسجة ومقارنتها بعينات السرطان من مومياوات مصرية أخرى.

وكان يعتقد في البداية أن المومياء، التي تم العثور عليها في أوائل القرن الـ19، وتعد من أهم الاكتشافات من وادي الملوك بالأقصر ومعروضة حاليًا في المتحف الوطني في وارسو، هي جثة الكاهن حور جيهوتي، قبل أن يكشف بحث أثري حديث أجراه فريق من العلماء البولنديين أنها أنثى في الواقع.