رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيمن سلامة: «المتحدة» تقود الإعلام بشكل «علمي».. ويجب التصدي لـ«الورش» (حوار)

السيناريست أيمن سلامة
السيناريست أيمن سلامة

تكريم وزارة التضامن ألقى على عاتقي مسؤولية كبيرة

يجب تدخل النقابات الفنية للتصدي ضد ما يسمى "بالورش"

الشركة المتحدة تتابع أدق تفاصيل المسلسلات وتدعمها

ريهام حجاج لا تلتفت للأقاويل والشائعات وتثقل موهبتها.

السينارسيت أيمن سلامة كاتب يناصر المرأة في كتابات بشكل كبير ويري أن الكتابة عن المرأة أمر بالغ الأهمية حتى تستطيع أن تأخذ حقها بالكامل، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة القضاء على ما يسمى “بالورش”لأنها تضم مجموعة من الشباب يعتمد فكرهم على نقل الدراما من الغرب.

كيف ترى ردود أفعال المشاهدين تجاه مسلسل يوتيرن؟

راض تماماً عن ردود الأفعال القوية والمرضية تجاه المسلسل سواء على السوشيال ميديا أو بالشارع أو في البيوت، فكانت ردود أفعال واضحة وملموسة، مسلسل يوتيرن صنف ضمن أنجح 5 مسلسلات هذا العام وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا.

لماذا تقدم أعمال تناصر المرأة؟

من بداياتي وأنا متأثر بالكاتب الكبير إحسان عبد القدوس والشاعر العظيم نزار قباني، فهم استطاعا أن يعبرا عن المرأة أكثر من تعبير المرأة عن نفسها، لذلك قررت أن أحذو حذوهم وأغوص في عالم المرأة فهو عالم كبير مليء بالتناقضات ويحتوي بداخله على الكثير من المعاني والمشكلات، لذلك علينا كمجتمع ذكوري أن ندعم المرأة ودعم قضاياها، وكانت البداية بالنسبة لي في دعم المرأة من خلال بعض المسلسلات منهم مسلسل "ليالي" و"قضية صفية" و"امرأة في ورطة" و"مع سبق الإصرار" و"حكاية حياة" و"ضد مجهول" و"مريم".

هل ترى من وجهة نظرك أن المرأة استطاعت أن تأخذ حقها؟

رغم المناصب والقيادية التي وصلت إليها المرأة إلا أنها لم تستطيع أن تأخذ كامل حقوقها حتى الأن، لابد أن تتغير نظرة الرجل لها وهذا أمر يعود للثقافة المجتمع، حق المرأة لا يقتصر على ثن القوانين وحصولها على مناصب قيادية، حق المرأة في تغير نظرة الرجل لها فلا يجب التعامل معها على أنها جسد أو وعاء لرغبات الرجل، المرأة إنسان له عقل مثل الرجل يجب مناقشته بالعقل، عندما تتغير ثقافة الرجل ونظره تجاه المرأة نستطيع وقتها أن نقول أن المرأة استطاعت أن تأخذ حقها من خلال تغيير ثقافة الرجل الشرقي في التعامل مع المرأة.

ماذا عن تكريمك الأخير من وزارة التضامن؟

سعيد جدا بهذا التكريم كما أنه ألقى على عاتقي مسؤولية جديدة من خلال تقديم عمل مجتمعي، التكريم جاء بسبب عدم تواجد مشاهد للإدمان داخل المسلسل، أنا على علاقة طيبة مع الدكتور عمرو عثمان نائب وزيرة التضامن ومدير صندوق مكافحة المخدرات التابع لوزارة التضامن منذ عام 20،12 فقد استدعاني من قبل بسبب مسلسل "مع سبق الإصرار" وقام بطرح بعض الحالات التي تعاني من الإدمان منهم شاب لديه تجربة خاصة، هذا الشاب كان يحب الممثل أحمد مالك وتأثر بأحداث المسلسل بشكل كبير وأراد أن يتشبه به ويصبح مدمنا مثلة، وبالفعل قرر أن يخوض التجربة، وهنا استشعرت خطورة ما نقدمه للمشاهد، الممثل مثل أعلى للكثير من شباب مصر لذلك على كل ممثل اختيار دوره بعناية شديدة، آري أن تناول قضية المخدرات يجب أن يكون بشكل يؤدي لنتيجة عكسية لدي المشاهد، وهذا ما تناولته بشكل علمي بالتعاون مع الصندوق أثناء كتابتي لمسلسل "ولد الغلابة" وتناولت من خلاله مشكلة مخدر "الاستروكس" باعتباره أول مخدر مصري مصنع والذي كان منتشرا في الصعيد بشكل كبير عكس الأن فقد اختفى بشكل كبير بعد أن ذكرنا مكوناته والتي تحتوي على "بودرة صراصير ومبيد حشري ومزيل طلاء الأظافر"، كما أن مجلس الشعب جرم مادة "الاستروكس" بعد عرض مسلسل "ولد الغلابة" وأصدر قرارا بضمة ضمن جدول المخدرات.

هل الواقع ينعكس على الدراما أم العكس؟

علاقة الدراما والمجتمع علاقة أبدية تفاعلية تبادلية، الدراما تعكس الواقع والواقع يتأثر بالدراما، عند كتابتي لمسلسل يكون من الواقع، ثم يتأثر الواقع بالدراما عند عرضها وبالتالي هي علاقة تبادلية منذ بداية الدراما " تأثير وتأثر" وهو أمر خطير يجب تجنبه أثناء الكتابة.

هل ترى أن لدينا أزمة سيناريوهات؟

لدينا بالفعل أزمة كبيرة في الكتابة للدراما نتيجة غياب الكاتب المثقف صاحب القضية وصاحب المنهج مثل جيل الأستاذ أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبد الرحمن ويسري الجندي وكرم النجار ومحمد صفاء عامر ووحيد حامد، كل هؤلاء كانوا أساتذة كبار واحتلوا لسنوات طويلة صدارة المشهد الدرامي سواء السينمائي أو التلفزيوني، تغير الحال بشكل مفاجئ حتى أصبح السوق في احتياج لكتاب جدد و بالفعل ظهر بعضهم و لكن دون دراسة و المشكلة الكبيرة أن معظم الكتاب الحاليين غير دارسين وهذه كارثة لأن الدراما علم لابد من دراسته، لدينا العديد من الكتاب الغير دارسين، واعتبر أن الكاتب الدرامي بمثابة طبيب مخ و أعصاب يلعب في ادمغة البشر وإذا لم يكن واع بما يفعله سيسبب دمار للمجتمع من خلال تناوله لقضايا تسطح و تشوش عقل المشاهد كما أنه يمكن أن يختلق مشكلات اجتماعية من دراما تافهة، نحتاج من أكاديمية الفنون أن تقوم بدورها من خلال خلق جيل من الكتاب الدارسين، كما يجب تدخل النقابات الفنية للتصدي ضد ما يسمى بالورش لأنها تحتوي على مجموعة من الشباب يعتمد فكرهم على نقل الدراما من الغرب، لابد أن يكون الكاتب مثقف ولديه وجهة نظر ويعي ما يريد من طرح العمل على المشاهد" الكاتب بمثابة نبي يحمل رسالة ولكي يقدم رسالته يجب أن يكون لديه منهج ووعي بقضايا المجتمع، لا بد من تواجد الموهبة في البداية والدراسة ستساعده عكس الكاتب الأدبي الذي يعتمد على الموهبة فقط، حيث أن كتابة القصة ليس لها شروط، وأيضاً كتابة الشعر تعتمد على الموهبة فقط وليس الدراسة، الدراما علم يحمل بداخله خطوات ونظريات وقواعد معينة يجب تعلمها وتجاهلها يؤدي إلى تقديم عمل أجوف أو مدمر.

هل يمكن أن تكتب للمنصات؟

بالتأكيد: المنصات هي المستقبل وليس التلفزيون، فنحن نعيش تقدما تكنولوجيا كبيرا، المنصات تعتمد في بعض الأحيان على أعمال قصيرة وسريعة وهذا هو المستقبل ولا أمانع من الكتابة للمنصات.

هل تسمح بالتدخل أو التعديل في كتاباتك؟

العمل الفني هو عمل جماعي من الدرجة الأولى، فنحن جميعاً داخل منظومة "مؤلف ومخرج وممثل" لا يوجد ممثل يعمل بالإكراه أو يقبل دور غير مقتنع به وكذلك المخرج، لذلك يخضع العمل للمناقشة، ولكن غير مسموح بتدخل أحد في الكتابة أو التعديل أثناء وجودي هذا أمر مستحيل وما يقال غير صحيح ولكن يكون لدينا اجتماعات ومناقشات وتساؤلات للبحث عن منطق الشخصيات وهذا أمر مشروع.

كيف تري شراكة الشركة المتحدة مع شركات الإنتاج؟

الشركة المتحدة تقود المنظومة الإعلامية بشكل علمي واضح ولا أنكر مجهوداتهم معنا خاصاً الأستاذ يسري الفخراني لأنه يهتم بالنص والمادة التي يحتويها، وكل قيادات شركة المتحدة تتابع أدق تفاصيل المسلسل وأرى أن هذا الموسم شهد تطور كبير من خلال تقديم دراما مختلفة دراما وطنية واجتماعية وكوميدية، هذا العام شهد على تطور درامي كبير وعظيم، أرى أن الدراما أحد الأسلحة الناعمة لمصر. 

كيف ترى العمل مع ريهام حجاج وتوفيق عبد الحميد والمخرج سامح عبد العزيز والمنتج جمال العدل؟

الفنانة ريهام حجاج: "شهادتي في ريهام مجروحة لأننا تحولنا من أصدقاء إلى أخوة، ريهام مظلومة جدا فهي من أطيب وأجمل الشخصيات التي قابلتها وكل ما يقال عنها من تدخلها في مجريات العمل مجرد ادعاءات كما أنها شخصية متواضعة وبعيدة تماما عن فكرة الغرور التي تروج عنها كذباً، وكل من يعمل معها يعرف عنها ذلك سواء في مسلسل (لما كنا صغيرين) أو مسلسل (يوتيرن) خاصة في أخر يوم تصوير الكل يبكي بسبب حالة الحب والسعادة التي سيفتقدونها، ولكنها لا تلتفت لمثل هذه الأقاويل أو الهجوم عليها و تهتم بعملها فقط و ثقل موهبتها.

الفنان توفيق عبد الحميد: ممثل قدير وتشرفت بأن عودته جاءت من خلال عمل من تأليفي وسعدت كثيراً بالعمل معه.

المخرج سامح عبد العزيز: سامح صديق عزيز و نحاول منذ سنوات طويلة أن يجمعنا عمل واحد ولكنها مشروعات لم تكتمل، ولكن هذا العام اتفقنا أن نعمل سوياً تحت كل المسميات وبالفعل اكتمل العمل وتوطدت صداقتنا فهو مخرج لديه رؤية يستطيع من خلالها تقديم صورة ترضي المشاهد بالتعاون مع مدير التصوير وائل درويش ومهندس الديكور رامي دراج، استطاع ان يكون قائد لكتيبة هذا العمل الجميل.

المنتج جمال العدل: كان أحد أمنياتي أن أعمل مع المنتج جمال العدل لأنه فنان واعي للأعمال التي يقدمها وينتقيها بشكل فني، وأتابع أعماله منذ فترة طويلة خاصة عندما قدم مسلسلي “واحة الغروب” و"حديث الصباح والمساء"، فهو ينظر للأدب والروايات ويعيد تقديمها بشكل درامي ناجح، كما أنه لا ينظر لأعماله بشكل المنتج التقليدي من منطلق المكسب والخسارة ولكنة يهتم بالمحتوى المقدم للمشاهد، في أول اجتماع بيننا سألني ماذا تريد أن تقول من خلال مسلسل "يوتيرن" ما هي رسالتك؟، وكنت سعيد جدا بذلك السؤال، وعندما أوضحت أمامه الرسالة والهدف من المسلسل قرر إنتاجه.

ماذا عن الأعمال الجديدة التي تستعد لها؟

نستعد لفيلم "رابعة جامعة" بنفس مجموعة فيلم "بنات ثانوي" كما أستعد لعمل درامي يناقش أحد قضايا المرأة.