رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عادات اندثرت وتقاليد تلاشت في مظاهر العيد بشمال سيناء

محافظة شمال سيناء
محافظة شمال سيناء

تحظى محافظة شمال سيناء بشهرة واسعة في عاداتها وتقاليدها المتوارثة على مر السنوات، وخاصة في المناسبات المختلفة كالأعياد والمناسبات الاجتماعية الأخرى إلى جانب بعض التعديلات التي أدخلت عليها نتيجة للتطور الحديث إلا أنها لا تزال تتمسك بالعادات والتقاليد العربية الأصيلة نظرا لطبيعتها.

وهناك عادات وتقاليد متوارثة منذ مئات السنين بخصوص الاحتفال بالأعياد وباقى المناسبات، إلا أن بعضها اندثر أو أوشك على الاندثار، والباقي معرض أيضا للاندثار نظرا لعدم ممارستها أو الحفاظ عليها.

وقال ماهر بدوي أحد القضاة العرفيين بالعريش، إنه كان يتم اصطحاب الشباب والأطفال لزيارة باقي العائلات والقبائل لتهنئتهم بالعيد، ولتعويدهم على العادات والتقاليد السائدة، إلا أن هذه الظاهرة أوشكت على الانقراض لعدم اهتمام الشباب والجيل الحالي بها مما يعرضها للاختفاء ومعها ظاهرة اجتماعية مهمة كانت الأساس في ترابط العائلات والقبائل.

وقال الباحث أحمد أبو حج إن هناك أفراحا ثابتة تقام سنويا وهي بمناسبة احتفالات المواطنين بعيدي الفطر والأضحى، وكان يتم إحياؤها باستخدام الآلات الشعبية السائدة في سيناء وهي الرباية السيناوية والشبابة ( المضباحة ) والمقرون مع ترديد بعض الأغاني والقصائد المرتبطة بالمناسبة، وكذا تعليق الرايات والزينات في الشوارع وعلى أبواب المنازل والمقاعد والدواوين الخاصة بالعائلات ، إلا أن كل تلك المظاهر لم يتبق منها سوى بعض التجمعات للشباب ورجال العائلة للتسامر وإلقاء بعض القصائد والتواشيح والإعراب عن الفرحة بالعيد.

ويرى الشاعر السيناوى عبد الكريم الشعراوي الذي تناول الكثير من العادات والتقاليد في أشعاره أن أهم المظاهر التي كادت أن تنقرض بالرغم من استمرار وجودها لدى البعض وهي التزاور للأهل ولباقي الأسر والعائلات.

وأضاف أنه كان هناك عيد البدو الذي انقرض أيضا، وكان عبارة عن قرية بدوية متكاملة تقام في وادي العريش في الأعياد وتمارس فيه كافة طقوس البادية من سباقات الخيل والهجن وعمل اللصيمة والأكلات الشعبية السيناوية، وقد انقرض ذلك في السنوات الأخيرة.

وأكد على ضرورة الحفاظ على التراث بمظاهره وعاداته وتقاليده ، وأن يتم تفعيل لجنة حفظ التراث ، مشيرا إلى أن استمرار العادات والتقاليد وكافة مظاهر التراث الشعبي والحفاظ عليها هي السبيل الوحيد لاستمرار مظاهر الحياة الطبيعية في سيناء والقضاء على الظروف الصعبة الحالية.