رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تبرئة واتهامات للحزب

«الجارديان» تكشف ما وراء خطاب استقالة «جونسون»

جونسون
جونسون

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية: «إن خطاب استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كان قصيرًا وهادئًا نسبيًا، لكنه يكشف الكثير على الرغم من أنه ربما لم يكن بالطريقة التي يقصدها، فعادة عندما يترك رؤساء الوزراء مناصبهم، أو يبدؤون عملية ترك مناصبهم ، فإنهم يركزون على إرثهم، ولكن جونسون ذكر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ورد المملكة المتحدة على كوورنا ودعمه لأوكرانيا، فهو شعر كما لو أنه كان يتحدث عن وجهة نظره المعتادة، بدلاً من التفكير بعمق في ما فعله ولماذا».

وتابعت: «أنه الخطاب بدا حياً عندما بدأ جونسون في التفكير في ظروف رحيله، وفي لحظة نادرة من التواضع ، قبل «لا أحد لا غنى عنه عن بعد»، لكنه ألقى أيضًا بفظاظة بالكاد خفية ضد نواب حزب المحافظين الذين أجبروه على الخروج، واتهمهم فعليًا بالتفكير الجماعي وتجاهل استطلاعات الرأي، ولم يقل شيئًا عن العيوب والإخفاقات المُتعددة التي أدت إلى فقدان حزبه الثقة به، ليست كلمة ولكنه بدا وكأنه تأكيد على أنه ما زال يعتقد أنه لم يرتكب أي خطأ».


عقلية القطيع

وأضافت: «أن جونسون اتهم نواب حزب المحافظين الذين أجبروه على التخلي عن عقلية القطيع وتجاهل تفويضه الانتخابي والحجم الصغير نسبيًا لتقدم حزب العمال في استطلاعات الرأي، حيث قال: «في الأيام القليلة الماضية ، حاولت إقناع زملائي أنه سيكون من الغريب تغيير الحكومات عندما نقدم الكثير وعندما يكون لدينا مثل هذا التفويض الواسع وعندما نختلف في الواقع عن بضع نقاط في استطلاعات الرأي، حتى في منتصف المدة عندما يكون المشهد الاقتصادي صعبًا للغاية محليًا ودوليًا».

وتابع: «يؤسفني أنني لم أنجح في هذه الحجج وبالطبع من المؤلم ألا أكون قادرًا على رؤية الكثير من الأفكار والمشاريع بنفسي، ولكن كما رأينا، في وستمنستر، تكون غريزة القطيع قوية ، عندما يتحرك شخص يتبعه باقي القطيع».

وأكدت الصحيفة، أنه على الرغم من أنه من الصحيح أن تقدم استطلاعات الرأي العام لحزب العمال ضئيل نسبيًا مقارنة بالقدرات التي حققتها بعض أحزاب المعارضة على الحكومة في منتصف المدة، إلا أن استطلاعات الرأي الشخصية لجونسون كانت سيئة للغاية».

وقال إنه قاوم الاستقالة؛ لأنه لا يزال يريد الوفاء بتفويضه الانتخابي، مضيفًا: «أريد أن أقول لملايين الأشخاص الذين صوتوا لنا في عام 2019، وكثير منهم صوتوا للمحافظين لأول مرة، شكرًا لك على هذا التفويض المذهل، وهو أكبر أغلبية للمحافظين منذ عام 1987، وهو الحصة الأكبر من الأصوات منذ عام 1979».

وتابع: «والسبب الذي جعلني أقاتل بشدة في الأيام القليلة الماضية؛ لمواصلة تقديم هذا التفويض شخصيًا لم يكن فقط لأنني أردت القيام بذلك، ولكن لأنني شعرت أن وظيفتي، واجبي، والتزامي تجاهك لمواصلة افعل ما وعدنا به في عام 2019».

وشدد على أنه سيستمر في العمل لحين تعيين رئيسًا جديدًا للوزراء.