رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البرلمان الروسى يُقر عقوبات قاسية ضد المتعاونين مع الجهات الأجنبية

مجلس الدوما الروسي
مجلس الدوما الروسي

أقر البرلمان الروسي، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات قاسية بالسجن ردا على أي دعوات للتحرك ضد الأمن القومي والمساءلة الجنائية للمتهمين بالتعاون "سرًا" مع جهات أجنبية.

وقال النائب فاسيلي بيسكاريف في بيان صدر عن مجلس الدوما، إن أي دعوات عامة للتحرك بما يمس أمن روسيا ستواجه عقوبة بالسجن لمدة تصل إلى "سبع سنوات".

وأضاف، كما سيعاقب أي شخص يتعاون بشكل "سري" مع أجنبي أو منظمة دولية ويساعد هذه الأطراف في التحرك ضد مصالح روسيا بالسجن لمدة تصل إلى ثماني سنوات.

وتابع: أن "التعديلات تمثّل ردًا مناسبًا وفي وقته على التحديات التي يواجهها بلدنا حاليا".

وأوضح أنه سيتم اعتبار جمع وتخزين ونقل معلومات للعدو، يمكن أن تستخدم ضد الجيش الروسي شكلا من أشكال التجسس، وسيعاقب المدان بهذه التهمة بالسجن لمدة ما بين 10 و20 عاما.

وشدد النواب أيضا القانون المرتبط بخيانة الدولة والتجسس، وفق فرانس برس.

وتحظر السلطات انتقاد التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، واستخدام كلمتي "حرب" و"غزو" لدى الإشارة إليه.

وفي مارس، أقرت روسيا قانونا يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما أي شخص يدان بنشر معلومات خاطئة تهدف لتقويض مصداقية قواتها العسكرية.

عسكريا، باتت القوات الروسية مع سقوط ليسيتشانسك، الأحد الماضي، تسيطر على الجزء الأكبر من إقليم لوجانسك وتسعى الآن إلى السيطرة على إقليم دونيتسك؛ لتحتل بذلك كل منطقة دونباس التي يسيطر على أجزاء، منها انفصاليون موالون لموسكو منذ 2014.

وقال حاكم لوجانسك سيرجي جايداي على تطبيق "تليجرام" في وقت سابق اليوم الأربعاء، "ما زالت معارك تدور في قريتين".

وقال جايداي، إن الجيش الروسي "يحاول باستمرار بناء ممرات لنقل المزيد من المواد" إلى منطقة دونيتسك. لذلك باتت سلوفيانسك التي كانت تضم مئة ألف نسمة قبل الحرب، وكراماتورسك تاليا النقطتين الساخنتين الجديدتين في المعارك.

كانت القوات الروسية، أمس الثلاثاء، على مسافة حوالى عشرة كيلومترات من مدينة سيفيرسك التي تتعرض للقصف منذ أيام عدة وعلى مسافة خمسين كيلومترا تقريبا من سلوفيانسك.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية "القوميين الأوكرانيين" في إقليم دونيتسك مساء الثلاثاء بالتحضير "لاستفزازات باستخدام مواد سامة"، هي كميات كبيرة من الكلور التي أخذت من محطة تكرير على ما قالت الوزارة.

وأضافت أن الجيش الأوكراني يستخدم منشآت كيميائية كمقر لعسكرييه وأسلحته ما "قد يؤدي إلى حوادث يمكن أن تتسبب بمقتل آلاف المدنيين".

كما يواصل الروس قصف منطقة ميكولايف (جنوب) في ضربات تسببت بمقتل شخصين على الأقل، الثلاثاء والأربعاء، حسب السلطات الأوكرانية. 

وقال الجيش الأوكراني، إن "خطر إطلاق الصواريخ يهدد منطقة ميكولايف"؛ لأن روسيا تحتفظ بأربع سفن مجهزة بأسلحة عالية الدقة في البحر الأسود.