رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطة «ويلانز» للسيطرة على الوقت وجعل الحياة أكثر سعادة

الوقت
الوقت

تربينا جميعًا على حكمة «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك»، فالوقت هو وقود الحياة، لكن رغم ذلك فإن هناك كثيرين لا يستغلونه بشكل صحيح، ولا يتقنون فن ترويض الوقت، وهذا ما دفع خبيرة التنمية البشرية آشلى ويلانز إلى تدوين خبراتها حول كيفية التعامل مع الوقت بذكاء فى كتابها «ذكاء الوقت»، الذى قدمت فيه عددًا من الوسائل تساعد الإنسان على استغلال وقته وعيش حياة أكثر سعادة وتنظيمًا.

ويعد كتاب «ذكاء الوقت» من أهم كتب التنمية البشرية، التى صدرت مؤخرًا، لأنه عبارة عن بحث فى الذات من أجل الوصول لأفضل طريقة لاستغلال الوقت بشكل أفضل، مع ربط ذلك بالذكاء العاطفى.

وأوضحت «ويلانز»، فى كتابها، أن الدراسات أوضحت أن ضغوط الوقت كان لها تأثير سلبى على السعادة أقوى من تأثير البطالة، وتساءلت: «كيف يمكننا الهروب من الفخاخ الزمنية التى تمنعنا من عيش حياتنا بشكل أفضل؟»، وأضافت: «الخيارات ستصبح دائمًا سهلة وبديهية إذا تمت إدارة الوقت بشكل أفضل».

وأشارت إلى أن الكتاب عبارة عن نتائج بحث علمى واسع وعميق لتغيير أنماط السلوك والنظرة للحياة، لتحديد ما هو الأفضل والأهم، قائلة: «إننا بطبيعتنا كبشر نميل إلى الصدق، ونهتم بالتوصل إلى الحقيقة، فالمخ ما هو إلا أداة للبحث عنها مع استغلال أمثل للوقت». وتساءلت «ويلانز»: «ما الذى يجعلنا أكثر سعادة الوقت أم المال؟»، وأوضحت أنها وجدت من خلال البحث أن استخدام الوقت بذكاء يسهم فى زيادة هرمونات السعادة، فى حين أن كسب المال بسهولة يجعل الشغف بالفوز وتحقيق النجاح ضعيفًا.

وتقارن خبيرة التنمية البشرية، خلال الكتاب، بين الوقت والمال، وترى أن العديد من القرارات التى يتخذها الإنسان لا تكون على المستوى الأمثل، وعادة ما يجرى اتخاذ قرارات سيئة فيما يتعلق بالوقت.

وتوصلت إلى أن الأشخاص الذين اشتروا الوقت لأنفسهم كانوا أكثر رضاءً عن الحياة من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك، لأنهم كانوا عمومًا أقل رضا عن الحياة؛ خاصة أن قلة أوقات الفراغ كانت تضغط عليهم.

ونوهت بأن قدرة الإنسان على إدراك مشاعره والتحكم فيها والتعبير عنها، والتعامل مع العلاقات الشخصية بحكمة وعاطفية، يمكن أن تساعده على استغلال الوقت بشكل أفضل. 

ولإدارة الوقت بذكاء، قالت «ويلانز»: «أول شىء عليك القيام به كى تكون أكثر إنتاجية هو التأكد من أنك تتمتع بصحة جيدة قدر الإمكان، حتى إذا قمت بإتقان جميع استراتيجيات إدارة الوقت، لأنك تحتاج إلى التأكد من حصولك على قسط مناسب من النوم، جنبًا إلى جنب مع نظام غذائى سليم». ونصحت بجعل الروتين أفضل صديق، قائلة: «كل البشر يخافون من التغيير، ولا يوجد سبب لإنكار ذلك، وذلك لأننا نخاف من المجهول والتغييرات التى قد تأتى معه، فاجعل روتين الحياة صديقك». كما نصحت بالتخلص من الرغبة فى الكمال والمثالية، مضيفة: «واحدة من أسوأ الصفات التى يمكن أن تتملك المحترف أو الإنسان العادى هى الرغبة فى أن تكون مثاليًا، لأن ذلك لن يسمح لك أبدًا بالرضا عن أى شىء تفعله فى حياتك، وسيمنعك من اكتشاف إمكانات جديدة لإنجاز الأشياء».